أخبار

كيسي: متفجرات ايران قتلت معظم ضحايانا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رامسفيلد يؤكد أن الوقت ليس مناسبا للانسحاب من العراق
كيسي: متفجرات ايران قتلت معظم ضحايانا

أسامة مهدي من لندن: عشية الذكرى الثالثة لبدء الحرب الأميركية البريطانية في العراق التي أسقطت نظامه السابق عام 2003 أبدى أكبر مسؤولين عسكريين أميركيين تشاؤما حيال قرب انتهاء العمليات المسلحة في العراق حيث استبعد قائد القوات الأميركية في هذا البلد الجنرال جورج كيسي نفاذ ذخيرة المسلحين من العتاد متهما ايران بالوقوف وراء تقنية المتفجرات التي اودت بحياة غالبية قتلى الجنود الاميركيين في العراق في حين اكد وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ان الوقت ليس مناسبا للرحيل من العراق محذرا من ان الإرهابيين سيملأون الفراغ الذي يخلفه هذا الانسحاب وحيث ان العالم قد لا يجد اقرأ أيضا:مظاهرة ضد الحرب على العراق وإيران

علاوي: العراق في حالة حرب أهلية

بوش يحث السياسيين العراقيين على اسراع في

التجاذبات مستمرة حول الحوار الايراني الأميريكي

لديه الإرادة الحرة لمجابهتهم ثانية بينما دعا الرئيس الاميركي جورج بوش القادة العراقيين الليلة الى تشكيل حكومة تعكس ارادة الشعب العراقي . وقال كيسي ان المقاتلين الأجانب في العراق يمثلون نسبة صغيرة.. إلا أن تأثيرهم عظيم لما يملكونه من تمويل وخبرة مشيرا الى أن العناصر المسلحة لن تواجه على المدى الطويل شحاً في الذخيرة قائلا "العراق مغمور في الذخيرة المدفونة في جميع أنحاء البلاد.. سيستغرق الأمر بعضاً من الوقت قبيل أن يواجهوا بنفاد الذخيرة." واوضح ان لديهم أيضا بعض العتاد العسكري ملمحا إلى أن معظم الأسلحة التي تركها الجيش العراقي السابق وقعت في أيدي المسلحين.

واتهم كيسي الحكومة الإيرانية بالوقوف وراء تقنية المتفجرات التي تعد من أفتك أسلحة العناصر المسلحة، والتي أودت بحياة غالبية ضحايا الجيش الأميركي في العراق الذين وصل عددهم الى 2316 قتيلا بعد مصرع ثلاثة جنود اليوم واكد انتقنية العبوات الناسفة قادمة من دولة إيران إلى الجماعات الشيعية المتشددة" واضاف "ليس لدي معلومات استخباراتية تقول إن هناك جماعات أخرى غير الحكومة الإيرانية تقف وراء ذلك."

واستبعد كيسي في تصريح لمحطة "سي ان ان" الاخبارية أن يكون الهدف من أكبر عملية عسكرية منذ عام 2003 يشنها الجيش الأميركي في منطقة سامراء منذ ثلاثة ايام يدخل في إطار تحقيق نقاط سياسية لصالح الرئيس بوش الذي تدنت شعبيته إلى أدنى مستوياتها. وشدد على ان "هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة.. تم التخطيط لهذه العملية مع قوات الأمن العراقية إثر توفر معلومات استخباراتية أنها عملية استندت في المقام الأول إلى معلومات استخباراتية، ليس لها شأن بالسياسة." وقال "العملية العسكرية التي اكتسبت زخماً دعائياً واسعا تدخل في إطار جهودنا المستمرة لحرمان الإرهابيين والمقاتلين الأجانب من الملاذ الآمن."

يذكر ان العملية العسكرية المشتركة التي ينفذها الجيش الأميركي والقوات العراقية في سامراء تهدف إلى القضاء على المسلحين في المنطقة بعد ان شهدت مناطق شمال شرق سامراء مؤخرا تحركات عسكرية للمسلحين. وقد أسفرت العملية سامراء في ثالث يوم منها عن اعتقال 80 شخصا .

وقالت القوات الاميركية في بيان ارسل الى "إيلاف" إن القوات العراقية الأميركية المشتركة ألقت القبض على 80 شخصاً منذ بدء الهجوم الذي يهدف إلى اجتثاث المسلحين من محافظة صلاح الدين في مثلث بلدات سامراء وتكريت والدور شمال غرب البلاد . واشارت الى اكتشاف 11 مخبأ للاسلحة والاستيلاء على كميات من الاعتدة الأسلحة غير أن المقاومة ضد القوات المشتركة وصفت بأنها خفيفة حيث لم ترد تقارير عن وقوع قتلى أو معارك كبيرة خلال الهجوم هو ما دفع إلى تقليص عدد القوات المشاركة في الهجوم من 1500 عنصر إلى 900 فقط.

ومن جهته قال رامسفيلد إن سحب القوات من العراق قبل الأوان سيكون بمثابة "إعادة ألمانيا بعد الحرب مرة أخرى إلى النازيين" مضيفا في مقال كتبه في صحيفة واشنطن بوست اليوم إنه إذا تركت الولايات المتحدة العراق الآن فإن هناك ما يدفع إلى الجزم بأن "الإرهابيين سيملأون الفراغ" الذي يخلفه ذلك. وأضاف أن العالم "قد لا يجد لديه الإرادة الحرة لمجابهتهم ثانية".

واضاف وزير الدفاع في مقالته التي تتزامن مع الذكرى الثالثة للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق والتي تحل غدا إن الغالبية العظمى من العراقيين تريد نجاح الائتلاف الذي تتزعمه واشنطن وقال إنهم يخاطرون بحياتهم يوميا لجعل بلدهم أكثر أمنا مشددا على ان الوقت ليس وقت ترك العراق حيث يوجد فيه حوالي 140 الف عسكري اميركي وبريطاني . وقال "رغم وجود من لن يقتنعوا أبدا بأن القضية العراقية تساوي التضحيات، إلا أن الناظر إلى العالم اليوم بعين واقعية - وإلى التهديد الإرهابي الذي نواجهه - لا يسعه إلا أن يخلص إلى شيء واحد ألا وهو أن الوقت الآن هو وقت العزم وليس وقت التراجع". لكنه اكد إنه رغم ذلك فإن المسلحين يخسرون المعركة وأضاف إنه يبدو أنهم مدركين لذلك. مشيرا الى ان الارهابيين عاقدون العزم على إذكاء التوتر الطائفي ويسعون إلى إشعال حرب أهلية .

وأضاف "ولكن رغم أفعال العنف والاستفزاز الكثيرة، أظهر السواد الأعظم من العراقيين أنهم يريدون أن يظل بلدهم موحدا وخاليا من العنف العرقي". وامتدح رامسفيلد ما وصفه بالتقدم الذي تحرزه قوات الأمن العراقية. وقال إنها تشارك في نحو 75% من العمليات العسكرية في العراق. وأضاف أن "قرابة نصف العمليات من تخطيط عراقي وتنفيذ عراقي وقيادة عراقية".

وفي هذا الوقت بالذات حث الرئيس الاميركي جورج بوش القادة السياسيين العراقيين على تشكيل حكومة "تعكس رغبة الشعب". وقال بوش في تصريح للصحافيين اليوم "اشجع المسؤولين العراقيين على مواصلة العمل الشاق لتشكيل هذه الحكومة". وقال "العراقيون صوتوا في كانون الاول (ديسمبر) الماضي من اجل الديمقراطية وتوجه نحو 75% من الناخبين الى صناديق الاقتراع للتصويت والان يعمل المسؤولون العراقيون معا على تشكيل حكومة تعكس رغبة الشعب وانا اجد هذا التقدم مشجعا" موضحا انه تباحث صباحا مع سفيره في بغداد زلماي خليل زاد.

وبمناسبة الذكرى الثالثة لغزو العراق اشاد بوش ايضا بالقوات الاميركية العاملة في هذا البلد ودعا الاميركيين الى "شكرها" وشكر اسرها وقال ان بقاء "هذا البلد آمنا سيساعد على ارساء اسس السلام للاجيال القادمة". وقد اتفق قادة القوى السياسية العراقية اليوم على اتفاق لتشكيل مجلس للامن القومي داخل مجلس الوزراء يضم ممثلي جميع الكتل وتشرف على تحقيق الامن وكل ما يتعلق بالامن الوطني في العراق كما قال الرئيس العراقي جلال طالباني الامر الذي قد يقرب من تشكيل الحكومة العراقية الجديدة . وستضم تركيبة المجلس مجلس الرئاسة (الرئيس ونوابه) وهيئة رئاسة البرلمان وهيئة رئاسة الوزراء ورؤساء الكتل والاحزاب في مجلس النواب مع مراعاة نسبة المقاعد النيابية .

وعلى الصعيد نفسه قال السناتور الجمهوري تشاك هاغل إن التاريخ وحده هو الكفيل بأن يقرر ما إذا كان قرار شن الحرب في العراق صحيحاً أو خاطئاً. وأوضح أن الخيارات أمام واشنطن محدودة وتتمثل في التوصل الى تسوية سياسية في العراق. وأضاف خلال حوار أجرته معه شبكة تلفزيون ABC الاميركية اليوم "أعتقد أنه يجب علينا الآن أن نركز طاقاتنا للمساعدة بكل السبل الممكنة .. وأرى أن الخيارات المتاحة أمامنا محدودة، وتتمثل في التوصل إلى تسوية سياسية. وتلك التسوية هي مركز الثقل في مستقبل العراق والشرق الأوسط، وأقول الشرق الأوسط لأن العراق جزء من معادلة كبرى تشمل إيران أيضاً".

اما السناتور الديمقراطي جاك ريد فقد اكد أهمية اضطلاع العراقيين بمزيد من مسؤوليات الأمن ليتسنى للقوات الأميركية إعادة انتشارها في المنطقة: وقال "يتعين على العراقيين تولي مسؤوليات الأمن بسرعة أكبر مما يحدث الآن وعندئذٍ سنستطيع إعادة نشر قواتنا داخل العراق وبعد ذلك آمل أن نتمكن أيضاً من البدء في نشرها خارج المنطقة". لكن السناتور الجمهوري تشاك هاغل حذر من مغبة الانسحاب بصورة مفاجئة من العراق وقال : "لقد اقترحت قبل الانتخابات العراقية أن تقوم الولايات المتحدة بعدها بالمساعدة في الدعوة لعقد مؤتمر للأمن الإقليمي لأن هذه مسألة إقليمية. وما يحدث في العراق سيؤثر على دول الجوار وعلى منطقة الشرق الأوسط بأسرها. وأنا سعيد لأن الولايات المتحدة تعتزم البدء في إجراء حوار مع إيران".

وشدَّد السناتور الديمقراطي جاك ريد على ضرورة أن يفهم العراقيون أن بقاء القوات الأميركية في بلادهم لن يستمر إلى أجل غير مسمى وقال "أعتقد أنه يتعين علينا أن نوضح للقادة العراقيين أنه إذا لم تتوفر لديهم القدرة أو الرغبة في التوصل إلى حل سياسي يعترف بالاختلافات ويوحد بين الفصائل المختلفة فإن وجودنا في العراق لن يستمر إلى ما لا نهاية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف