أخبار

تحفظ وارتباك يهيمنان على محاكمة موسوي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الكسندريا (الولايات المتحدة): تمسكت القاضية في محاكمة الفرنسي زكريا موسوي في الكسندريا (فرجينيا، شرق) الثلاثاء بتحفظاتها على حجج الاتهام فيما بدا مسؤول سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) مرتبكا لعدم علمه اطلاقا بتقرير ورد في اب/اغسطس 2001 محذرا من المتهم.وستحدد المحكمة الفدرالية في الكسندريا قرب واشنطن ما اذا كان ينبغي الحكم على الفرنسي زكريا موسوي (37 عاما)، المتهم الوحيد حتى الان على علاقة باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، بالاعدام او بالسجن مدى الحياة بتهمة التواطؤ مع منفذي الاعتداءات.

واستجوب المدعون العامون الثلاثاء في اليوم السادس من جلسات المحاكمة مايكل رولينس المسؤول السابق عن قسم الارهاب الدولي في الاف بي اي، وهو اعلى مسؤول في هذا الجهاز مثل حتى الان امام المحكمة.ويعتبر الاتهام انه لو لم ينف موسوي انه ارهابي من القاعدة ولو كشف معلومات عن الاعتداءات التي كان يجري التحضير لها عند اعتقاله في اب/اغسطس 2001، لكان امكن تجنب الاعتداءات ولو جزئيا.

وتؤكد النيابة العامة بالتالي ان افادته الكاذبة تجعل منه "قاتلا" يستحق عقوبة الاعدام.وكان من المفترض ان تدعم افادة رولينس هذه الفرضية من خلال قوله ان ادلاء موسوي بمعلومات دقيقة كان سيسهل مهمة الشرطة نظرا لمستوى الانذار المرتفع جدا الذي كان معتمدا خلال صيف 2001.وحين اراد المدعي ديفيد راسكين الثلاثاء استجواب مايكل رولينس عما كان الاف بي اي سيفعل لو حصل على مثل هذه المعلومات، صححت القاضية ليوني برينكيما سؤاله مشيرة الى انه يمكن السؤال عما كان "يمكن ان يفعل" الاف بي اي وليس عما كان "سيفعل".واضافت مشددة "ان المحلفين لا يمكنهم اتخاذ قرارات استنادا الى افتراضات".

وقالت مبدية مجددا تحفظاتها على فرضية الحكومة "لا يمكن ان نقرر استنادا الى ما كان سيحصل (لو تكلم موسوي)، لا احد يعرف ما كان سيحصل".وكانت اعلنت في التاسع من اذار/مارس "لست على علم بقضية واحدة حكم فيها بالاعدام بتهمة عدم القيام بامر ما".وافادت تقارير اجهزة الاستخبارات الصادرة خلال صيف 2001 والتي اثيرت الثلاثاء في محاكمة موسوي، عن تحضيرات جارية لتنفيذ اعتداءات قد يكون حجمها "كارثيا".

وقال رولينس انه كان يعلم انه تم اعتقال رجل يدعى موسوي في مينيسوتا (شمال) كان يتلقى دروسا في قيادة الطائرات وانه ادلى بتصريحات مشبوهة.وسأله محامي الدفاع ادوارد ماكماهون ان كان على اطلاع على وثيقة وصف فيها موسوي بانه "قد يكون ارهابيا اسلاميا" يسعى "لخطف طائرة".واجاب المسؤول السابق متعجبا "ما هي هذه الوثيقة؟" فرد المحامي مرتبكا انه تقرير ارسله عنصر الاف بي اي هاري ساميت في 18 اب/اغسطس 2001.

ويسعى الدفاع في محاكمة موسوي الى الاثبات انه كان بحوزة الاف بي اي معلومات كثيرة غير انه لم يحسن استخدامها.

وبالرغم من تقاريره التي حذرت من مخاطر ارهابية، لم يحصل ساميت الذي اوقف موسوي على ذمة التحقيق في 16 اب/اغسطس 2001 على مذكرة تفتيش من قيادته تمكنه من البحث بين اغراض موسوي.ولو تمكن عنصر الاف بي اي من تفتيش اغراض موسوي الشخصية، لكان عثر قبل 11 ايلول/سبتمبر على رقم هاتفي يقود الى احد منظمي الاعتداءات.وافاد حسين العطاس الذي كان يسكن في شقة مع موسوي في تموز/يوليو واب/اغسطس 2001 في الولايات المتحدة، مدليا بافادته قبل ظهر امس الثلاثاء، ان المتهم كان في تلك الحقبة مهووسا بـ"الجهاد" ويرى فيه "السبيل الوحيد الى الجنة".
وتستأنف المحاكمة اليوم الاربعاء بمثول شهود اتهام اخرين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف