أخبار

تأجيل محاكمة صدام إلى الخامس من الشهر المقبل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هاجم ايران وحملها مسؤولية تفجير الاضرحة والمساجد
صدام : العراقيون يطبقون على الاحتلال واعوانه

أسامة مهدي من لندن: أجلت محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين الى الخامس من الشهر المقبل وكانرئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا حول جلسة الاستماع الى اقوال الرئيس السابق صدام حسين الى مغلقة عندما حاول صدام توجيه رسالة الى العراقيين هاجم فيها اميركا وايران التي اتهمها بزرع الفتنة وتفجير ضريح سامراء ومساجد السنة واكد ان العراقيين على وشك طرد المحتلين واذنابهم من العراق بينما اكد برزان التكريتي رئيس جهاز المخابرات العراقي السابق ان سبب محاكمته في قضية الجيل التي نفى أي علاقة له بها يعود لرفضه التعاون مع الاميركان لاسقاط صدام حسين والشهادة ضده بعد اعتقاله وذلك لدى ادلائهما باقوالهما اليوم امام المحكمة حول التهم الموجه له مع سبعة من المسؤولين السابقين في قضية اعدام 148 مواطنا بمدينة الدجيل اثر تعرض صدام لمحاولة اغتيال هناك عام 1982 .

وقال صدام الذي كان يرتدي بنطالا وجاكيتا اسود وقميصا ابيض مع بلوزا سوداء انه من مواليد عام 1937 ومهنته امين سر قيادة قطر العراق لحزب البعث واشار الى انه ابلغ بشكل مفاجيءبالادلاء باقواله امام المحكمة المهزلة وهي من صنع الاحتلال واشار الى انه تحمل المسؤولية تجاه شعب العراق والامة بشجاعة وصبر وجلد وانه يقف مع الشعب الذي انتخبه ديمقراطيا مرتين ضد الاعداء والطامعين والمخربين من اجل الاعمار والبناء . وقال ان اسمه صدام حسين المجيد رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة المجاهدة وهو ما انتخبه الشعب على اساسه مرتين وانه سيبقى كذلك الى ان ينتخب الشعب غيرة . واشار الى انه كان يتولى المسؤولية الى ان حاول الدخلاء الغزاة القادمين من خلف الحدود جلب العار للعراق متوهمين ان الشعب سيخدع بهم وبنسياتهم المزورة . وقال " انا ادلي بشهادتي امام سمي بالمحكمة الجنائية بما يعري الاحتلال وذيوله كافاعي غريبة عن العراق " . واشار الى انه لايفرق بين الطيف العراقي الجميل من مذاهب وقوميات مثلما لم اكن افرق بين العراقيين في الفعل والموقف على اساس الدستور موجها خطابا سياسيا قال انه للعراقيين وللامة العربية .

وقال صدام : ياشعبنا العظيم وجماهير امتنا العربية والاحرار في العالم .. انا لم ابتاس منذ قام المحتلون بغزو العراق معتبرا ذلك امتحان للمؤمنين وشرفا لهم .. لكنه ما يؤلمني ان ينسب الى الشعب العراقي اتهامات هو بريء منها والقول بان الشعب العراقي قد فجر ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء من قبل مذهب و حرق ومهاجمة المساجد من قبل مذهب اخر في اتهامات مدبرة لابتلاء الشعب العراقي بالسوء بدلا من الانصراف الى الجهاد لتمزيق ظلم الاحتلال واعوانه . لقد اندلق كرش الاحتلال وكرش اعوانه بعد ان شق الشعب العراقي كرشيهما ومزق عنهما ارديتهما وبانت عوراتهما بكل قبحها فحاول الغزاة واعوانهم داخل العراق وخارجه عندما تيقنوا انهم في طريقهم ليكنسوا من العراق الى مزبلة التاريخ زرع الفتنة بعد ان اطبق عليهم الصفان من الشعب في الشمال والجنوب مرتكزين على الوسط في بغداد العظيمة تساندهم ايران الشر فحاولوا تلويث العقول والضمائر لكن هذا زاد الشعب اصرارا على الوقوف بوجع التدمير والقتل والتفجير .

وهنا قاطعه القاضي بانه امام قضية متهم بها ولاحاجة للخطب السياسية فرد صدام بانه رئيس للجمهورية وعليه التزامات للشعب فرد القاضي بانه كان رئيسا وليس الان فصرخ صدام انه مازال الى ان ينتخب الشعب غيره , ولما الح القاضي شتمه صدام قائلا : لولا الاميركان لما استطعت انت او ابوك جلبي الى المحكمة .. فرد القاض بالقول : احترم نفسك .

واستطرد صدام في خطبته قائلا : ان من فجر الضريح في سامراء مجرم لادين له كما ان من احرق المساجد .. فانتبهوا ايها العراقيين في الفرات الاوسط والجنوب والشمال وفي كل القرى والقصبات وفي بغداد الحضارة عاصمة الايمان والمجد الى مايحاك ضدكم وانتم المعروفين بانتفاضاتكم ضد المحتلين الغزاة الاميركان وذيولهم .. كما قاومتم الاحتلال الميركي الصهيوني وبقيتم كبارا وانه وقت قصير وتشرق الشمس محيية جهادكم لانكم اذا بقيتم تحت الاحتلال ستنزفون المزيد من الدماء من دون طائل .

وعندما بدا صدام الحديث عن الحصار ومعناة الشعب منه طلب القاضي العودة الى القضية قائلا ان ماتتحدث عنه بينك وبين الاميركان وهذه قضية اخرى غير التي تحاكم فيها الان وهنا رفض صدام هذا الكلام وتبادل الصراخ مع القاضي الذي حول الجلسة الى مغلقة .

وكان برزان التكريتي طلب في بداية مثوله امام المحكمة وحيث حاول ان يكون هادئا ومتعاونا بالسماح له بالكلام بالحرية فاشترط عليه القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن اشترط عليه عدم الخروج عن سياق القضية المتهم بها .

وقد دافع برزان بشدة خلال الادلاء باقواله الذي استغرق اكثر من ثلاث ساعات عن الرئيس السابق وقال انه حكم العراق لمدة 35 عاما حقق خلالها الكثير من المنجزات ولكنه اخطا ايضا لكنه لم يتحدث عن هذه الاخطاء واوضح ان صدام انجز بناء الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية ومنح الاكراد حقوقهم الذاتية ومحا الامية وقال "ان صدام قائد حقيقي لايتكرر عندما يحيط به رجال مخلصين غير انانيين يحبون بلدهم" واشار الى ان الاخطاء حصلت بعد غياب هؤلاء الرجال عن السلطة في اشارة الى ابتعاده هو عن السلطة والخلافات العائلية بين اركان النظام السابق .

وشدد على ان سبب محاكمته ليس كونه مشاركا في قضية الدجيل وانما لانه لم يتعاون مع الاميركان على اسقاط نظام الرئيس صدام حسين ولانه لم يشهد ضده لدى اعتقاله واشار الى انه رفض التعاون لانه لايريد ان يقال من العراقيين والعالم انه طامع في السلطة موضحا انه لم يرفض لانه يعتقد ان قادة العراق كانوا مثاليين ولانهم سيحققون مستقبلا زاهرا للعراق وانما لانه كان يعرف الكوارث التي ستحل بالعراق حين يسقط النظام عسكريا وقال "رفضت التعاون لاسباب اخلاقية ووطنية" .

وقال ان هناك محاولاات اغتيال جرت في دول اخرى ضد حسني مبارك الرئيس المصري وضد الرئيس الباكستاني برويز مشرف فاعتقل الالاف كما اغتيل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري فاحيلت القضية الى مجلس الامن .. كما ان الادعاء بمحاولة تدبير العراق لاغتيال بوش الاب في الكويت قاد اميركا الى قصف العراق بالصواريخ . واشار الى ان هناك اربعة اشخاص يحملون جنسيات عربية معتقلون على ذمة هذه القضية بتهمة ارشاد اجهزة الامن على مواطنين فتم اعتقاله وقال ان تهمتهم غير صحيحة لان الامن لايحتاج لمثل هذه الخدمات .

وقد اقر برزان بتطويق بلدة الدجيل بالقوات العراقية وحصول مواجهات بين طائرات هيلكوبتر عسكرية وجرح احد قادتها ومقتل شخصين من ابناء الدجيل واكد ان قضية الدجيل اثيرت لاسباب طائفية مؤكدا انه ليس طائفيا او عنصريا وضد الشوفينية الامر الذي كان يثير ضده انتقادات بين عناصر متطرفة في السلطة انذاك وقال ان صدام "زعل" عليه لانه كتب له منتقدا ممارسات سياسيين عراقيين انذاك . وقال برزان انه استقال من من منصبه رئيسا لجهاز المخابرات عام 1983 وليس عام 1985 كما يقول الادعاء العام واكد انه يفضل ان يكون مظلوما وليس ظالما واشار انه اعتقل بعد سقوط بغداد عروس الشرق ووصول الحكام الحاليين الى السلطة على ظهر دبابات المحتلين .

واضاف انه يقبع منذ ثلاث سنوات في زنزانة صغيرة مساحتها مترين مربعين برغم اصابته بمرض قاتل سببه الاهمال في معالجته من السرطان كما قتل ستة معتقلين اخرين لم يذكر اسماءهم واحتج على عدم اطلاق سراحه للعلاج برغم موافقة الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس وزرائه ابراهيم الجعفري .

واشار الى ان الاسئلة التي وجهت له خلال التحقيق كانت عن اسلحة الدمار الشامل وهل ارسلت الى دولة مجاورة واين مبلغ 36 مليار دولار هي حساب صدام حسين في الخارج واين السجون السرية والاسرى الاميركان والبريطانيين ومتى زار اسامة بن لادن زعيم القاعدة الى بغداد ومتى اجتمع مع صدام ومن حضر الاجتماع وما هي الموضوعات التي بحثت . وقال انه زار الدجيل مرتين وقام باطلاق معتقلين في مقر الحزب لانهم اعتقلوا لمجرد الشك واكد ان علاقته بقضية الدجيل انقطعت بعدها لان مديرية الامن العامة استلمت التحقيق والقى بمسؤولية ماحدث هناك على مدير الامن العام انذاك .

واكد انه تعرض لعذاب نفسي وجسدي شديدين خلال السنوات الثلاث الماضية من الاعتقال في تلك "الزنزانة اللعينة" لاسباب سياسية غير اخلاقية . واستنكر اعتقال ابنه البكر محمد برغم انه لاعلاقة له بالسياسة ويدرس الدكتوراه ليس لسبب الا لانه ابن برزان وكذلك لسؤاله عن مكان وجود ال36 مليار دولار المزعومة . وهنا تساءل برزان قائلا : اين بوش واين رامسفيلد من هذه الممارسات واين حقوق الانسان والصليب الاحمر ؟ .

وشدد بالقول ان الديمقراطية في العراق تذبح من قبل اصدقاء اميركا وقواتها .. واكد ان صدام لايملك أي حسابات في الخارج لانه لم يفكر بالخروج من العراق او بسقوط النظام واشار الى انه اذا اطلق سراح صدام الان فانه لايملك مايعيش به .

ونفى ان يكون امر باعتقال أي شخص في قضية الدجيل او اشترك في التحقيق فيها وقال ان الاتهامات ضده مجرد تلفيق . واوضح انه ابلغ المحقيين انه يملك مبلغا متواضعا بحسابه في سويسرا من مرتباته لكنه تم تجميد الحساب وتشريد ابنائه وفشلهم من دفع اجور دراستهم .. كما استضافهم رجل شجاع وكريم " ابعده الله وشعبه عما حل بالعراق بسبب الطلقاء " مؤكدا ان هذا الشخص هو امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني . وطالب باطلاق سراح ابنه وتعويضه وقال انه كان عمره 17 سنة عندما استلم حزب البعث السلطة في العراق عام 1968 ولم يكن برجوازيا كما كان اياد علاوي (رئيس الوزراء السابق) واحمد الجلبي (نائب رئي الوزراء) واحتج على مصادرة محتويات منزله في بغداد وسرقتها من قبل الجنود الاميركيين .

واشار الى ان الرئيس السابق صدام حسين عندما صادق على قرارات اعدام المدانين في الدجيل كان يطبق القانون لان الفاعلين استهدفوا حياة رئيس الدولة وهم مرتبطون بايران التي كان العراق يخوض حربا معها . وتساءل عن المسؤول عن اختراق حقوق الانسان في العراق منذ الاحتلال واعتقال 200 الف شخص وقتل 60 الفا اخرين . ونفى علمه بخطاب عرضه الادعاء العام يقول انه طلب من الرئيس صدام حسين تكريم ضباط في جهاز المخابرات لدورهم المميز في التحقيق بهذه القضية .

واتهم برزان حزب الدعوة المسؤول عن محاولة اغتيال صدام بارتباط بايران وتنفيذ سياساتها في العراق واشار الى ان هناك اصرار على زجه بهذه القضية لمجرد الانتقام منه مع ان الراحل مدير الامن العام السابق هو عن الاجراءات التي اتخذت في الدجيل وقال انها كانت اجراءات مبالغ فيها مشيرا الى ان العقوبات في الدجيل صدرت ضد حزب مرتبط بدولة خارجية موضحا ان هذه العقوبات طبيعية لو حصلت في أي دولة اخرى . وعندما ساله القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن ان عدد المشاركين في محاولة الاغتيال لايتعدى ستة فلماذا اعدم هذا العدد الكبير من الاشخاص .. حاول برزان التنصل من الاجابة وقال ان شهادة وضاح الشيخ ضابط المخابرات السابق الذي توفي مؤخرا بالسرطان وجه له اتهامات بعد ان وعده المحققون بمنحه حقيبة وزارة الداخلية .

وشدد برزان على ان جميع الشهادات ضده ومزورة وانه لاعلاقة له بالدجيل وقضيتها.
ثم وقع جدل بين القاضي وبرزان عندما قال هذا الاخير انه يترك الامر للقاضي والجهة التي تحركه وهنا استشاط القاضي غضبا ورفض كلام برزان مؤكدا انه يمثل القانون العراقي وليس أي جهة اخرى في العالم وقال انه اذا شعر باي ضغط خارجي فانه سيتخلى عن القضية ويترك قاعة المحكمة مشيرا الى ان المتهمين هم امانة لدى المحكمة وقضاتها .. فرد صدام انه يردد قول سعيد القزاز وزير الداخلية في العهد الملكي الذي سقط عام 1958 عندما نفذ فيه الاعدام وقال "اني اصعد الى حبل المشنقة واترك ورائي اشخاصا لايستحقون الحياة" .

واضاف لدى استجواب المدعي العام جعفر الموسوي له بانه عندما ذهب الى الدجيل امر باطلاق سراح 80 شخصا كانوا معتقلين في مقر حزب البعث لشكوك بهم وطلب شهادة احد هؤلاء المطلقين لتأكيد صحة اقواله ورفض برزان أي تفسير لما حدث بالدجيل لكنه قال انه يرفض اعتقال الاطفال والنساء وتهجيرهم وتجريف المزارع والبساتين . وعرض الادعاء وثيقة مكتوبة بخط اليد وسأله عن التوقيع فأنكر أن يكون توقيعه موضحاً أنه من السهل تقليده كما طعن بالوثيقة والكثير من الوثائق معتبراً أنها مزورة وهو ما أوضحه أثناء التحقيق كما قال مضيفا إن من السهل تزوير الوثائق، وأن هناك أشخاصاً محترفين في عمليات التزوير مثل جوازات السفر وأنها مزورة بطريقة وصفها بأنها "بيرفكت" أي مضبوطة .

وقد ادلي في جلستي الاحد والاثنين الماضيين باقوالهم كل من نائب رئيس الجمهورية طه ياسين رمضان ورئيس محكمة الثورة عواد البندر اضافة الى عبد الله كاظم رويد ومزهر عبد الله كاظم رويد وعلي دايح علي الزبيدي ومحمد عزاوي علي الموسوي وجميعهم اعضاء في منظمة حزب البعث المنحل في بلدة الدجيل لدى وقوع محاولة الاغتيال حيث جرى الاستماع الى شهاداتهم في اجواء مضطربة وعلى فترات متقطعة نفوا جميعهم خلالها التهم الموجهة اليهم بالمساعدة على اعتقال او الارشاد على مواطنين ادى ذلك الى اعدام العشرات منهم .

وقال رمضان في اقواله انه لايعترف بالمحكمة لانها غير شرعية وتشكلت من حاكم العراق السابق بول بريمر ممثل الاحتلال ولذلك فهي غير قانونية واشار الى ان محاولة الاغتيال تمت ضد حاكم شرعي واستهدفت حياته لكنه اوضح انه لم يكلف باي مهمة في الدجيل وقال انه لو كلف لقام بالواجب على افضل وجه لان رفض ذلك يعتبر خيانة واشار الى ان كل ماقيل ضده فبركة .
واكد انه بعد اعتقاله في الموصل اقتيد الى غرفة مظلمة ومرست ضده عمليات تعذيب بشعة ونفي أي دور له في قضية الدجيل ولم يذهب اليها وقال ان كل الشهادات ضده بانه قد جرف البساتين والمزارع هناك هي تهم باطلة .

اما عواد البندر المرسومي انه اصدر فعلا احكام الاعدام ضد المتهمين لانهم قاموا بمحاولة الاغتيال في وقت كانت البلاد في حالة خطيرة وداخلة في حرب مع ايران والذي تعرض للاغتيال هو رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة . كما استمعت المحكمة الى اقوال المتهم محمد عزاوي علي المرسومي فقال انه فلاح وكان حزبيا ونفى بشدة ان يكون شارك في عمليات اعتقال ودهم في بلدة الدجيل اثر محاولة اغتيال صدام وانكر اقواله في التحقيق وقال (عيب على القاضي ان يكتب في محضر التحقيق كلاما لم اقله) واشار الى انه لم يقل في التحقيق انه شاهد جثثا في شوارع الدجيل . واوضح انه كان حزبيا (وكان كل العراقيين بعثيين) كما قال مؤكدا انه بريء .

وكان ثلاثة اخرين من المتهمين قد ادلوا باقوالهم امس فتنصلوا من جميع افاداتهم خلال التحقيق مؤكدين عدم ضلوعهم او مساعدتهم في اعدام الضحايا .. وهم مزهر عبد الله كاظم رويد المسؤول الحزبي في بلدة الدجيل سابقا وعلي دايح علي الزبيدي وكان عضوا في حزب البعث ويعمل معلما عند وقوع محاولة الاغتيال وعبد الله كاظم رويد فنفى اقواله في التحقيق التي اشار فيه الى اسماء اشخاص اعدموا وبيوت دمرت.

المتهمون مع صدام حسين
وتضم قائمة المتهمين السبعة برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام ورئيس جهاز مخابراته السابق وطه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية السابق وجميعهم معرضون لحكم بالاعدام .. وهم :
-- طه ياسين رمضان: النائب السابق لصدام : تم اعتقاله في 18 آب (اغسطس) عام 2003 من قبل مقاتلين اكراد في الموصل (شمال) ثم سلم الى القوات الاميركية وكان في المرتبة العشرين على لائحة المسؤولين السابقين ال55 الملاحقين من قبل الاميركيين .. وهو كان من اقرب المقربين لصدام حسين وشارك في كل قراراته المهمة.
وطه ياسين رمضان كردي الاصل من جزرة نواحي الموصل حيث ولد عام 1938 لاب بستاني وفي 1980 اسس "الجيش الشعبي" الذي كان تابعا لحزب البعث الحاكم كما كان عضوا في مجلس قيادة الثورة اعلى هيئة قيادية في العراق .. وفي عام 1991 اصبح نائبا للرئيس ويتهمه العراقيون بارتكاب جرائم ضد الانسانية خصوصا لتورطه في عدد من الحملات ضد الاكراد بما في ذلك مجزرة حلبجة .. وقد نجا من عدة محاولات اغتيال.
-- برزان ابراهيم الحسن (التكريتي): احد الاخوة غير الاشقاء للرئيس السابق ومستشاره الرئاسي وقد اعتقل في 16 نيسان (ابريل) عام 2003 في بغداد وكان الثاني والخميسن على لائحة ال55. وقد تولى برزان التكريتي رئاسة جهاز المخابرات العراقية قبل عام 1984 ثم مثل بلاده في الامم المتحدة في جنيف 12 عاما.
عاد الى العراق في ايلول (سبتمبر) عام 1999 ضمن اطار تعيينات دبلوماسية ووسط معلومات متضاربة تحدثت بعضها عن انشقاقه حين افادت معلومات نشرتها وسائل اعلام حينذاك ان صدام حسين وضعه تحت المراقبة بعد ان رفض التعبير عن ولائه لقصي الابن الاصغر للرئيس السابقالذي قتله الجيش الاميركي مع شقيقه عدي في تموز (يوليو) عام 2003 وقد اشرف خلال عمله في جنيف على شبكات المخابرات العراقية في اوروبا وتولى التوجيه في شراء الاسلحة. ومنذ فرض الحظر الدولي على العراق في 1990عام شكل شبكة هدفها الالتفاف عليه وتم تكليفه ادارة ثروة صدام حسين المودعة في مصارف اوروبية. وقد ولد برزان في عام 1951 في مدينة تكريت .
- عواد حمد البندر السعدون : رئيس "محكمة الثورة " ونائب مدير مكتب صدام حسين.
- عبد الله كاظم رويد
- مزهر عبد الله كاظم رويد
- علي دايخ علي الزبيدي
- محمد عزاوي علي الموسوي
وهؤلاء الاربعة متهمون بانهم كانوا مسؤولين عن منطقة الدجيل في حزب البعث الذي تم حله بعد سقوط نظام صدام حسين في نيسان (أبريل) عام 2003 وقادوا حملة الاعتقالات وتدمير يساتين ومنازل المنطقة .
وانشئت المحكمة العراقية الخاصة التي تحاكم صدام واعوانه في العاشر من كانون الاول (ديسمبر) عام 2003 اي قبل توقيف الرئيس السابق بثلاثة ايام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف