أوسع هجوم أميركي منذ 2003 قرب سامراء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: قالت مصادر عراقية وأميركية عسكرية اليوم إن 50 طائرة أميركية و200 مركبة عسكرية و1500 عسكري عراقي أميركي بدأوا اليوم أوسع هجوم من نوعه منذ حرب عام 2003 التي أطاحت بالنظام العراقي السابق وذلك لضرب قواعد للمسلحين بالقرب من مدينة سامراء شمال غرب بغداد فيما قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن المنطقة المستهدفة أصبحت مؤخراً مرتعاً للمسلحين والإرهابيين موضحا أن المسلحين يتجمعون هناك ويحاولون خلق فلوجة جديدة.
وقال بيان عسكري اميركي ارسلت نسخة منه الى "إيلاف" إن العملية تستهدف مسلحين مشتبها بهم ينشطون في منطقة قرب مدينة سامراء وستستمر عدة ايام حيث يجري تفتيش شامل للمنطقة المستهدفة بعد ان كانت هذه المدينة شهدت الشهر الماضي تفجير مزار شيعي أثار هجمات طائفية ثأرية ودفع العراق إلى شفا حرب أهلية.
ومن جهتها قالت مصادر عراقية ان قوات من الجيش والشرطة العراقية اضافة الى تعزيزات من وزارة الداخلية العراقية ومروحيات اميركية بدأت تنفيذ هجوم واسع النطاق على منطقة الجلام الواقعة الى الشمال الشرقي من مدينة سامراء واضافت ان قوات من الجيش العراقي شنت ايضا بالتزامن مع هذا الهجوم هجوما آخر الى الغرب من سامراء باتجاه بحيرة الثرثار التي قالت انها منطقة وعرة لكثرة الادغال وفروع الانهر فيها الامر الذي يدفع الى الاعتقاد ان المسلحين قد اختاروها مكانا لتجمعهم .
واشاروا الى ان الهجوم الاول نفذ من عدة محاور ويستهدف المسلحين الذين ركزوا وجودهم في المنطقة الواقعة بين قضائي الدور وسامراء ومنعوا حركة المواطنين فيها في حين لم تتوفر لديهم معلوماتعن طريقة تنفيذ الهجوم الثاني. وكان المسلحون قد اغتالوا في الثاني والعشرين من شباط الماضي الصحافية العراقية اطوار بهجت مراسلة قناة العربية واثنين من زملائها في المكان الاول الذي تهاجمه القوات الان اضافة الى قتل عشرات المواطنين هناك منذ اواخر الشهر الماضي .
وأشار مصدر عسكري أميركي إلى أن العملية بدأت جنوب محافظة صلاح الدين صباح الخميس بهدف "تمشيط المنطقة من المسلحين الذين ينشطون في المنطقة الواقعة شمال مدينة سامراء وتوقع أن تستمر هذه العملية العسكرية عدة أيام مؤكدا انه تم العثور على أسلحة ومتفجرات وأزياء عسكرية في بعض مخابئ الجماعات المسلحة في المنطقة.
ونفى متحدث باسم الأسطول الخامس لـ CNN أن تكون أي طائرة حربية على متن البارجة الأميركية والتي تعد واحدة من أكبر حاملات الطائرات في العالم والتي تزور ميناء جبل علي في الإمارات العربية قد شاركت في الهجوم.
من جانبه قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في تصريح صحافي إن المنطقة المستهدفة "أصبحت مؤخراً مرتعاً للمسلحين والإرهابيين" موضحاً أنها بمثابة مركز عبور "للمسلحين والإرهابيين الذين ينوون شن هجمات." وأشار إلى أن المسلحين "يتجمعون هناك ويحاولون خلق فلوجة جديدة."
وتتركز هذه العملية حول ثلاث قرى في المنطقة على وجه التحديد يعتقد أن المسلحين يتمركزون فيها بحسب مصادر أمنية عراقية. يذكر أن حوادث العنف المسلحة بما فيها السيارات المفخخة والخطف والقتل اتسعت في الآونة الأخيرة بحيث باتت تهدد باندلاع حرب أهلية في البلاد وبخاصة بعد حادثة تفجير مسجدي الإمامين الهادي والعسكري في سامراء وما تبع ذلك من أحداث عنف وقتل وهجمات على مساجد.
وعلى صعيد آخر، قالت شرطة الطوارئ الأربعاء إنه تم العثور على 31 جثة في مناطق مختلفة من بغداد اليوم مشيرة إلى أن هوية أصحابها لم تعرف بسبب استلاب هوياتهم. وبذلك يرتفع عدد الجثث التي تم العثور عليها منذ الأحد الماضي إلى أكثر من 160 جثة.