خلافات قائمة بين الدول الكبرى حول ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك (الامم المتحدة)، لندن:أعلن السفير الصيني لدى الامم المتحدة وانغ غوانغيا اليوم ان خلافات لا تزال قائمة بين الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الصين وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا) حول طريقة معالجة الملف النووي الايراني. وقال وانغ للصحافيين في ختام اجتماع لسفراء الدول الخمس هو الرابع في غضون اسبوع حول ايران "ان الدول الخمس الدائمة اقرأ أيضا:طهران مستعدة لمواصلة المشاورات النووية مع العضوية تواصل البحث، والمحادثات جيدة، لا تزال هناك نقاط لم يتم الاتفاق عليها وستواصل العمل".
واضاف وانغ ان نقطة الخلاف الرئيسية تتناول الدور الذي سيلعبه مجلس الامن الدولي، مؤكدا ان الصين تريد ان يكتفي دور المجلس ب"تعزيز الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وهو ما لا تشاطرها فيه الولايات المتحدة. وقال "ان الاهداف هي ذاتها"، لكن المشكلة تتناول "افضل وسيلة لبلوغها".
ويتفق كل الدبلوماسيين على القول ان "الدول الخمس الدائمة العضوية" متفقة على الهدف الذي يكمن في منع ايران من ان تصبح قوة نووية عسكرية. وذكر السفير الصيني بانه تم الاتفاق اثناء اجتماع لندن الذي شاركت فيه الترويكا الاوروبية (المانيا وفرنسا وبريطانيا) والصين والولايات المتحدة وروسيا وقررت خلاله نقل الملف الايراني الى مجلس الامن، على ان دور مجلس الامن سيكون "تعزيز الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وقال "هذا ما نريده، تعزيز الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وليس الحلول محلها". مع اقراره بان الوضع طارىء، اكد وانغ ايضا ان المجلس "ينبغي ان يترك مجالا ووقتا للجهود الدبلوماسية".
وبعيد ذلك، شدد السفير الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون على ان الرد الحازم على انشطة ايران النووية ضرورة عاجلة، مؤكدا ان طهران "استفادت طيلة ثلاث سنوات من المفاوضات مع الدول الاوروبية الثلاث لخداعها". وقال "كل يوم يمر يقرب ايران من امتلاك السلاح النووي".
سترو يبدي "تفاؤله" بشأن ايران
من جهته ابدى وزير الخارجية البريطانية جاك سترو اليوم "تفاؤله" بشان الملف النووي الايراني وطلب من مجلس الامن الدولي ابداء الحزم حياله. وقال سترو في مجلس العموم البريطاني "اني متفائل (..) وبقدر ما سيبدي المجلس حزمه وعزمه، بقدر ما سيتم ايجاد حل مرض" للبرنامج النووي الايراني.
ويناقش مجلس الامن هذا الاسبوع رفض ايران التخلي عن تخصيب اليورانيوم. ويشتبه اعضاؤه في ان البرنامج النووي المدني الايراني يخفي شقا عسكريا.
واعطى الوزير البريطاني تفاصيل للنواب "حول مقاربة تدريجية" يرغب في ان يتم تطبيقها في الامم المتحدة. وقال سترو "سيكون هناك اعلان عن الرئاسة. واذا لم ينجح ذلك، نامل في اعلان من مجلس الامن. واذا لم ينجح ايضا، نفكر في اتخاذ اجراءات". وبقي سترو غامضا حول ما قد تكون عليه هذه الاجراءات، لكنه شدد مجددا على انها لن تكون عسكرية. وشدد ردا على سؤال احد النواب "لا احد (داخل الحكومة البريطانية) يتحدث عن عمل عسكري. ليس هناك من سبب للحرب".