كويتيات يثمنّ دور الدولة الرائد في رعاية الطفولة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي : ثمنت تربويات كويتيات من وزارة التربية هنا اليوم دور دولة الكويت الرائد فى رعاية الطفولة والاهتمام بها باعلى مستوياتها وذلك ايمانا منها باهمية هذه الفئة لانها تشكل اللبنات الاولى في بناء اساسات المجتمع على المستوى القويم.
واوضحت التربويات فى لقاءات مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركتهن في مؤتمر الخليج الاول للطفولة ان دولة الكويت لا تألوا جهدا في رعاية الطفولة وتقديم كافة انواع الدعم من اجل الرقي بهذه الفئة المهمة من المجتمع واكدن ان الكويت تعد فى مصاف الدول العالمية في مستوى خدماتها ورعايتها للطفولة.
واشرن الى اهمية مشاركتهم في المؤتمر بهدف الاستفادة من تبادل التجارب والخبرات وكذلك الاستفادة من ورش العمل الى جانب نقل تجربة الكويت ودورها المشرق في رعاية الطفولة.
ولفتن الى ان امتداد مسيرة العطاء المتواصلة لفترة خمسين عاما من قبل الدولة للطفولة والتى كانت بداياتها ما قبل الاستقلال والى الان دلالة اكيدة على ان الطفولة تعد من سلم الاولويات التي تهتم بها الدولة وترعاها على مختلف الاصعدة.
وقالت الموجهة الفنية بالتوجيه الفنى العام لرياض الاطفال بوزارة التربية نادية المسلم انه كان من المفترض ان نشارك بورقة عمل عن التنشئة التربوية لابداعات الطفولة بدولة الكويت الا ان محاور الموءتمر لم تصلنا في وقت مبكر فاقتصرت المشاركة على الحضور والاستفادة من المحاضرات بالاضافة الى اهداءات من اصدارات تتعلق برياض الاطفال التي تعبر عن مسيرتها خلال 50 عام بدولة الكويت.
وحول جهود دولة الكويت في رعاية الطفولة قالت ان دولة الكويت لها دور رائد في رعاية مرحلة الطفولة والتي تبدأ ما قبل الميلاد الى عمر 14 سنة ما بين طفولة مبكرة وطفولة متاخرة.
واضافت ان الدولة هيأت رياض الاطفال والمناهج والانشطة واعدت العديد من الكوادر البشرية الى جانب الاستمرار في تطوير المناهج والتي كانت في بدايتها تعتمد على مرحلة الامومة الواعية من خلال حفظ الاطفال وممارسة اللعب والاكل والشرب اما الان فتطورت المناهج فصارت منهج الخبرات التربوية حيث يعمل منهج الاسلوب المتطور الذي يركز على التعلم الذاتي والتعلم من خلال اللعب - وبينت المسلم ان الاسلوب المتطور يعتمد على التعلم من خلال اللعب والعمل الحر اذ ينتقل الطفل وفقا لمواهبه وميولة ورغباته الى الركن الذي يهواه ومن خلاله يكتسب المعلومات الكثيرة مؤكدة ان اللعب الذي يمارسه وضع وفق خطط مدروسة ومقننة وهو لعب موجه ومفيد يعود عليهم بالنفع في هذه المرحلة العمرية.
وقالت ان الدولة لم تقتصر رعايتها للطفول داخل اسوار مدارس رياض الاطفال بل امتد ذلك الى المؤسسات الاخرى وعلى سبيل المثال مركز رعاية الامومة والطفولة التابع لوزارة التربية حيث يضم نخبة من المتخصصين يقوم بالعديد من الدورات للمعلمات في رياض الاطفال والامهات ربات البيوت الى جانب العديد اللقاءات والفعاليات والدورات التدريبية والتأهيلية للكوادر البشرية التى تقوم بها الوزارة.
واوضحت ان مرحلة رياض الاطفال هى مرحلة اعداد وتاهيل للمرحلة التعليم الابتدائى وذلك من خلال استماعه للمعلمة وتفاعله مع الانشطة المقدمة له من خلال اللعب والقصة وتمثيل الادوار والتواصل بينه وبين المعلمة.
واضافت ان مرحلة الرياض يتهيأ فيها الطفل القادم من بيئة البيت والتي قد لا يكون فيها بعض الحدود والقيود وذلك من خلال تعلمه بعض السلوكيات العامة في التعامل وكيفية اكتساب المعلومة بحرية منظمة اضافة الى الخبرات المتنوعة ومهارات الابداع ومبادىء اللغة.
وبالنسبة للدور الذي يقومون به تجاه الام قالت المسلم نحن في رياض الاطفال نحرص على هذا الدور منذ بدايات تأسيس رياض الاطفال بالكويت حيث كانت في السابق يطلق عليها الامومة الواعية بحيث نحن نحتضن هؤلاء الاطفال بوعي وان نحاول ان نشبع الطفل بكل ما يحتاجه من امور تتعلق بحاجاته الاساسية او الثانوية والتي قد لا يتلقها في البيت سابقا نتيجة لعدم وعي الامهات بالسابق باحتياجات الطفولة.
وتابعت ان مرحلة الاسلوب المطور المتبعة الان تعتمد على العلاقة ما بين البيت والمدرسة من خلال عقد الانشطة واللقاءات المفتوحة والتنويرية المتكررة والرسائل لولي الامر وذلك ايمانا لتعميق هذه الصلة بين البيت والمدرسة من اجل تفاعل الوالدين بمتابعة الطفل والارتقاء بمستواه - واكدت الموجهة الفنية ندى العجيل ان دولة الكويت لها الريادة في النشاة والتطور في مرحلة رياض الاطفال بمنطقة الخليج والشرق الاوسط لمدة نصف قرن من الزمن.
واشادت بجهود دولة الكويت وتاريخها المشرف في العطاء للطفولة والمتمثلة بوزارة التربية وجهود العاملين في حقل رياض الاطفال على مدة نصف قرن لافته الى ان هذا الدور الكبير لم يكن ليستمر لولا وجود اشخاص اكفاء يعملون باخلاص لتقديم افضل الطرق والوسائل من اجل رعاية وخدمة للطفولة.
واشارت الى ان فكرة رياض الاطفال كانت بداياتها في عام 1952 ثم نفذت في عام 1954 بانشاء روضتين هما طارق والمهلب لافته ان استمرار العطاء دلاله على النتائج الايجابية التي اثمرت وتثمر باستمرار على الرغم ان هذه المرحلة ليس الزامية في التعليم.
وقالت العجيل ان الوزارة تقوم بمناحي كثيرة من اجل الارتقاء بمستوى الخدمات المختلفة لرعاية الطفولة منها تطوير المباني المدرسية لرياض الاطفال وتزودها بالاحتياجات اللازمة الى جانب تطوير المناهج وكذلك اعداد وصقل الكوادر العامله برياض الاطفال بالخبرات والمهارات المستجدة من خلال الدورات المتخصصة والمؤتمرات وغيرها.
واشارت الى ان العديد من الدول المتطورة اشادت بالمستوى الراقي والاساليب المتبعة في رياض الاطفال بالكويت وذلك فق احدث النظريات في طرق التعليم في رياض الاطفال وهو الاسلوب المتطور بالتعليم والتى اثبتت نجاحها في العالم مشيرة ان دولة الكويت الدولة الاولى بالشرق الاوسط في تطبيق هذا النظام العالمي الحديث في رياض الاطفال.
وقالت ان الكويت متميزة عن الكثير من الدول في منطقة الشرق الاوسط في تأهيل معلمات رياض الاطفال ومشرفات فنيات وكذلك الموجهات الفنيات من خلال الدورات وورش العمل والمحاضرات المتخصصة للوقوف على اخر المستجدات من خبرات وطرق واساليب حديثة في مجال تعليم رياض الاطفال.
وبينت العجيل ان مرحلة رياض الاطفال ليست المرحلة التي يتعلم فيها الطفل كتابة الاحرف والاعداد لانه ذلك تأتي في مرحلة لاحقة وهي في مرحلة الابتدائية مؤكدة ان ما يهمنا في مرحلة رياض الاطفال ان نقوم به هو شحن وتزويد الاطفال لطرق واساليب تعليم واستكشاف لذاته وقدراته المخبأة بداخلة والتي ستصب في تكوين شخصية الطفل في مراحلها الاولى - واشارت العجيل الى وجود قصور اعلامى داعية الى اهمية وجود رسالة اعلامية من خلال انشاء قناة فضائية متخصصة تقوم بتوعية افراد المجتمع باسرة تعرفهم بمسؤولياتهم تجاه هؤلاء الاطفال الى جانب قيامها ببث برامج تعليمية للاطفال وترفيهية وخلق بيئة خاصة بهم.
واضافت ان من شأن هذه القناة ان تقوم ببث برامج اجتماعية وثقافية وتربوية وغيرها لتلعب دورا كبيرا في تنمية المجتمع من النواحي الاجتماعية والاخلاقية الى جانب نقل الصورة من داخل اسوار المدرسة للتعرف على كيفية تعليم الطفل.
كما دعت الى ادخال التلفزيون بالفصل ليكون وسيلة تعليمية مساندة للطفل من خلال عرض برامج تعليمية وغيرها.
وبدورها قالت الموجهه الفنية نادية الكوت ان التوجيه الفني العام لرياض الاطفال يسعى الى ادخال كل ما هم جديد ومفيد من انشطة واساليب متطورة تعود بالنفع على الابناء في رياض الاطفال مثل الحاسوب ونشاط السباحة وغيرها.
واوضحت ان الاطفال في هذا الوقت يختلفون عن الاطفال في الفترات السابقة حيث يتميزون بذكاء الى جانب المعلومات التى اكتسبوها من البيت او وسائل الاعلام والتكنولوجيا الامر الذي بات علينا ان نتبع افضل الطرق لرفع مستواهم في التعلم وكسب المعرفة وفق الاساليب الحديثة للتعليم .
وذكرت ان من الامور التي تؤرق المسؤولين في مرحلة رياض الاطفال هو عدم تفاعل بعض اولياء الامور في الحضور للاجتماعات التنويرية التي تعقدها المدرسة مؤكدة اهمية تلك الاجتماعات من اجل التواصل بين المدرسة والبيت واطلاعهم بالقرب على حالة ابناءهم والتعرف منهم على حالة ابناءهم الى جانب توجيههم من اجل معالجة السلبيات التي تواجه الطفل .
وقالت الكويت ان هناك الكثير من الدول المتقدمة اشادت بمستوى الكويت وخدماتها التي تقدم لمرحلة رياض الاطفال والطرق والاساليب المتبعة في التعليم لافته الى اهمية دور الاعلام لابراز هذا الوجه المشرق للكويت ودور القائمين وجهودهم المبذولة خدمة للطفولة وللنهوض بها الى اعلى مستوياتها