الذكرى الثالثة للاجتياح الاميركي للعراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد : يحتفل العراقيون اليوم الاثنين بالذكرى الثالثة للاجتياح الذي قام به تحالف دولي اطاح الرئيس صدام حسين، فيما يواجه المسؤولون العراقيون صعوبات في اقامة مؤسسات ثابتة ويحاولون تجنب اندلاع حرب اهلية. وقد استنفرت قوات اميركية وعراقية لتوفير الامن في مدينة كربلاء الشيعية المقدسة التي تبعد 110 كلم جنوب بغداد، في وقت يتدفق عليها مئات الاف الحجاج في ذكرى عاشوراء.
وستجرى مسيرات اليوم الاثنين حيث سيقدم رجال على جلد انفسهم وجرح جباههم لاسالة الدم، في ذكرى استشهاد الامام الحسين في العام 680. وقد أجج الخوف من حرب اهلية امس الاحد هجوم بالصواريخ على هذه المدينة، فيما يواجه العراق مزيدا من اعمال العنف بين السنة والشيعة منذ تفجير مرقد في سامراء شمال بغداد في 22 شباط/فبراير. واعتبر رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي في مقابلة مع بي.بي.سي ان بلاده تواجه حربا اهلية. وقال "لن ينهار العراق فقط، لكن التعصب سينتشر في المنطقة كلها ولن يثتثني حتى الولايات المتحدة واوروبا".
ورد الرئيس العراقي جلال طالباني ان الحرب الاهلية "غير واردة، ولا يمكن للشعب العراقي ان يقبل بها (...) الاوضاع كانت متشنجة مررنا بصعوبات لكن وعي القيادات وشعورها بالمسؤولية (..) يحبطان محاولات من يريدون اثارة الفتنة". وبرر تفاؤله بالاتفاق على تشكيل مجلس امن وطني "يضم مندوبين عن جميع الاحزاب السياسية ويعهد اليه بكل ما يتعلق بأمن البلاد". وقد يسهل هذا المجلس تشكيل حكومة وحدة وطنية. ولم يتوصل المسؤولون العراقيون بعد الى الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد اكثر من ثلاثة اشهر على الانتخابات النيابية في 15 كانون الاول/ديسمبر.
الصحف البريطانية
نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا خاصة بمناسبة الذكرى الثالثة للاحتلال معتبرة انه "بعد ثلاثة أعوام (من الغزو) لا يزال القادة يكذبون علينا". وأشارت الصحيفة إلى العملية العسكرية التي يشارك فيها مئات من القوات الأمريكية والبريطانية، والتي وصفت بأنها أكبر عملية هجومية جوية منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، اتضح أنها مجرد مناورة دعائية. وتضيف الصحيفة أنه بعد ثلاثة أيام من بدء العملية لم ترد تقارير عن وقوع اشتباكات أو إصابات بين صفوف القوات الأمريكية والعراقية. كما أفادت تقارير عن مصادرة 15 شحنة أسلحة ومتفجرات، لكن اللقطات التلفزيونية أظهرت أن في ذلك مبالغة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن أعمال العنف بين السنة والشيعة تزداد سوءا في العراق. وأضافت الصحيفة أنه بينما تزداد قوة الجيش العراقي فإنه لا يزال غير قادر على تسلم مهمة حفظ الأمن في العراق بمفرده.
من جهتها نشرت الصنداي تايمز موضوعا آخر في الشأن العراقي عن تنامي حركة بدأت صغيرة من أجل عزل الرئيس الأميركي جورج بوش بسبب الحرب على الإرهاب. وأشارت الصحيفة إلى استطلاع للرأي نشرت نتائجه في الأسبوع الماضي خلص إلى أن نسبة تتراوح بين 37% إلى 50% من الناخبين يفضلون أن يفوز الديموقراطيون بالسيطرة على الكونجرس، وهو ما قد يجعل عزل الرئيس بوش أكثر من مجرد حلم لدى البعض. وتضيف الصحيفة إنه "إذا وجد معارضو بوش أنفسهم في موقف قوة، فإنهم قد لا يستطيعون مقاومة إغراء إذلاله".
حرب غير مشروعة" ونشرت صنداي تليجراف موضوعا رابعا في الشأن العراق يتعلق بمراجعة لدور وتكتيكات القوات الجوية البريطانية الخاصة في العراق بعدما كشف أحد أعضائها السابقين أن الكتيبة التي تضم صفوة الجنود تشترك في حرب غير مشروعة. وعلمت الصحيفة أن ضباطا بارزين سيعقدون جلسات "إحاطة غير رسمية" يدعون خلالها الجنود من مختلف الرتب لإبداء آرائهم ووجهات نظرهم عن كيفية اضطلاع القوة بعملياتها في العراق. وتقول الصحيفة إن الجندي بين جريفين قال لقادته إنه لم يعد مستعدا للقتال جنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية لاعتقاده الشديد بأن هذه الحرب غير مشروعة.