عباس يعترف بأزمة الخبز ويؤكد أن السلطة ستحلها

سمية درويش من غزة: أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ظهر اليوم ، ان شعبه يواجه أزمة خبز (طحين) حقيقية ، إلا انه أكد ان السلطة الوطنية ستعمل على حلها من خلال اجتماع سيعقد في وقت لاحق بتل أبيب العاصمة السياسية للدولة العبرية . هذا وقد رفض الرئيس الفلسطيني ، إعطاء أي موقف مسبق من حكومة إسماعيل هنية رئيس الوزراء المكلف ، محذرًا في سياق آخر من التعرض لحياة الأجانب في الأراضي الفلسطينية خاصة وأنها شهدت العشرات من حوادث الخطف مؤخرا.

وفيما يتعلق بموقف الرئيس الفلسطيني من حكومة إسماعيل هنية التي من المقرر أن يقدمها الأخير لأبي مازن مساء اليوم ، قال عباس للصحافيين في معبر رفح البري ، " علينا أن نطلع ونرى أولا ، وأنا لا احكم على الأمور من خلال وسائل الإعلام فيجب أن أطلع على الحكومة وبرنامجها أولا ثم أقرر ".

ويتضح من خلال تصريحات الرئيس الفلسطيني التي أدلى بها بمعبر رفح ، ان هناك إمكانية لرفض عباس حكومة هنية في حال لم تتوافق برنامج الحكومة المقبلة مع برنامج منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية.وكان نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة ، قد طالب اليوم حركة حماسبأن يتوافق برنامجها السياسي مع برنامج منظمة التحرير والسلطة الوطنية ، والالتزام بالشرعية الفلسطينية ، والقمم العربية والشرعية الدولية ، لافتا إلى أن حماس يجب أن تعلم بان الشعب الفلسطيني غير قادر على تحمل العزلة العربية والدولية ، وأن الشعب الفلسطيني لن يقبل إعطاء الأعذار للحكومة الإسرائيلية ، للتهرب من الاستحقاقات وتنفيذها.

وفي سياق آخر أكد أبو مازن ، أن السلطة الفلسطينية ستبذل قصارى جهودها من أجل حماية المراقبين الدوليين في معبر رفح البري محذرا أي إنسان من المساس بهم .وقال الرئيس عباس ، "هؤلاء المراقبون هم ضيوفنا وهم الذين جاءوا لمساعدتنا وسوف لن نسمح لأي إنسان ان يعطل عملهم او يتجرأ على المعبر لان التجرؤ هو اعتداء على الشعب الفلسطيني".

وكان يوم الثلاثاء الماضي مسرحا لخطف الأجانب في قطاع غزة عقب العملية العسكرية الإسرائيلية في سجن أريحا وخطفها الأمين العام للجبهة ، الأمر الذي دفع المجموعات المسلحة لخطف العديد من الأجانب ، ومغادرة المراقبين للمعبر خشية من الخطف الذي قد يطولهم.

بدوره شدد هنية رئيس الوزراء الجديد ، يوم أمس على ضرورة حماية الأجانب المتواجدين على الأرض الفلسطينية وعدم التعرض لهم أو لمقراتهم، وذلك حفاظا على الوجهة الحضاري المشرق للشعب الفلسطيني.كما أعلن الرئيس الفلسطيني ، أن اجتماعا سيعقد في مدينة تل أبيب بحضور السفير الاميركي والمراقبين الأوروبيين وممثلين عن إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية ، وذلك من أجل بحث أزمة المعابر والنقص الحاد في المواد الغذائية وتحديدا الدقيق في قطاع غزة .

وقال عباس ، " نعرف أن هناك مشكلة متفاقمة كالمواد الضرورية للشعب كالطحين" ، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية ستعمل اليوم على إيجاد حلول جدية لهذه المشكلة من أجل أن تبقى المعابر مفتوحة.ويشار إلى أن الشارع الفلسطيني يواجه أزمة خبز حقيقية في قطاع غزة بالتزامن مع إعلان حماس حكومتها اليوم ، حيث مئات المواطنين الذين يصطفون أمام مخابز القطاع في محاولة للحصول على بعض الخبز لقوت يومهم .