أخبار

خلاف لغوي بين شيوخ التشريعي الفلسطيني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة العيسة من القدس

دب الخلاف سريعا، بين نواب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المجلس التشريعي الفلسطيني، الذين يشكلون الكتلة الأكبر في المجلس.

ولكن الخلاف ليس سياسيا، وإنما لغويا، اصبح له رموزه في المجلس الذي انتخب أعضاؤه في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي.

وقدم الدكتور عزيز الدويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الذي يدير جلسات المجلس من مدينة رام الله، نفسه كفقيه في اللغة العربية ومن اشد الحريصين على سلامتها، في حين أن نائبه الدكتور احمد بحر الذي يدير الجلسات من غزة، مثل تيارا "لغويا" مناهضا لطروحات الدويك.

وخاطب الدويك كل واحد من النائبات في المجلس التشريعي بصفة "نائبة" وسط معارضة الدكتور بحر الذي يرى بان الصحيح هو إطلاق لفظ "نائب" على الرجال والنساء أعضاء التشريعي، وفقا لقواعد اللغة العربية.

ولكن الدويك أصر بان إطلاق لفظ "نائبة" هو صحيح لغويا، وان العرب، وليس كما هو شائع لدى اللغويين استخدموا التأنيث في إشارة إلى المناصب التي تتولاها المرأة.

وقال الدويك لمعارضيه "نحن أهل لغة، واحرص الناس عليها" وطالب بالتحكيم بينه وبين مخالفيه باللجوء إلى فقهاء اللغة.

ويذكر بان الدويك (58) عاما، حاصل على درجة دكتوراه في التخطيط الإقليمي والعمراني من جامعة بنسلفانيا في ولاية فيلادلفيا الأميركية، ويحمل ثلاث شهادات ماجستير، ليس من بينها ما يتعلق بفقه اللغة العربية، وانما في التربية والتخطيط الإقليمي الحضري والعمراني.

أما الدكتور احمد بحر (57) عاما، فيحمل شهادة شهادة الدكتوراه في اللغة العربية وعمل نائباً لعميد كلية الآداب بالجامعة الإسلامية بغزة ومحاضرا فيها.

وفي الجلسة التي عقدها المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم الخميس في مقريه بمدينتي رام الله وغزة، واجه الدويك اعتراضا من النائبات اللواتي انتصر لهن خلال الجلسات السابقة والسبب انه خاطب المجلس بالقول "أيها السادة".

ورد الدويك على المعترضات مفسرا بأنه لم يقل "أيها السادة والسيدات" لأنه يجوز لغويا مخاطبة أي جمع يضم رجالا ونساءا بصيغة المذكر قائلا بان "هذا التغليب عند العرب جائزا وأسالوا فقهاء اللغة".

واكد الدويك بأنه لديه إصرارا على مخاطبة النواب والنائبات بصيغة المذكر، إلا انه حين يخاطب إحدى النائبات فانه لن يذكر الناب فلانة وانما النائبة فلانة لان ذلك صحيح لغويا.

ولم يعارض الدكتور بحر زميله الدويك، هذه المرة، بل أثنى على صحة لغته قائلا "تأكيدا لكلام الدكتور عزيز الدويك، فان الله عز وجل عندما ذكر في القران أيها الذين آمنوا، كان يخاطب الرجل والمرأة في نفس الوقت".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف