طالباني: غدا بحث توزيع المناصب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اسامة مهدي من لندن: في قال الرئيس العراقي جلال طالباني ان الكتل السياسية ستبدأ غدا بحث توزيع المناصب السيادية والوزارية متوقعا الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة خلال ايام بينما انتقد خطباء الجمعة اليوم المحاصصة في هذا التوزيع ودعا احدهم وهو امام جمعة النجف الى ما اساماه تطهير العراق من البعثيين في وقت تأكد اختطاف رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان احمد الموسوي.وفي ختام اجتماع لقادة القوى السياسية بمقر اقامته داخل المنطقة الخضراء في بغداد اكد طالباني ان هذه القوى ستبدأ غدا بمناقشة توزيع المناصب السيادية وهي رئاستي الجمهورية ومجلس النواب موضحا ان مجلس الامن القومي الذي تقرر تشكيله باتفاق الكتل السياسية نهاية الاسبوع الماضي سيكون استشاريا ونشاطه موازيا لعمل الحكومة واشار الى ان ماسيصدره المجلس من مواقف ستكون على شكل توصيات وليس قرارات مستدركا بالقول ولكن لان اعضاء رئاسات الجمهورية والحكومة ومجلس النواب ومجلس القضاء اضافة الى قادة الكتل السياسية فان هذه التوصيات ستكون ملزمة لهم وبالتالي فأنها ستتحول بالنتيجة الى قرارات واجبة التنفيذ .
واضاف في ختام الاجتماع الذي استمر اربع ساعات ان الحكومة الجديدة ستتشكل خلال ايام قليلة لكنه لم يحدد موعدا بذاته مشيرا الى ان امام القادة السياسيين الان مهمتين الاولى الاتفاق على توزيع المناصب وعلى النظام الداخلي لمجلس الوزراء وآلية عمله وقال "نحن على وشك اختيار الوزراء" .
ومن جهته اشار رئيس جبهة التوافق العراقية التي تضم اكبر ثلاثة قوى سنية في البلاد عدنان الدليمي الى ان يوم غد سيشهد بحث الكتل السياسية للنظام السياسي لمجلس الوزراء مؤكدا ان جميع القضايا المطروحة سيتم الاتفاق عليها بالتوافق والتضامن مؤكدا ان الجميع مصممون على اخراج العراق من ازمته الحالية وتحقيق الامن والاستقرار فيه . اما جواد المالكي العضو القيادي في الائتلاف العراقي الشيعي الموحد فقد اوضح ان القادة السياسيين سيبداون غدا بحث تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبرنامجها السياسي وخاصة فيما يتعلق بالدستور والارهاب والفساد من خلال اسس وضوابط سيتم الالتزام بها .
وعلى الصعيد نفسه ابلغ عضو في مجلس النواب العراقي فضل عدم ذكر اسمه "ايلاف" في وقت سابق امس ان نواب من كتل سياسية منها بداوا يختلفون مع قياداتهم في معارضة تولي الجعفري لرئاسة الحكومة من جديد مفضلين انجاز هذه المهمة باسرع وقت ممكن شعورا منهم بخطورة الانهيار الكبير الذي شهده الوضع الامني خلال اليومين الماضيين على الخصوص بقيام المسلحين في منطقتي المقدادية والمدائن شمال بغداد وجنوبها بهجومين منظمين بالعشرات من عناصرهم استطاعوا خلالهما تحرير حوالي 40 من عتاة الارهابيين قبيل تسفيرهم الى بغداد لمحاكمتم في نقلة نوعية خطيرة للعمليات المسلحة .
واوضح ان هؤلاء النواب الذين يتزايد عددهم اوصلوا رسائل الى مقربين من الجعفري بانهم سيصوتون لصالحه في مجلس النواب الذي سيعرض عليه ترشيحه في موقف مختلف عن قياداتهم خاصة وان الجعفري اكد عدم ممانعته من تقليص البعض من صلاحياته ومنحها لهيئات استشارية داخل مجلس الحكومة واشارته الى انه ليس المسؤول الوحيد عن الاوضاع العراقية الراهنة خاصة وانه لم تتوفر له الامكانية لاختيار وزراء حكومته الحالية حيث ان العديد منهم فرضوا عليه تحقيقا للمحاصصة الطائفية والعرقية المعمول بها في توزيع المناصب الوزارية .
وكان الجعفري اكد امس انه مازال المرشح الوحيد لتشكيل الحكومة الجديدة نافيا ان يكون الائتلاف قد رشح ثلاثة لهذا المنصب متوقعا ان تستغرق الحوارات الجارية حول هذه الحكومة وقتا اخر . وردا على تقارير اشارت الى ان الائتلاف الشيعي الفائز في الانتخابات الاخيرة قد رشح ثلاثة شخصيات سيقدمهم الى مجلس النواب الجديد للتصويت على احدهم ليتولى تشكيل الحكومة الجديدة من اجل حل الخلافات بين الكتل السياسية حول هذه المسألة قال الجعفري في مؤتمر صحافي عقده في بغداد بعد انعقاد الاجتماع الاسبوعي للحكومة انه يسمع بهذا الامر للمرة الاولى مؤكدا انه المرشح الوحيد لذلك "حتى هذه اللحظة على الاقل" مشيرا الى ان الحوارات بين الكتيل السياسية مستمرة لكنه قال انها ستستغرق وقتا اخر لم يحدد مدته .
خطباء الجمعة ينتقدون المحاصصة
وجه خطباء الجمعة في ابرز مسجدين للشيعة والسنة في بغداد اليوم انتقادات حادة الى السياسيين العراقيين طالبين منهم وقف "التكالب" على المناصب و"تقاسمها" والاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال رجل الدين محمود العيساوي امام وخطيب الحضرة القادرية (نسبة الى الشيخ عبد القادر الكيلاني) الذي نقلت خطبته وكالة الصحافة الفرنسية "في الوقت الذي نرى فيه ان هناك تكالبا على المناصب وان ساحة العراق اصبحت ساحة للصراعات السياسية ووسيلة للمصالح الشخصية، لم يقم احد من السياسيين بعمله لخدمة العراقيين".
واضاف "وصل الامر الى بداية الاقتتال الطائفي .. نرى الساسة بوجوه غير تلك التي تظهر لنا على التلفزيون، فمع قتل المصلين والزوار واختطاف الناس وتهجيرها من منازلها وقتل العلماء الذين يغادرون البلد وكذلك التجار فان كل ما يصدر من الساسة هو الاستنكار لا غير".
وتوجه الى السياسيين قائلا "اتقوا الله تنازلوا لاجل مصلحة بلدكم واذا كان الحل في تشكيل الحكومة فسارعوا الى تشكيلها لان العراقيين لن يتحملوا اكثر والبلد يسير نحو الهاوية" معتبرا ان "العنف الذي يحدث هو نتيجة لخلاف سياسي على المناصب وليس خلافا عقائديا او مذهبيا".
ومن جهته قال حازم الاعرجي ممثل "مكتب الشهيد الصدر" في الكاظمية مخاطبا السياسيين "كفاكم محادثات حول تقاسم الكراسي والمناصب عليكم ان تشكلوا حكومة وحدة وطنية كفاكم زرع الطائفية". وقال "على علماء الشيعة والسنة ان يتحدوا لنبذ الطائفية في منابرهم ومجالسهم ومتى كان الرئيس الاميركي جورج بوش يحزن على حسينية شيعية او مسجد للسنة. كفاكم اتصالات معه الشيطان الاكبر". ووجه الاعرجي "نداء الى الجهات الامنية والحكومة للانتباه الى الاختراق الحاصل للاجهزة الامنية من قبل الصداميين والتكفيريين والارهابيين".
واضاف "هناك مليون رجل من شرطة وجيش وامن لا يستطيون حمايتنا فلماذا لا يدعوننا لحماية الناس والدوائر، سمعنا اكثر من مسؤول يؤكد تامين الحماية لكننا لا نراها فالامن مفقود نهائيا وتساءل ما ذنب الشباب لتقتل بهذا الشكل". واكد من جهة اخرى ان "مقتدى الصدر يعلن الحداد التام من الان وحتى ذكرى وفاة الرسول ونرتدي الثياب السود لذلك واقامة مجلس العزاء والتوجه الى النجف ضمن مواكب حسينية سنكون صخرة تتهشم على رؤوس الارهاب".
اما صدر الدين القبنجي القيادي البارز في المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق فقد دعا إلى تطهير العراق من البعثيين موجهاً خطابه إلى الحكومة واللجان الشعبية للقيام بذلك.
واستذكر القبنجى خلال خطبة صلاة الجمعة التي القاها في النجف اليوم الذكرى الثالثة لدخول قوات الإحتلال الى العراق مشيراً الى ان" هذا الامر كان فيه خطوتان ايجابيتان وخطوتان سلبيتان." واوضح أن الخطوة الايجابية الاولى هي"اسقاط صدام" والثانية "انفتاح العراق على العملية السياسية الحرة." وبالنسبة للخطوتين السلبيتين قال اولهما " تصدير الارهاب الى العراق والتعامل البارد معه من قبل قوات الاحتلال." و الثانية "التدخل في شؤون الشعوب ومن ضمنها العراق."
اختطاف رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان
اكد حزب عراقي اختطاف رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان الدكتور احمد الموسوي .وناشد حزب التجمع الوحدوي الناصري في بيان له اليوم ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" القوى والمنظمات العراقيه والعربيه التي تدعي الحرص على مصلحة العراق وانتمائه العربي والانساني لرفع صوتها مطالبة باطلاق سراح الناشط العراقي الذي اشار الى انه كان من اول الوافدين للعراق ليساهم في ارساء هذه الاخلاقية الانسانية .. وفيما يلي نص البيان :
ببالغ القلق تلقينا مع كل القوى الخيره والوطنيه انباء اختطاف الدكتور احمد الموسوي رئيس الجمعيه العراقيه لحقوق الانسان ، والمعروف خلال مسيرته بالدفاع عن العراقيين كافه والحرص على مصلحة العراق وكرامته وعزته .وعمل خلال سنين نضاله على ارساء معالم المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان.
اننا نناشد كل القوى والمنظمات العراقيه والعربيه التي تدعي الحرص على مصلحة العراق وانتمائه العربي والانساني لرفع صوتها مطالبة باطلاق سراح هذا المناضل الذي كان من اول الوافدين للعراق ليساهم في ارساء هذه الاخلاقية الانسانيه.
انها مسووليه اخلاقية ونضاليه ان تتصدى كل القوى للتنديد بهذا العمل المشين .مطالبين الحكومة العراقيه ورفاق نضاله المتصديين للسلطة في اعلى مستوياتها ، العمل بكل الوسائل للحفاظ على حياته واطلاق سراحه.
التجمع الوحدوي الناصري
في العراق