أخبار

إرجاء ثلاثية دارفور إلى قمة الخرطوم العربية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أنباء عن خلافات مكتومة بين العواصم الثلاث
إرجاء ثلاثية دارفور إلى قمة الخرطوم العربية

نبيل شرف الدين من القاهرة: علمت (إيلاف) من مصدر دبلوماسي مطلع في القاهرة أن القمة الثلاثية المصرية الليبية السودانية لبحث الأزمة في إقليم دارفور السوداني، قد ترجئ إلى قمة الخرطوم العربية، وهو الأمر الذي أكده المتحدث باسم الرئاسة المصرية، حين أكد عدم تحديد موعد لهذه القمة وأن الرؤساء الثلاثة قد يجتمعون على هامش قمة الخرطوم. وقال المصدر الدبلوماسي المصري إن هناك جهودا مبذولة ومشاورات مع كل الأطراف السودانية لحل مشكلة دارفور، معربا عن تفاؤلده بايجاد حل في اطار افريقي، وطي هذا الملف قبل ستة اشهر" وهي المهلة التي حددها مجلس الأمن والسلم الافريقي. ومضى ذات المصدر قائلاً "لقد قطعنا شوطا كبيرا للتوفيق بين كافة الاطراف السودانية"، مشيرا الى ان هناك "تنسيقا ليبيا مصريا لمتابعة تطورات الموقف فى دارفور بعيدا عن التدخلات الاجنبية" .

الثلاثية الغامضة
ورغم ما أعلنه الرئيس المصري حسني مبارك خلال الأسبوع الماضي من أن القمة الثلاثية ستعقد في القاهرة في 20 آذار (مارس) الجاري، فإن سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية عاد ليعلن أن هذه القمة التي كان مقرراً لها أن تجمع الرؤساء المصري حسني مبارك، والسوداني عمر البشير، والليبي معمر القذافي، والخاصة بأزمة دارفور لم يتحدد موعدها بصفة نهائية حتى الآن، وقد يرى الرؤساء الثلاثة أن القمة العربية المقبلة التي تستضيفها الخرطوم وقد اقترب موعدها، يمكن أن تكون المحفل المناسب لتبادل وجهات النظر حول أزمة الإقليم السوداني، خاصة وأنه قد حدث تطور مهم خلال جولة مبارك الأوروبية تمثل في تمديد ولاية قوات حفظ السلام الأفريقية في دارفور حتى نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل وحسم الجدل الدائر حول نقل الولاية إلى الأمم المتحدة .

ورحب السودان بقرار الاتحاد الافريقي تمديد مهمة قوته في دارفور لمدة ستة اشهر، معتبرا انه "انجاز" لحكومة الخرطوم، غير أن وزير الإعلام السوداني الزهاوي مالك أكد أن بلاده لن تقبل مطلقا بقيام الاتحاد الافريقي بتفويض الامم المتحدة قيادة القوة الدولية في دارفور وأن أي تفويض يجب أن يكون "وفق قناعتنا ورضانا وارادتنا" وان السودان يريد ان يساعده الاتحاد لحل الازمة بعيدا عن التدخلات الدولية"، على حد تعبيره .

وبنفس اللهجة الحادة التي تحدث بها وزير الإعلام السوداني، فقد سبق أن هدد وزير خارجية السودان لام أكول بانسحاب بلاده من الاتحاد الأفريقي حال انتهاك السيادة والسماح لقوات الأمم المتحدة أن تحل محل محل قوات حفظ السلام من الاتحاد الأفريقي، وانتقد دولا إفريقية لم يسمها، وقال إنها واقعة تحت تأثير ضغوط قوىخارجية ، وأنه بقراءة كل المواثيق لا يستطيع أحد تحويل ملف قوات حفظ السلام إلى الأمم المتحدة، وعبر عن أسفه لتجاوزات من مفوضية الاتحاد أو من دول إفريقية .

ويشهد اقليم دارفور غرب السودان نزاعا بين قوات حكومية وميليشيات تدعمها القوات الحكومية وبين المتمردين منذ شباط (فبراير) من العام 2003، وتسبب النزاع في دارفور بمقتل نحو 300 الف شخص وتشريد 4،2 مليون اخرين، وفق التقديرات الدولية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف