رسالة من غوانتانامو تكشف معاناة المعتقلين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: وصف جمعة الدوسري احد المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا الذي حاول الانتحار في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، معاناته في رسالة سلمها قبيل ذلك الى احد محاميه ونشرت الاربعاء. وقال المعتقل البحريني الذي اعتقل في باكستان في نهاية 2001 ان الانتحار هو "الوسيلة الوحيدة لاسماع ندائنا الى العالم الخارجي ليعيد النظر في قيمه، والى المنصفين في اميركا (...) ليقفوا في لحظة حقيقة مع انفسهم".
وسلم الدوسري الرسالة في منتصف تشرين الاول/اكتوبر الماضي الى المحامي جوشوا كولانجيلو-برايان الذي لم يتمكن من قراءتها على الفور لكنه عثر على موكله بعيد ذلك معلقا في زنزانة بعد ان قطع شرايينه لكنه على قيد الحياة. واوضح المحامي لوكالة فرانس برس ان المحامين المدنيين الذين يزورون معتقلا في غوانتانامو ملزمون تسليم الجيش الاميركي اي وثيقة يسلمها لهم موكلهم ثم تقديم طلب لرفع السرية عنها اذا ارادوا استعادتها.
واعاد الجيش الاميركي الرسالة الى المحامي في الثاني من آذار/مارس. وقال مركز الحقوق الدستورية الذي نشر الرسالة الاربعاء على موقعه على شبكة الانترنت انها المرة الاولى التي يعيد فيها الجيش الاميركي وثيقة من هذا النوع.
وفي رسالته ، تحدث جمعة الدوسري الذي حاول عشر مرات تقريبا الانتحار منذ وصوله الى معتقل غوانتانامو في كانون الثاني/يناير 2002 عن "مرارة اليأس"، ويصف نفسه بانه "رجل تألم كثيرا وجرح في ايمانه وكيانه وكرامته وانسانيته". ويضيف "تذكروا ان هناك مئات من المعتقلين في غوانتانامو (كوبا) في الوضع نفسه من الالم واليأس. لقد اسروا وعذبوا واعتقلوا بدون اي مخالفة وبدون اي سبب".
ويتساءل المعتقل "متى ستتوقف هذه المأساة؟"، مطالبا محاميه بنشر هذه الرسالة "لاطلاع العالم على المعاناة الفظيعة التي يعيشها معتقلو غوانتانامو". وتؤكد وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان الدوسري مرتبط بتنظيم القاعدة ولم يتعرض يوما لسوء معاملة.