القضاء السوري يستدعي خدام عبر تشرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت : حرّكت السلطات السورية دعوى قضائية ضد النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام ، ففي صفحة الإعلانات في صحيفة "تشرين" الحكومية طالبت "محكمة البداية المدنية في بانياس على الساحل السوري عبد الحليم خدام وعددا من أفراد عائلته بحضور جلسة للمحكمة يوم الاثنين 24 نيسان(أبريل) من العام الحالي".وتضمن الإعلان التالي : " بما أنكم مجهولو محل الإقامة تقرر تبليغكم بالصحف لحضور الجلسة في الساعة العاشرة من يوم الاثنين 23 - 4 - 2006 وإلا ستجري بحقكم المعاملة القانونية".
وأضاف الإعلان أن "رئيس مجلس الوزراء ووزير المال تنوب عنهما إدارة قضايا الدولة في طرطوس يمثلان الجهات المدعية"، وإن "المدعى عليهم هم عبد الحليم خدام وزوجته نجاة محمد مرقبي وولده جمال خدام وزوجته حنان خير بك وولدهما عبد الحليم جمال خدام وشقيقاته ديالا ولارا ووليها بصفته مسؤولا بالمال وكذلك الحال بالنسبة لتالا وكذلك محمد جمال خدام".
كما دعا الإعلان "جهاد عبد الحليم خدام وزوجته نعمت موفق أتاسي وأولادهما باسل وداليا ومايا للمثول أمام المحكمة" إضافة إلى ابن النائب الثالث "باسم عبد الحليم خدام وزوجته ندى مازن شيخ الأرض وأولادهما خالد ونجاة ونور وبسمة وكذلك ريم عبد الحليم خدام ابنة النائب وزوجها عرفان عدنان طرابيشي وأولاده عمر وفارس وكريم ".
وكان خدام انشق عن النظام السوري أخيرا وانضم إلى صفوف المعارضة في الخارج و شارك في مؤتمر للمعارضة عقد في بروكسل إلى جانب الأخوان المسلمين.و أعلن في نهاية المؤتمر عن تشكيل "جبهة الخلاص الوطني" لتغيير النظام السوري بالطرق السلمية.
ووجهت سورية إلى خدام بعد انشقاقه تهما كثيرة أغلبها عن تجاوزاته المالية مع أبنائه حين كان في السلطة.وكان خدام اتهم النظام السوري "بالضلوع" في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق، صديقه الشخصي، رفيق الحريري وطالب الرئيس السوري "بالذهاب إلى البيت" بعد التنحي عن الرئاسة.
وذكر عاملون في سلسلة المطاعم التي يمتلكها أبناء خدام أن "الدولة وضعت يدها على مجمل هذه المطاعم ، مع الإبقاء على إدارتها ضمانا لحق الدولة في الأموال التي ستطالب خدام بها"وكان خدام أعفي من منصبه كعضو للقيادة القطرية لحزب البعث ،خلال المؤتمر القطري العاشر الصيف الماضي.
ويتخذ خدام من باريس مقرا له منذ أن غادر سورية نهاية العام المنصرم وقد وضعت الدولة بعد التصريحات التي أدلى بها أول مرة لقناة العربية مطلع العام الحالي يدها على أموال وشركات ونشاطات أبنائه وزوجاتهم وابنته وكيلة باتشي وزوجها.
وتعرض خدام لانتقادات شديدة من السلطة التي باشرت بفتح كل ملفاته خلال تواجده في السلطة.ومعلوم أن خدام من ضمن دائرة أصدقاء الرئيس الراحل حافظ الأسد الضيقة، و كان شريكه في العمل الحزبي أيام النضال السلبي قبل أن يتسلم البعث السلطة في العام 1963.
وكان خدام ، وهو محامي الجهة التي أصدرت قرار ترفيع الرئيس بشار الأسد إلى رتبة القائد العام للجيش والقوات المسلحة عقب وفاة الأسد الأب في حزيران(يونيو) العام 2000ويمتلك أبناء خدام وفقا لما هو معلن العديد من الأبنية الحديثة في دمشق وشركة للإنتاج الفني ومجموعة مطاعم ووكالة ماركة شوكولا عالمية.
وكانت مصادر قانونية أكدت أنه لدى الكشف عن أموال وأملاك خدام مطلع العام الحالي "فوجئت بأنه لا يمتلك قشة واحدة باسمه" إلا أن عاملين في مطاعمه أكدوا أن "جميع الممتلكات المعلنة سابقا باسم عائلته تحولت إلى الدولة بوضع اليد ضمانا لتحصيل الأموال المستوجبة عليه كما سيقررها التحقيق".