أخبار

شيراك وعبدالله الثاني في الإيليزيه : توافق تام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


أعلنا مواقف وتوجهات حيال كل قضايا المنطقة
شيراك وعبدالله الثاني في الإيليزيه : توافق تام

أندريه مهاوج من باريس: اكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك والعاهل الاردني عبدالله الثاني التوافق التام بينهما بشأن الاوضاع العامة في منطقة الشرق الاوسط بدءاً بعملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية مرورا بالملف النووي الايراني والتطورات في العراق وانتهاء بالوضع اللبناني ـ السوري .

واوضح الرئيس شيراك في ختام لقاء مع الملك عبدالله الثاني في قصر الاليزيه شارك في جانب منه وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب ان عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية ومستقبل العلاقة مع الفلسطينيين في ظل تشكيل حماس الحكومة أثيرا بشكل خاص خلال اللقاء، وان الطرفين الفرنسي والاردني عبرا عن قلقهما من توقف عملية السلام وعبرا عن الأمل في استئنافها سريعا.

فلسطين في ظل "حماس"
واوضح شيراك ان اوروبا اتخذت موقفا واضحا من مسألة تولي "حماس" السلطة وهذا الموقف يقتضي من أي حكومة مهما كانت طبيعتها ان تلبي ثلاثة شروط وهي نبذ العنف والاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات المعقودة بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية .

واضاف انه في حال عدم تلبية الحكومة الفلسطينية هذه الشروط فان الاوروبيين يرفضون ان يعاقبوا الشعب الفلسطيني اقتصاديا، بمعنى انه يجب ايجاد وسيلة ما لمتابعة ارسال المساعدات للشعب الفلسطيني .

وعبر الرئيس الفرنسي عن "الأمل في ايجاد افضل الحلول لهذه القضية مع رئيس السلطة محمود عباس، مما يجعل المساعدات تصل مباشرة الى السلطة ووضعها تحت اشراف عباس حتى لا تذهب الى غير المكان الموجهة اليه" .

أما ملك الاردن فدعا جميع الاطراف المعنيين الى تحمل مسؤولياتهم من اجل العمل عل اقامة دولة فلسطينية تتمتع بمقومات الاستمرار وتعيش بسلام وامن مع اسرائيل"، وتمنى ان يخفف المجتمع الدولي "الآلام الانسانية " التي يعانيها الشعب الفلسطيني.

لبنان وسورية
بالنسبة الى الوضع في لبنان عبر شيراك عن الارتياح لقيام اللبنانيين بعقد جلسات حوار بينهم للمرة الأولى بعيدا عن أي تدخلات خارجية كما عبر عن الارتياح لما وصفه بالتقدم الملموس في التحقيق الدولي باغتيال الرئيس رفيق الحريري ولكون فكرة اقامة محكمة دولية تنظر في هذه القضية اصبحت مقبولة . ولكن الرئيس الفرنسي اعتبر ان تقرير القاضي البلجيكي سيرج براميرتز لم يعف سوريا من مسؤولية استمرار التعاون، وقال ان التقرير لم يتحدث عن تعاون سوري كامل وتام، بل ذكر ان هناك عملا كثيرا لا يزال يجب القيام به من اجل استكمال التحقيقات واثبات تعاون دمشق، وانه من الضروري والاساسي تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا، وهذا يعني حسبما اضاف شيراك، حصول حد ادنى من الثقة المتبادلة وترك الحكومة اللبنانية تمارسها سلطتها وسيادتها بحرية ووقف أي تدخل لاجهزة الاستخبارات السورية وتطبيق القرارات الدولية وتحديدا القرار 1559 .

العاهل الاردني دعا من جهته الى احترام مقررات الشرعية الدولية والى احترام عمل لجنة التحقيق الدولية وتسهيل عملها .

العراق وإيران
في الشأن العراقي عبر الرئيس الفرنسي والعاهل الاردني عن قلقهما من تصاعد دوامة العنف وتعثر تشكيل حكومة وعبرا عن دعم العملية السياسية التي بدأ في القاهرة برعاية الجامعة العربية ودعيا الى استكمالها . وقال شيراك في هذا الاطار ان الطرفين متفقان على ضرورة محاربة العنف والارهاب ايا كان مصدرهما .

العاهل الاردني عبر من جهته عن الاستعداد التام لتقديم الدعم للشعب العراقي بهدف بناء دولة ديموقراطية حديثة وكشف عن استقبال الادرن خلال ايام وفدا عراقيا لمناقشة التطورات الراهنة ومن اجل المساهمة في ترسيخ الحوار بين العراقيين .

وكان الملف النووي الايراني في صلب المحادثات، وقد اشار الرئيس الفرنسي الى اهمية هذا الموضوع بالنسبة الى الاستقرار في المنطقة، مؤكداً ان باب الحوار لم يقف وان الترويكا الاوروبية لا تزال تمد يد التعاون لايران مطالبا بطهران بخطوات عملية في مجال التزاماتها بكل تعهداتها الدولية حول عدم انتشار الاسلحة النووية، وذلك في مقابل استعداد الاوروبيين لإرضاء طموحاتها في الحصول على طاقة كهربائية نووية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف