خطباء الجمعة في العراق يطالبون بمنع الارهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: تراوحت خطب ائمة مساجد شيعية وسنية في العراق اليوم الجمعة بين المطالبة ب"ضرب الارهاب" و"منعه" والتحذير من حرب اهلية، من جهة وانتقاد الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد والفدرالية "لان الاسلام يرفضها"، من جهة اخرى.
وفي كربلاء حيث تتوجه حشود من الشيعة لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين وجه الشيخ احمد الصافي النجفي، وكيل المرجع الكبير اية الله علي السيستاني في المدينة (110 كم جنوب) انتقادات الى "غياب الامن" مطالبا بمعرفة "الفاعل والمسبب" في اشارة الى تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء الشهر الماضي.وقال امام الاف المصلين في الصحن الحسيني ان "المرجعية تدعو الى التهدئة خشية الانزلاق الى ما لا يحمد عقباه" في اشارة الى المخاوف من اندلاع حرب اهلية بين السنة والشيعة.واضاف "هناك تخوف من ان لا تقابل هذه التهدئة من قبل الدولة بتشخيص الجناة. يجب معاقبة الارهابيين (...) لا يمكن للمواطنين ان يصبروا في موضوع الامن نريد حكومة تضرب بيد من حديد كل الجهات الارهابية".
وفي الكاظمية (شمال بغداد)، قال حازم الاعرجي ممثل رجل الدين الشاب مقتدى الصدر،"لا نظن ان هناك حربا طائفية، بل الحرب الموجودة هي بين العراقيين سنة وشيعة ضد الارهاب".واوضح ان "الارهاب يمثل الحاقدين على الاسلام". واعلن رفض العراقيين "لكل شخص يريد ان يوقع الفتنة من الارهابيين والتكفيريين" الذين وصفهم ب"العدو الاول للعراقيين". واكد الاعرجي ان "العراقيين متحدون ان شاء الله ضد الارهاب".
ومن جهته، دعا رجل الدين محمود العيساوي امام الحضرة الكيلانية (مسجد عبد القادر الكيلاني) في وسط بغداد الى "التكاتف بين السنة والشيعة" ووجه انتقادات الى ابتعاد المجتمع العراقي عن صحيح الدين والعبادة الحق والالتزام بالدين".وقال "يجب اتخاذ اجراءات تمنع الارهاب (...) على الجميع من سنة وشيعة اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع ذلك (...) ظاهرة الذبح جديدة يجب عدم السكوت عليها" ودعا الى "التآخي بين الطائفتين".
ومن جهته، انتقد رجل الدين علي النعماني امام جمعة مدينة الصدر "الرسوم الكاريكاتورية التي تقف وراءها وتحركها قوى يهودية متنفذة تسيطر على القوى العالمية المتمثلة باميركا وبريطانيا، عبيد اليهود".وبدوره، رفض الشيخ عبد الجليل الفهداوي امام وخطيب مسجد "الاخوة الصالحين" في منطقة العامرية (غرب)، دعوة بعض الاطراف السياسية في العراق الى اقامة نظام فدرالي.وقال ان "الاقاليم التي يدعون اليها مرفوضة في الاسلام".واضاف الفهداوي ان "هذه الاقاليم تمهد لتمزيق العراق عرقيا وطائفيا".واوضح ان "الميزان عند الله هو التقوى لا الطائفة او المذهب او العرق".ودان ما تتعرض له المساجد قائلا ان "الذين يعلنون الحرب على مساجد الله انما يعلنون الحرب على الله".
كما تطرق الى عمليات تهجير قسري قائلا ان "عملية التهجير القسري مرفوضة من الطرفين (السنة والشيعة)" داعيا الى" نبذ الخلافات والوحدة وعدم الاقتتال والتناحر".واضاف ان "كل سني بين غالبية شيعية هو امانة في رقاب الشيعة وكل شيعي بين غالبية سنية هو امانة في رقاب السنة".