أخبار

الجعفري يؤكد تمسكه بالترشح لرئاسة الحكومة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الرحمن الماجدي من أمستردام : أكد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته والمرشح لذات المنصب لولاية ثانية تمسكه بترشيحه من قبل قائمة الائتلاف العراقي الموحد (أكبر الكتل البرلمانية عددا). وقال الجعفري خلال مؤتمر صحافي اعقب لقائه بوزير الدفاع البريطاني جون ريد الذي وصل العراق يوم أمس في زيارة غير معلن عنها ان الامر عائد للشعب فاذا رفضني سأتنحى حتى لو اجتمع كل السياسيين لابقائي . واذا ارادني الشعب سأبقى ولن اتنحى لاني اوقفت حياتي ونذرتها لاجل شعبي.

ورشح من ردود الجعفري على اسئلة الصحافيين الذين حضروا المؤتمر ظهر اليوم في المنطقة الخضراء ببغداد تجاذب داخل صفوف الائتلاف العراقي الموحد وعدم رضى من قبل حزب الدعوة الذي يتزعمه الجعفري على ما تواتر من اخبار يوم امس حول انضمام المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق لتكتل واسع داخل مجلس النواب قد يمهد لاستبدال الجعفري بمرشح اخر. وقال الجعفري ان المجلس الاعلى هو جزء من الائتلاف وليس كل الائتلاف ولم يتغير شيء لحد الان أما تغير النغمة فلن يغير شيئا بالنسبة لي.

وحول المباحثات الجارية بين الكتل البرلمانية حول تشكيل الحكومة العراقية القادمة اوضح الجعفري انه لم يشارك فيها لانشغاله بتسيير امور الحكومة. لكنه أشار الى تحفظه على تشكيل مجلس امن وطني او لجنة أمنية موسعة اذا تعارضت قراراتها مع الدستور واضاف : أما اذا كانت استشارية فلا مانع عليها. وان التحفظ عليها متأت من الحرص على عدم التعارض مع دستورية المجالس الرئاسية وقراراتها. واستدرك بأنه مع الانفتاح على اي آلية يمكن ان تساهم في منع التصدع.

واضاف الجعفري ان الحكومة يجب ان تكون قوية وأن يتخذ مجلس الوزراء قرارته بالتنسيق مع مجلسي الرئاسة والنواب حسب مانص عليه الدستور. لكن في الوقت الراهن ليس على كل وزير العودة للمجالس الرئاسية في اتخاذ اي قرار وزاري.

واشار الى عدم ممانعته للمطالب التي وصفها بالمعقولة لكن تلك المطالب التي تكون على حساب الحكومة فسنمتنع عن الموافقة عليها . ونبه من النظر للحكومة كغنيمة يجري التسابق على قضم اكبر حصة منها. وكشف عن شحة الكفاءات في الحكومة ملمحا الى تنحية بعض الوزراء اذا ماتم تكليفه برلمانيا بتشكيل الحكومة.

وحول عملية (الانقضاض) التي مازالت جارية شمال شرق سامراء قرب الدور حيث اعتقل الرئيس السابق صدام حسين في حفرة باحدى المزارع قال الجعفري ان العملية تأتي اثر ورود معلومات عن وجود كميات كبيرة من الاسلحة والاعتدة بالاضافة الى عدد من المخربين. وذكّر ان العمليات التي تقوم بها قطعات عسكرية كبيرة مشتركة من الجيش العراقي ومغاوير الداخلية اضافة لقوات اميركية تجري في المكان الذي شهد اختطاف واغتيال الصحافية العراقية مراسلة قناة العربية أطوار بهجت.

وكان الامين العام للحزب الاسلامي العراقي المرشح لرئاسة مجلس النواب عن جبهة التوافق العراقية طارق الهاشمي حمل الجعفري ما حصل من تداعيات اعقبت تفجير ضريحي الامام علي الهادي والحسن العسكري في سامراء (هذا الرجل يتحمل كل الأذى وكل الدماء التي سفكت والمساجد التي دمرت وكان أداؤه خلال عشرة شهور سيئاً جداً ونحن نشفق على العراق ان تقوده حكومة برئاسة الجعفري لأربع سنوات أخرى، ولن نقبل برئاسة الجعفري مهما كانت الضغوط لأن مستقبل العراق على المحك).

وتتواصل اجتماعات الكتل الفائزة بالانتخابات بغية تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك جميع الاطياف العراقية فيها ومن المؤمل ان تتم يوم غد الاحد مناقشة رئاسة الحكومة التي تترواح بين استبدال الجعفري بمرشح اخر من الائتلاف او تكبيله باعطاء صلاحيات واسعة لنوابه من السنة والاكراد تجنبا لما يصفه المعترضون على الجعفري بتفرده بالقرارات. ومن المؤمل ان ترى الحكومة النور مطلع الشهر المقبل اذ يواجه قادة الكتل البرلمانية ضغوطا داخلية واخرى خارجية.

وكان وزير الدفاع البريطاني جون ريد قال انه ابلغ رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري في لقائه معه اليوم السبت "ان على الساسة العراقيين تشكيل حكومتهم باسرع وقت ممكن" وقال في المؤتمر الصحفي المشترك مع الجعفري بحضور وزير الدفاع سعدون الدليمي :"ان العراقيين اذ طلبوا من القوات البريطانية الرحيل فانها سترحل"و"ان بريطانيا تعهدت فى حينها بالوقوف مع الشعب العراقي لحين بناء دولته وقواته الامنية واقتصاده". واضاف:"ان الارهابيين يحاولون تعطيل المسيرة الديمقراطية وان لدى العراق 240 الف مقاتل وهم يشاركون القوات متعددة الجنسيات في واجباتها".

وبين ريد:"ان الساسة العراقيين يعملون بالرغم من الارث الكبير لزمن النظام السابق لتشكيل حكومة وحدة وطنية للانتصار على الارهابيين". وأكد الوزير ريد ان ما اذيع من انباء عن تقليل عدد القوات البريطانية في العراق لا يعني الانسحاب او افراغ قطاعات كاملة منها. وان اي نوع من الانسحاب سيكون بالتنسيق مع الحكومة العراقية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف