أخبار

التجاذبات مستمرة حول الحوار الايراني الأميريكي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: تستمر التجاذبات بين الهيئات العراقية ازاء المطالبة بفتح حوار بين الولايات المتحدة وايران حول العراق في ظل اصطفاف سياسي بات واضحا مع تاييد أحزاب شيعية لذلك ومعارضة جهات أخرى بينها "جبهة مرام"، مما ينعكس سلبا على جهود تشكيل الحكومة. واستنكرت "جبهة مرام" التي تضم قوى سياسية عراقية شيعية وسنية اليوم الاحد المطالبة بفتح الحوار بين ايران والولايات المتحدة حول العراق بدون مشاركة اطراف عراقية، معتبرة ذلك امرا "بعيدا عن المنطق".

وعبرت الجبهة في بيان عن "استنكارها موضوع الحوار الاميركي الايراني"، مؤكدة انها "تصرفات غير مسؤولة (...) والقوى السياسية في البلاد تعتبر ذلك بعيدا عن المنطق وتترتب عليه املاءات تضر بمصلحة العراق والعملية السياسية". ورفضت الجبهة "التدخل في شؤون العراق الداخلية رفضا قاطعا من كافة الجهات الاجنبية". وقالت ان "العراق ليس ساحة للمساومات السياسية لحل المشاكل الدولية"، مرحبة "باي مبادرة لصالح العراق ووقف نزيف الدم مع ضرورة اشراك القوى الوطنية العراقية بالحوار".

وتضم "جبهة مرام" القائمة الوطنية العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي (25 مقعدا في البرلمان) ولائحة "التوافق العراقية" التي تضم الحزب الاسلامي العراقي ومؤتمر اهل العراق و"مجلس الحوار الوطني" بزعامة خلف العليان (44 مقعدا) و"الجبهة العراقية للحوار الوطني" بزعامة صالح المطلك (11 مقعدا) وهيئات اخرى فشلت في الانتخابات التشريعية.

وكان السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد اعلن قبل اسبوع استعداده للبحث مع ايران في الخلافات بينهما حول العراق وقال "ابلغت الايرانيين باننا على استعداد لنبحث معهم خلافاتنا حول العراق". وقد طالب زعيم لائحة الائتلاف العراقي الموحد عبد العزيز الحكيم ايران الاربعاء الماضي بفتح حوار مع الولايات المتحدة من اجل "صالح" الشعب العراقي. واستجابت ايران في اليوم التالي على لسان احد كبار المسؤولين علي لاريجاني الذي اكد ان الجمهورية الاسلامية توافق على مناقشة الوضع في العراق مع الولايات المتحدة بناء على طلب "اخينا الحكيم". فيما طالب بيان الجبهة "الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وكافة الدول العربية باتخاذ موقف صريح وواضح ازاء ما يمر به العراق".

في المقابل، قال همام حمودي العضو البارز في قائمة الائتلاف الموحد برئاسة الحكيم ان "الحوار بين ايران والولايات المتحدة مبادرة عراقية هدفها صالح العراق الذي يجب ان يكون بمنأى عن الدول الاخرى". واضاف لقد "اجتمع السفير الاميركي في بغداد مع العديد من مسؤولي دول الجوار باستثناء ايران، لذا وجدنا من الضروري ان تكتمل هذه الدائرة عبر اللقاء بين الطرفين".
واكد ان هدف المطالبة بالحوار هو "الحفاظ على حدود العراق بمساهمة جميع دول الجوار (...) لابعاد العراق عن النزاعات".
كما اعرب حمودي عن استغرابه من تخوفات بعض القوى السياسية حيال المطالبة بالحوار قائلا "لا اجد تفسيرا لتخوفات البعض سوى انهم ينطلقون من وهم وليس من واقع (...) من الاجدر بهم ان يفهموا هذه المبادرة ويقدروها لانها لصالح العراق".

وبدوره، كان موقف الرئيس العراقي جلال طالباني حيال هذه المسالة حياديا بمعنى انه لم يرفضها كما انه لم يؤيدها. وقال في ختام لقائه الكتل البرلمانية "قناعتي هي ان مشكلة العراق اصبحت مشكلة دولية (...) اذا كان هذا العمل يخدم العراق وسيادته واستقلاله (...) شرط ان لا يكون هناك تدخل في الشؤون الداخلية ويخدم الامن والاستقرار ويمنع تسلل الارهاب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف