لورا بوش : الكويتيات قدوة لنساء العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن : وصفت سيدة الولايات المتحدة الأولى لورا بوش النساء الكويتيات بأنهن "نماذج وقدوة للدول الأخرى" معتبرة أن حصولهن على مكاسبهن السياسية قد ساعد نساء أخريات في المنطقة على زيادة الضغط للاستجابة لمطالبهن. وقالت لورا بوش في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الكويتية أن النساء في الكويت اللائي يتأهبن الأن للمشاركة جنبا الى جنب مع الرجال في التصويت بالانتخابات البرلمانية العام المقبل بعد أن حصلن على حقوقهن السياسية السنة الماضية قمن بالمشاركة مع نساء أخريات فى الشرق الأوسط والعالم أجمع بكتابة "فصل جديد" في التاريخ السياسي يؤدي الى تحقيق مشاركة أوسع في صناعة القرار الحكومي.
وأضافت أن دولا مثل "شيلي وألمانيا وليبيريا انتخبت نساء للمرة الأولى لرئاستها وهؤلاء النساء شأنهن في ذلك شأن النساء الكويتيات يعدون نماذج وقدوة للفتيات الصغيرات في العالم أجمع لما حققن من انجازات وريادة". يذكر أن النساء في الكويت قد تمكن في العام الماضي من الحصول على كامل حقوقهن السياسية بعد عقود من النضال حيث وافق البرلمان الكويتي على منح المرأة حق التصويت والترشح في الانتخابات شأنها شأن الرجل وهو ما يمهد الطريق لأول مشاركة نسوية في الانتخابات البرلمانية التي ستقام العام القادم. وكان سمو امير الكويت الراحل الشيج جابر الاحمد الجابر الصباح قد اصدر مرسوما بمنح المرأة حقها السياسي في 16 مايو 1999 رفضه المجلس في حينها.
وقالت لورا بوش أن معركة المرأة الكويتية لنيل حقوقها معروفة تماما لدى المرأة الأميركية التي قاتلت هي الأخرى لسنوات عديدة حتى فازت بحقوقها السياسية. وأضافت أن "النساء الأميركيات يشاركن النساء الكويتيات أهدافهن ويدركن معركتهن الغالية" مشيرة الى أن المرأة الأميركية كانت قد نالت حقها فى التصويت بالانتخابات خلال القرن الماضى فقط وبعد 150 عاما من اعلان استقلال الولايات المتحدة. واعتبرت لورا بوش أن "هذا المكسب السياسى الذي تحقق للمرأة الكويتية بالاضافة الى الانتخابات التي جرت في العراق والأراضى الفلسطينية ساعد نساء أخريات يقاتلن لنيل حقوق مماثلة على ممارسة المزيد من الضغط للفوز بمطالبهن". وقالت أن "النساء والرجال الشجعان في مختلف أنحاء الشرق الأوسط يقومون بكتابة فصل جديد في قصة حكم أنفسهم فقد ذهبوا الى صناديق الاقتراع في العراق والأراضي الفلسطينية فضلا عن أفغانستان". وأضافت سيدة الولايات المتحدة الأولى أن "جميع الشعوب رجالا ونساء يريدون المساهمة في نجاح بلدانهم ومن ثم فان الجميع رجالا ونساء ينبغى أن يحصلوا على الفرصة للقيام بذلك". وقالت لورا بوش أن "النساء اللائى لم ينلن مثل هذه الحقوق يراقبن ما يحدث ويطالبن بالمساواة مع أقرانهن من الرجال ويعلن صراحة أنه اذا كان الحق في التصويت له أي معنى فلا يجب أن يكون مقصورا على الرجال".
وشددت السيدة الأولى على أن أي دولة لا يمكنها أن تحقق مستقبلا أفضل ووضعا متميزا بدون مشاركة جميع مواطنيها رجالا ونساء فس الحكومة وعملية اتخاذ القرارت( وقالت أن "النساء في الكويت لا ينبغى عليهن الاحتفال بنيل حقوقهن دون التخطيط لتهيئة الأرضية الملائمة للجيل الأصغر من الفتيات للقيادة". وأضافت لورا بوش أن رسالتها الى المرأة الكويتية هس التركيز على التعليم كأفضل وسيلة لتهيئة الأجيال الأصغر لقيادة المستقبل. واعتبرت أن "الطريق الرئيس لتنشئة الجيل القادم من النساء اللائى يتولين القيادة هو عن طريق التعليم الذي يعد أساسا لحياة سعيدة ملؤها الصحة فالأطفال المتعلمون ينشأون ليكونوا شبابا يمتلكون فرصا أكبر في العمل ومساعدة أسرهم والمشاركة الكاملة في الحياة بمجتمعاتهم". وقالت أنه "من المهم للغاية أن نقوم بتعليم الصبية والفتيات لأن هؤلاء الصبية والفتيات يستطيعون تحقيق مساهمات هامة لعالمنا". وتعد السيدة لورا بوش المعروف عنها دفاعها الشديد عن ضرورة تحقيق مستوى مرتفع من التعليم في العالم أجمع أول سيدة أميركية أولى على الاطلاق تقوم بحضور مناسبتين كويتيتين في واشنطن كضيفة شرف في انعكاس لتقدير الولايات المتحدة لمساندة الكويت المستمرة للتعليم والقضايا الانسانية الأخرى في العالم. ففي شهر فبراير الماضي قامت السيدة لورا بوش بحضور حفل لجمع التبرعات لدعم التعليم في أفغانستان استضافته السفارة الكويتية في واشنطن وعبرت خلال الحفل عن خالص تقديرها لدولة الكويت على دعمها المستمر للارتقاء بالتعليم على مستوى العالم. وأكدت السيدة الأميركية الأولى أن الرئيس جورج بوش يولى اهتماما بدعم التعليم في الشرق الأوسط من خلال مبادرة المشاركة الأميركية - الشرق أوسطية التي أطلقها الرئيس بوش بهدف تحسين التعليم ونشر الديمقراطية وتحقيق التفاهم بين الشعوب في الشرق الأوسط والولايات المتحدة والدفاع عن حقوق جميع المواطنين هناك.
وقالت لورا بوش أنه من خلال تلك المبادرة فان الولايات المتحدة تقوم بالعمل مع شركائها في الأردن ولبنان والبحرين لتوزيع كتب الأطفال المترجمة على المدارس الابتدائية مشيرة الى أنه قد تم فس عام 2005 وحده توزيع ما يزيد على مليونى كتاب على الأطفال في المنطقة في اطار برنامج "مكتبتي العربية" الذي يتم تنفيذه في اطار المبادرة الأميركية الشرق أوسطية. وأضافت أن "البرنامج يهدف الى وضع كتب فى الفصول الدراسية وتشجيع مديرى المدارس والمعلمين والأباء والأمهات وقادة المجتمع على ابراز أهمية القراءة المبكرة" مؤكدة أن هذا البرنامج من شأنه أن يسهم في تحسين مستوى التعليم لجيلين مرة واحدة. وأشارت لورا بوش الى أن الولايات المتحدة تدرك كذلك أن الشباب الذين يمتلكون مهارات اللغة الانكليزية والعربية معا لديهم فرص أكثر للحصول على عمل وتحسين مستويات معيشتهم ومن ثم فقد قامت الولايات المتحدة في العام الماضي بتوسيع برنامج المنح المقدمة للغة الانكليزية بشكل كبير لكى يصل الى أكثر من 13 ألف شاب. تجدر الاشارة الى أن السيدة لورا بوش كانت قد تسلمت فى الثامن من الشهر الحالى جائزة "الانسانية" التي تمنحها المؤسسة الأميركية الكويتية وذلك خلال مشاركة السيدة الأولى في حفل أقيم بالسفارة الكويتية في واشنطن لجمع تبرعات لدعم جهود تحسين التعليم في أفغانستان.