برزان: امير قطر يتولى رعاية ابنائي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال ان الديمقراطية في العراق تذبح على يد اعوان اميركا
برزان: امير قطر يتولى رعاية ابنائي
أسامة مهدي من لندن: كشف برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام ورئيس جهاز مخابراته السابق عن رعاية امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني لاولاده المقيمين في سويسرا وذلك لدى الادلاء باقواله امام المحكمة الجنائية العراقية العليا اليوم مؤكدا انه تلقى تعذيبا نفسيا وجسديا خلال اعتقاله منذ ثلاث سنوات وقال ان التحقيق معه تركز عن زيارة مزعومة لاسامة بن لادن الى بغداد للاجتماع مع الرئيس السابق صدام حسين الذي ستستمع المحكمة بعد ذلك لاقواله حول التهم الموجه له مع سبعة من المسؤولين السابقين في قضية اعدام 148 مواطنا بمدينة الدجيل اثر تعرض صدام لمحاولة اغتيال هناك عام 1982. وطلب برزان التكريتي في بداية مثوله امام المحكمة بالسماح له بالكلام بالحرية فاشترط عليه القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن اشترط عليه عدم الخروج عن سياق القضية المتهم بها. وقال برزان انه استقال من من منصبه رئيسا لجهاز المخابرات عام 1983 وليس عام 1985 كما يقول الادعاء العام واكد انه يفضل ان يكون مظلوما وليس ظالما واشار انه اعتقل بعد سقوط بغداد عروس الشرق ووصول الحكام الحاليين الى السلطة على ظهر دبابات المحتلين.
واضاف انه يقبع منذ ثلاث سنوات في زنزانة صغيرة مساحتها مترين مربعين برغم اصابته بمرض قاتل سببه الاهمال في معالجته من السرطان كما قتل ستة معتقلين اخرين لم يذكر اسماءهم واحتج على عدم اطلاق سراحه للعلاج برغم موافقة الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس وزرائه ابراهيم الجعفري.
واشار الى ان الاسئلة التي وجهت له خلال التحقيق كانت عن اسلحة الدمار الشامل وهل ارسلت الى دولة مجاورة واين مبلغ 36 مليار دولار هي حساب صدام حسين في الخارج واين السجون السرية والاسرى الاميركان والبريطانيين ومتى زار اسامة بن لادن زعيم القاعدة الى بغداد ومتى اجتمع مع صدام ومن حضر الاجتماع وما هي الموضوعات التي بحثت. وقال انه زار الدجيل مرتين وقام باطلاق معتقلين في مقر الحزب لانهم اعتقلوا لمجرد الشك واكد ان علاقته بقضية الدجيل انقطعت بعدها لان مديرية الامن العامة استلمت التحقيق والقى بمسؤولية ماحدث هناك على مدير الامن العام انذاك.
واكد انه تعرض لعذاب نفسي وجسدي شديدين خلال السنوات الثلاث الماضية من الاعتقال في تلك "الزنزانة اللعينة" لاسباب سياسية غير اخلاقية. واستنكر اعتقال ابنه البكر محمد برغم انه لاعلاقة له بالسياسة ويدرس الدكتوراه ليس لسبب الا لانه ابن برزان وكذلك لسؤاله عن مكان وجود ال36 مليار دولار المزعومة. وهنا تساءل برزان قائلا : اين بوش واين رامسفيلد من هذه الممارسات واين حقوق الانسان والصليب الاحمر ؟.
وشدد بالقول ان الديمقراطية في العراق تذبح من قبل اصدقاء اميركا وقواتها.. واكد ان صدام لايملك أي حسابات في الخارج لانه لم يفكر بالخروج من العراق او بسقوط النظام واشار الى انه اذا اطلق سراح صدام الان فانه لايملك مايعيش به.
ونفى ان يكون امر باعتقال أي شخص في قضية الدجيل او اشترك في التحقيق فيها وقال ان الاتهامات ضده مجرد تلفيق. واوضح انه ابلغ المحقيين انه يملك مبلغا متواضعا بحسابه في سويسرا من مرتباته لكنه تم تجميد الحساب وتشريد ابنائه وفشلهم من دفع اجور دراستهم.. كما استضافهم رجل شجاع وكريم "وابعده وشعبه عما حل بالعراق بسبب الطلقاء " مؤكدا ان هذا الشخص هو امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وطالب باطلاق سراح ابنه وقال انه كان عمره 17 سنة عندما استلم حزب البعث السلطة في العراق عام 1968 ولم يكن برجوازيا كما كان اياد علاوي (رئيس الوزراء السابق) واحمد الجلبي (نائب رئي الوزراء) واحتج على مصادرة محتويات منزله في بغداد وسرقتها من قبل الجنود الاميركيين.
وقد ادلي في جلستي الاحد والاثنين الماضيين باقوالهم كل من نائب رئيس الجمهورية طه ياسين رمضان ورئيس محكمة الثورة عواد البندر اضافة الى عبد الله كاظم رويد ومزهر عبد الله كاظم رويد وعلي دايح علي الزبيدي ومحمد عزاوي علي الموسوي وجميعهم اعضاء في منظمة حزب البعث المنحل في بلدة الدجيل لدى وقوع محاولة الاغتيال حيث جرى الاستماع الى شهاداتهم في اجواء مضطربة وعلى فترات متقطعة نفوا جميعهم خلالها التهم الموجهة اليهم بالمساعدة على اعتقال او الارشاد على مواطنين ادى ذلك الى اعدام العشرات منهم.
وقال رمضان في اقواله انه لايعترف بالمحكمة لانها غير شرعية وتشكلت من حاكم العراق السابق بول بريمر ممثل الاحتلال ولذلك فهي غير قانونية واشار الى ان محاولة الاغتيال تمت ضد حاكم شرعي واستهدفت حياته لكنه اوضح انه لم يكلف باي مهمة في الدجيل وقال انه لو كلف لقام بالواجب على افضل وجه لان رفض ذلك يعتبر خيانة واشار الى ان كل ماقيل ضده فبركة.
واكد انه بعد اعتقاله في الموصل اقتيد الى غرفة مظلمة ومرست ضده عمليات تعذيب بشعة ونفي أي دور له في قضية الدجيل ولم يذهب اليها وقال ان كل الشهادات ضده بانه قد جرف البساتين والمزارع هناك هي تهم باطلة.
اما عواد البندر المرسومي انه اصدر فعلا احكام الاعدام ضد المتهمين لانهم قاموا بمحاولة الاغتيال في وقت كانت البلاد في حالة خطيرة وداخلة في حرب مع ايران والذي تعرض للاغتيال هو رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة. كما استمعت المحكمة الى اقوال المتهم محمد عزاوي علي المرسومي فقال انه فلاح وكان حزبيا ونفى بشدة ان يكون شارك في عمليات اعتقال ودهم في بلدة الدجيل اثر محاولة اغتيال صدام وانكر اقواله في التحقيق وقال (عيب على القاضي ان يكتب في محضر التحقيق كلاما لم اقله) واشار الى انه لم يقل في التحقيق انه شاهد جثثا في شوارع الدجيل. واوضح انه كان حزبيا (وكان كل العراقيين بعثيين) كما قال مؤكدا انه بريء.
وكان ثلاثة اخرين من المتهمين قد ادلوا باقوالهم امس فتنصلوا من جميع افاداتهم خلال التحقيق مؤكدين عدم ضلوعهم او مساعدتهم في اعدام الضحايا.. وهم مزهر عبد الله كاظم رويد المسؤول الحزبي في بلدة الدجيل سابقا وعلي دايح علي الزبيدي وكان عضوا في حزب البعث ويعمل معلما عند وقوع محاولة الاغتيال وعبد الله كاظم رويد فنفى اقواله في التحقيق التي اشار فيه الى اسماء اشخاص اعدموا وبيوت دمرت.
المتهمون مع صدام حسين
وتضم قائمة المتهمين السبعة برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام ورئيس جهاز مخابراته السابق وطه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية السابق وجميعهم معرضون لحكم بالاعدام.. وهم :
-- طه ياسين رمضان: النائب السابق لصدام : تم اعتقاله في 18 آب (اغسطس) عام 2003 من قبل مقاتلين اكراد في الموصل (شمال) ثم سلم الى القوات الاميركية وكان في المرتبة العشرين على لائحة المسؤولين السابقين ال55 الملاحقين من قبل الاميركيين.. وهو كان من اقرب المقربين لصدام حسين وشارك في كل قراراته المهمة.
وطه ياسين رمضان كردي الاصل من جزرة نواحي الموصل حيث ولد عام 1938 لاب بستاني وفي 1980 اسس "الجيش الشعبي" الذي كان تابعا لحزب البعث الحاكم كما كان عضوا في مجلس قيادة الثورة اعلى هيئة قيادية في العراق.. وفي عام 1991 اصبح نائبا للرئيس ويتهمه العراقيون بارتكاب جرائم ضد الانسانية خصوصا لتورطه في عدد من الحملات ضد الاكراد بما في ذلك مجزرة حلبجة.. وقد نجا من عدة محاولات اغتيال.
-- برزان ابراهيم الحسن (التكريتي): احد الاخوة غير الاشقاء للرئيس السابق ومستشاره الرئاسي وقد اعتقل في 16 نيسان (ابريل) عام 2003 في بغداد وكان الثاني والخميسن على لائحة ال55. وقد تولى برزان التكريتي رئاسة جهاز المخابرات العراقية قبل عام 1984 ثم مثل بلاده في الامم المتحدة في جنيف 12 عاما.
عاد الى العراق في ايلول (سبتمبر) عام 1999 ضمن اطار تعيينات دبلوماسية ووسط معلومات متضاربة تحدثت بعضها عن انشقاقه حين افادت معلومات نشرتها وسائل اعلام حينذاك ان صدام حسين وضعه تحت المراقبة بعد ان رفض التعبير عن ولائه لقصي الابن الاصغر للرئيس السابقالذي قتله الجيش الاميركي مع شقيقه عدي في تموز (يوليو) عام 2003 وقد اشرف خلال عمله في جنيف على شبكات المخابرات العراقية في اوروبا وتولى التوجيه في شراء الاسلحة. ومنذ فرض الحظر الدولي على العراق في 1990عام شكل شبكة هدفها الالتفاف عليه وتم تكليفه ادارة ثروة صدام حسين المودعة في مصارف اوروبية. وقد ولد برزان في عام 1951 في مدينة تكريت.
- عواد حمد البندر السعدون : رئيس "محكمة الثورة " ونائب مدير مكتب صدام حسين.
- عبد الله كاظم رويد
- مزهر عبد الله كاظم رويد
- علي دايخ علي الزبيدي
- محمد عزاوي علي الموسوي
وهؤلاء الاربعة متهمون بانهم كانوا مسؤولين عن منطقة الدجيل في حزب البعث الذي تم حله بعد سقوط نظام صدام حسين في نيسان (أبريل) عام 2003 وقادوا حملة الاعتقالات وتدمير يساتين ومنازل المنطقة.
وانشئت المحكمة العراقية الخاصة التي تحاكم صدام واعوانه في العاشر من كانون الاول (ديسمبر) عام 2003 اي قبل توقيف الرئيس السابق بثلاثة ايام.