أخبار

العمل الانساني المهمة الجديدة للاسلاميين في كشمير

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


مظفر اباد: اختفت الرشاشات والبزات المرقطة من كشمير مع تحول الناشطين الاسلاميين الباكستانيين الى العمل الانساني لمساعدة منكوبي الزلزال الذي ضرب المنطقة، مثيرين بذلك ارتياح البعض واستياء آخرين. فقد انتهز المنظمات الاصولية بما فيها تلك المحظورة في باكستان لعلاقتها بالارهاب، هذه الفرصة لتلميع صورتها وكسب تأييد السلطات واعتراف الناس.

ففي الساعات الاولى لوقوع الزلزال في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر وبينما كان الجيش يحصي قتلاه، حشد هؤلاء الاسلاميون قواهم ليصبحوا بعد ستة اشهر، لا غنى عنهم.

وقال غلام الله ازاد المتحدث باسم جماعة الدعوة في كشمير في باحة مستشفى ميداني في مظفر اباد "كنا موجودين اصلا في المنطقة للدعوة الى الاسلام. نمتلك فيها اصلا مكاتب واطباء ومتطوعين". وكانت السلطات الباكستانية حظرت رسميا في 2002 هذه المجموعة المنشقة عن منظمة عسكر طيبة.

واضاف ازاد "تلقينا تعزيزات من جميع انحاء البلاد. كنا اكثر من الف في المنطقة". وتابع مبتسما "وزعنا المساعدة الاميركية. عمل جراح اميركي هنا. علاقاتنا مع الجيش والمنظمات غير الحكومية الدولية ممتازة. نلقى استقبالا جيدا في كل مكان. الناس يشكروننا ويصغون الينا".

ويبدو والي عالم بوجهه المجعد ولحيته البيضاء اكبر من اعوامه الخمسين بعشرين عاما اخرى. ويقول جالسا في مخيم للجماعة في بالاكوت المدينة المجاورة التي دمر الزلزال 95 بالمئة منها، "في المساء نفسه كانوا هنا يوزعون الطعام. ليباركهم الله. لن انسى ذلك ابدا".

ويدير محمد شفيق في مظفر اباد عمليات مؤسسة الرشيد في كشمير. وقد جمدت الحكومة الباكستانية حسابات هذه المنظمة في 2002 بعد ان ادرجتها الامم المتحدة على لائحة المنظمات الارهابية.

واوضح شفيق "لم نعد نتعامل سوى بالمبالغ النقدية"، مشيرا الى ان "الاموال تجمع في البلاد وتجلب الينا بالبريد. اذا كان لدينا حسابات في البنك لكان اداؤنا افضل".

وعلى جدار علقت لائحة توزيع المهمات في المناطق المنكوبة، اعدتها الامم المتحدة. وقد ادرجت المنظمة في قسم "ادارة المخيمات".

وقال شفيق "نعمل مع كل المنظمات الدولية غير الحكومية. لقد رأت اننا لسنا قتلة. لا اقول ان كل المسلمين جيدين لكن الفكرة السائدة في الغرب بان جميعهم ارهابيون خاطئة. لقد كشف عملنا هنا ذلك".

ويرفرف علم جماعة الدعوة على احد مخيمات اللاجئين قريب من بالاكوت. ويشعر مديره سيف الله (24 عاما) بالارتياح "لاننا تمكنا من تحسين صورته لدى السكان. اعطيناهم تمورا عندما لم يكن لديهم اي شىء يأكلونه ومنذ ذلك الحين نؤمن لهم الغذاء".

وقال "نحن نقدم لهم العناية هل تعتقد انهم سينسون ذلك؟".

وقرب المدخل لوحة كبيرة تعدد بالتفصيل اعمال المجموعة "مخيمات واعادة اعمار منازل وبناء مساجد ومدارس ومساعدة الارامل والايتام ومستشفيات ومستوصفات مجانية وسيارات اسعاف مجانية".

واذا كان البعض وخصوصا السلطات الباكستانية يشيد بعمل هؤلاء الاسلاميين في المنطقة المنكوبة، يخشى آخرون ان يؤدي ذلك الى تعزيز نفوذهم وسيطرتهم على المنطقة التي كانوا يتمركزو فيها بدرجة اقل من مناطق اخرى. ودانت المنظمة غير الحكومية "انترناشيول كرايزس غروب" في تقرير نشر في 15 آذار/مارس في اسلام اباد مشاركة "17 مجموعة محظورة او مدرجة على لائحة الهيئات المراقبة بتهمة الارهاب، في عمليات الاغاثة".

واكدت المنظمة نفسها "اذا كانت هذه المجموعات الجهادية ستشارك في اعادة الاعمار فان ذلك سيشكل تهديدا للامن القومي والاقليمي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف