كلام لحود بدد الأجواء الإيجابية للحوار

الأكثرية تعتبرها المقابلة الأولى والأخيرة
كلام لحود بدد الأجواء الإيجابية للحوار

لحود وغسان بن جدو في حوار مفتوح

ريما زهار من بيروت: بعد الحديث الناري الذي اطلقه رئيس الجمهورية اميل لحود توالت المواقف المنددة به خصوصًا من قوى 14 آذار/مارس بعدما ركّز حملته خصوصًا على الدكتور سمير جعجع والنائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري، وقال "لازم يفلوا كلهم إذا انا بدّي فل". الكلام الرئاسي بدد اجواء التفاؤل التي كانت سائدة في الحوار بحسب ما لاحظ النائب عمار الحوري لـ"إيلاف" كما اكد النائب هنري الحلو ان بندًا رابعًا قد يضاف الى جدول الحوار بعد المعلومات التي اشارت الى ان ورقة اقتصادية تبناها تيار المستقبل واللقاء الديموقراطي ستطرح على المتحاورين الآخرين، هذه الورقة كانت اعدت في الماضي وهي غير الورقة الاصلاحية التي ستتقدم بها الحكومة في مؤتمر بيروت 1.

الحوري
يقول النائب عمار الحوري (كتلة المستقبل) لـ"إيلاف" عن كلام الرئيس لحود إنه قيل انه الخطاب الاول والمقابلة الاولى التي يدليها كرئيس جمهورية واعتقد انها المقابلة الاخيرة، واثبت لحود ان مكانة رئاسة الجمهورية شاغرة بامتياز وان الاسباب الموجبة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية هو ما تتضمنه كلامه في هذه المقابلة الذي يستخف فيها بعقول اللبنانيين وكذلك بالموضوعية والمنطق.

ولدى سؤاله هل سينسف هذا الكلام الحوار الاربعاء المقبل يجيب حوري:"اعتقد ان بعض الأطراف تحاول ان تحسن وضعها التفاوضي والرئيس لحود في النهاية لا ينطق من ذاته، هو مرآة لجهة وقوى اخرى وهو جزء من هذا الفريق، وهي محاولة لتحسين مواقع في الحوار لكن موضوع النسف استبعده خصوصًا ان ما من طرف في هذا الحوار يتحمل مسؤولية الفشل، ولا اعتقد ان احدًا في هذا الحوار سيتراجع عن الاجماع الذي حصل حول ضرورة رحيل اميل لحود.

هناك حديث عن مشاركة الرئيس لحود في الحوار كيف ستتحرك قوى 14 آذار/مارس في هذا الشأن؟ يجيب الحوري:"لم اسمع بهذا الموضوع وفاقد الشيء لا يعطيه، ولا شيء لديه يقدمه للحوار والمطلوب منه شيىء واحد تقديم استقالته.

ولدى سؤاله هل تعتبر ان سورية تحرك لحود من خلال تصريحاته يجيب:" سمعنا الرئيس بشار الاسد قبل اسبوعين يقول ان الرئيس لحود سيوجه كلمة يدافع فيها عن مواقفه وهذا ما حصل بالفعل واللبيب من الاشارة يفهم.

اما الى اي حد سيؤثر كلام الرئيس لحود على مؤتمر بيروت يقول الحوري:"لا اعتقد انه سيؤثر بشكل كبير، لكن التأثير الاساسي لكلام لحود هو ان هناك مشكلة لدى اللبنانيين مع رئاسة الجمهورية ولا بد من الاسراع في حلها.

الحلو
ويقول النائب هنري الحلو(اللقاء الديموقراطي) لـ"إيلاف" ان الرئيس لحود لم يكن مرتاحًا الى ما توصل اليه الحوار الاول والى البيان الذي صدر في الاسبوع الماضي والذي وضع ازمة الرئاسة في مقدمة جدول اعمال الاربعاء المقبل، ويبدو ان التعليمات جاءت الى الرئيس لحود من النظام السوري ومن توجيهات وعتاب الى بعض القوى التي كانت حول الطاولة في اجتماعات الحوار الاولى والتي يعرف ان علاقتها بسورية لا تزال مستمرة، في هذا الامر اليومي محاولة لنسف موضوع الرئاسة من جدول الاعمال وربما وقف الحوار، وكنا متفائلين بالحوار الذي كان يتوجه بشكل عقلاني باتجاه حل الازمة خصوصًا الاقتصادية والاجتماعية لان من دون الوفاق السياسي لا مجال لبيروت 1 او غيرها، واعتقد ان التفاؤل الذي كان سائدًا منذ بضعة أيام قد بدأ يزول.

ويضيف:"اذا سدت الحلول على طاولة الحوار فالاحتكام الى الشعب، لان الذين دخلوا الحوار ربما لتضييع الوضع وارجاء حسم التمديد في ايلول/سبتمبر 2004 كل ذلك سيضرم النار في قضية الرئاسة على الصعيد المحلي او الدولي والامور لن تستمر طويلًا كما هي الآن.

اللبنانيون يريدون ان يعرفوا اين تقود بهم الامور، هناك ملايين من الناس نزلوا الى الشارع ويريدون ان يعرفوا ماذا حصل بالخلل التمديدي للرئيس اميل لحود، والمطلوب رحيل اميل لحود.