حماس في طريقها الى الحكم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله (الضفة الغربية): خطت حركة المقاومة الاسلامية حماس الاربعاء خطوة اخرى باتجاه تولي السلطة، مع دعوة المجلس التشريعي للانعقاد الاثنين لمنح الثقة لحكومتها رغم تحفظ منظمة التحرير على برنامجها السياسي.ورغم دعوة اللجنة التنفيذية في المنظمة حماس الى تعديل برنامجها الذي لا يعترف بالمنظمة، فان الحركة الاسلامية قررت المضي قدما نحو جلسة الثقة في المجلس التشريعي حيث تسيطر على 74 مقعدا من مقاعده ال132.
واعلن الناطق باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني صلاح البردويل ان المجلس التشريعي سيعقد السبت المقبل جلسة طارئة لاقرار الحكومة الفلسطينية الجديدة وبرنامجها.لكن نائب رئيس المجلس التشريعي حسن خريشه اكد في وقت لاحق ان المجلس سيلتئم الاثنين من اجل التصويت على الثقة بالحكومة الجديدة.واتخذ القرار خلال اجتماع بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك.
وكان مسؤولون في حركة حماس والسلطة الفلسطينية افادوا في وقت سابق ان التصويت على الثقة سيحصل السبت.واكد الرئيس محمود عباس، في موقف يحسب لصالح حماس، أنه لن تكون هناك ازمة دستورية لان الجميع حريص على المصلحةالعامة.ولا ينص القانون الاساسي للسلطة الفلسطينية على اي شرط بموافقة منظمة التحرير على الحكومة، لكن السلطة الفلسطينية بحد ذاتها انبثقت عن منظمة التحرير.
واشاد فرحات اسعد، الناطق باسم حركة حماس في الضفة الغربية، بموقف الرئيس عباس واصفا اياه باايجابي جدا وو بالمشجع.ولم يغفل اسعد عن الاشارة الى ان الخطوة التالية ستكون اعادة بناء منظمة التحرير وفقا لاتفاق القاهرة الذي وقعته الفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية في العاصمة المصرية في اذار/مارس 2005.ودعا الاتفاق الى اطلاق محادثات فلسطينية داخلية لاعادة بناء منظمة التحرير على اساس يسمح لحماس بدخولها.وشكل اتفاق القاهرة الخطوة الاولى في مسيرة حماس الى السلطة حيث وافقت بموجبه على المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 كانون الثاني/يناير الماضي وحققت فيها فوزا كاسحا.
وقال مسؤول فلسطيني كبير رفض الكشف عن هويته أنه كما سيشكل موقف المنظمة والفصائل الوطنية عامل ضغط كبير على حماسلتعديل سياستها،فانه في الوقت نفسه سيفتح مجالا اوسع لحماس في المفاوضات حول اعادة تشكيل المنظمة.
واعتبر مهدي عبد الله الهادي، مدير الاكاديمية الفلسطينية للشؤون الدولية أنه لا بد من الحوار بين حماس ومنظمة التحرير لان حماس بحاجة الى الشرعية التي تمثلها منظمة التحرير.
ولم تنجح التهديدات المحلية والاقليمية والدولية بمقاطعة حماس ووقف المساعدات عن الفلسطينيين في ثني حماس ودفعها الى تغيير مواقفها الاساسية.لكن الحركة الاسلامية التي كانت حتى وقت قصير تتبنى معظم العمليات المسلحة ضد اسرائيل، التزمت الى حد كبير بالهدنة التي اعلنتها مختلف الفصائل الفلسطينية.
واكد مسؤولو الحركة انهم على استعداد لاظهار شفافية عالية في التعامل مع المساعدات المالية واشار برنامج حكومة حماس الى التعامل بمسؤولية عالية مع جميع الاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية.