زيباري : الحرب الاهلية في العراق احتمال بعيد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الجمعة ان العراق لم ينزلق الى هاوية حرب اهلية وأن الفرص تلوح في الافق بشأن تشكيل حكومة وطنية بحلول شهر نيسان ابريل مما ينهي حالة الفراغ السياسي التي تهدد بارتفاع وتيرة العنف. و يتواجدزيباريفي الخرطوم قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم السبت للتحضير للقمة العربية.
و نبه زيباري الى ضرورةتشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن. واثارت موجة من اعمال القتل الطائفي التي اندلعت منذ تفجير مزار شيعي بمدينة سامراء الشهر الماضي المخاوف من نشوب حرب اهلية بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية. وقال الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الثلاثاء انه يختلف مع تصريحات رئيس الوزراء السابق اياد علاوي بأن العراق يعيش حربا اهلية بعد ثلاثة اعوام من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد.
وذكر زيباري وهو زعيم كردي بارز أن حقيقة تبني الكيانات السياسية الرئيسية وبينها السنة الذين كانت لهم الهيمنة فيما مضى للعملية السياسية التي تدعمها واشنطن هي صمام أمان. وأضاف أن الارادة السياسية للزعماء العراقيين لن تهتز. واعرب زيباري الذي يشارك في المحادثات لتشكيل حكومة تضم تحت لوائها الشيعة والسنة والاكراد عن اعتقاده بأن الاحزاب المشاركة في المفاوضات على استعداد الان للقبول بحل وسط.
واجريت الانتخابات البرلمانية في ديسمبر كانون الاول الماضي لكن خلافا بشأن رئيس الوزراء وتفجر اعمال العنف الطائفي اجل تشكيل اول حكومة كاملة الولاية في العراق منذ الاطاحة بنظام صدام حسين. وتابع زيباري "لم يكن الناس يتحدثون مع بعضهم البعض قبل عدة اسابيع لكننا تمكننا من حملهم على العودة الى مائدة المفاوضات. جرى استعادة الثقة ويشعر الجميع أن الوقت يمضي واننا لا نستطع ان نترك هذه العملية تستمر لاجل غير مسمى."
واستطرد "هذه أكثر المراحل حرجا من العملية السياسية، اذا فشلنا في تشكيل حكومة تحظى بقبول جميع اللاعبين والتجمعات السياسية العراقية الكبرى فان البلد سينزلق الى مزيد من عدم الاستقرار وسيلجأ الكل الى تطبيق القانون بيده وسينقسم البلد على نفسه."
واشار زيباري الى ان تصوير دور الميليشيات في عمليات القتل الطائفية اتسم بالمبالغة. ويتهم السنة الحكومة التي تقودها الشيعة برعاية فرق اغتيالات تستهدف السنة وهو اتهام ينفيه الشيعة. وقال أن القتل على أساس الطائفة امر يحدث على نطاق محدود لكنه يحدث منذ فترة وبسبب ضعف المؤسسات وحكم القانون وضعف الامن والقوات العسكرية بشكل رئيسي. وذكر زيباري أن وجود القوات التي تقودها الولايات المتحدة هو قوة رادعة ضد المتطرفين الذين يسعون لدفع البلاد نحو حرب اهلية شاملة.
ويوجد في العراق حاليا نحو 133 الف جندي امريكي. وتأمل واشنطن في أن يؤدي تشكيل حكومة وحدة وطنية الى تعزيز الاستقرار والسماح لها ببدء سحب قواتها من هناك.