الخرطوم من قمة الثلاث لاءات الى نعم واحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: بدأ وزراء الخارجية العرب اليوم السبت في الخرطوم اجتماعا تحضيريا يستمر يومين لمناقشة جدول الاعمال ومشروع البيان الختامي لرفعه للقادة العرب فى قمتهم التي تعقد يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين، في وقت اكد فيه مسؤولون سياسيون ان الحكومة السودانية "تسعى بشكل حثيث لتوحيد الصف العربي عبر الحوار دون التدخل الخارجي ".ويشارك ممثلو الاعضاء ال22 في الجامعة العربية في الاجتماع التحضيري المستمر حتى الاحد . وفي افتتاح الاجتماع نقلت الجزائر رئاسة الجامعة العربية التي كانت تتولاها الى السودان البلد المضيف. وعقد اجتماع مغلق قبل افتتاح الجلسة خصص الاول للعراق كما عقد اجتماع ثان خصص لبحث لمبادرة العربية للسلام التي اعتمدتها قمة بيروت عام 2002.واشار وزير الدولة بالخارجية السودانية السماني الوسيلة الى "وجود جهد سوداني بدأ منذ عدة شهور بين سوريا ولبنان عبر ارسال مبعوث من قبل الحكومة السودانية لتحريك موضوع المصالحة ".واكد " حرص السودان على العلاقات الاخوية بين الدول العربية وسعيه الى حل القضايا العربية بنظرة موضوعية تراعي مصلحة الامة العربية والفتن التي تحاك ضدها " .
واعرب عن امله ان تتكلل تلك الجهود بالنجاح مبينا " انه تم قطع شوطا كبيرا في الحوار وساهم في التخفيف من الحملة الاعلامية بين البلدين الشقيقين وادى الى القبول الى مبدأ الحوار بعيدا عن التدخل الدولي".وشدد الوسيلة على "اهمية تكامل الطاقات العربية البشرية والمادية والاقتصادية وتوحيد الصفوف العربية لتصبح حياة المواطن العربي الذي ظل يتطلع الى هذه الحياة بنظرى تفاؤلية نحو المستقبل".
وعن وجود مرشح واحد لرئاسة الجامعة العربية قال ان " الامة العربية تتطلع ان تكون قيادة الامانة العامة في هذا العصر التي تمر به الامة العربية للقادر المقتدر الذي يتمكن من تجاوز العديد من القضايا دون مشاكل ويستطيع توحيد كلمتها ويجمع شملها ". ومن جانبه قال وزير شؤون الرئاسة الفريق بكري حسن صالح ان هناك عدد من القضايا المطروحة على جدول اعمال القمة ومن ضمنها مشكلة دارفور مشيرا الى ان الرئيس السوداني عمر البشير سيقدم تقريرا للقادة العرب حول المشكلة.
واضاف صالح الذي يشغل ايضا رئيس اللجنة العليا للاعداد للقمة العربية "ان مشكلة دارفوراخذت منحاها في الاطار الافريقي والى حد ما في الامم المتحدة "، مشددا على "اهمية ان يطلع القادة العرب على القضية بتفاصيلها ومعلوماتها الدقيقة للمساهمة في الحل تلك المعضلة".
وعن الاستعدادات للقمة اوضح صالح انه بعد القمة الافريقية التي عقدت قبل شهرين كانت هناك استعدادات كبيرة للقمة العربية، منوها الى "ان جهود الحكومة السودانية تلافت النواقص السابقة في اطار الاستعداد للقمة العربية يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين".
وذكر ان القمة تنعقد في السودان بعد 39 عاما من قمة الخرطوم الشهيرة " بقمة اللاءات الثلاث"، مؤكدا "استكمال الاستعدادات لراحة الضيوف العرب وتهيئة الاجواء المناسبة لتكون هذه القمة تاريخية" كما كانت في عام "1967 . وأعرب مسؤول كبير عن امله بأن تكون هذه القمة قمة "نعم" كبيرة للمصالحة والتضامن والتلاقي العربي.
واكد صالح اهمية خروج القمة العربية بقرارات لمصلحة الامة العربية ووحدة الصف العربي لما فيه صالح الشعوب العربية.
من جهته قال الامين العام المساعد للشؤون الاعلام في الجامعة العربية محمد الخمليشي "ان دولة الكويت دائما سباقة لحضور جميع اجتماعات الجامعة العربية وجادة في متابعة كل الاجتماعات ودارسة لكل ملفاتها وهي عنصر نشيط في كل المؤتمرات على مختلف المستويات ومختلف القطاعات".
وأشار الى "ان انعقاد القمة العربية ال 18 قمة السودان ياتي في وقت جدا دقيق بالنظر الى ما يجري الساحة العربية في العراق وفلسطين ولبنان والسودان فضلا عن ما تتعرض له الامة العربية من الاساءة الى الاسلام والرموز الدينية والصاق التهم بالاسلام جزافا".
واشار الى ان هناك ايضا الكثير من القضايا ستطرح على جدول اعمال القمة العربية التي تبدا الثلاثاء المقبل بينها حوار الحضارات ومجلس الامن القومي العربي كما ان هناك دراسة اخرى حول انشاء محكمة العدل الدولية التي جاءت بناء على قرار القمة التي عقدت في عام 2004 في تونس.
وقال الخمليشي "ان من المواضيع المطروحة كذلك موضوع منظومة التحديث والتطوير في منظومة الجامعة العربية منذ ان بدات الاصلاحات وبدات القمة دورية "2001.
وحول ترشيح عمرو موسى الامين العام الحالى للجامعة العربية ولاية ثانية اوضح "انه ليس هناك اي مرشح من دولة عربية اخرى وان مصر قد طرحت اسمه كمرشح لرئاسة الجامعة العربية بحسب اللوائح الموضوعة والقانونية" .
ويتضمن مشروع البيان الختامى المرفوع الى القمة تقرير رئاسة قمة الجزائر فى مارس0اذار) من العام الماضى وتقرير الأمين العام للجامعة العربية عن العمل العربى المشترك والخاص بالتحديات والانجازات عن الفترة من عام 2001 الى عام 2006 وتقرير متابعة مسيرة التطوير والتحديث فى الوطن العربى وانتخاب الأمين العام لجامعة الدول العربية للفترة المقبلة .
كما يتضمن المشروع حول تطوير العمل العربى المشترك ومنظومته عدة بنود من أهمها المسائل الموضوعية والمسائل الاجرائية الخاصة بنظام التصويت وبندا حول النظام الأساسى لمحكمة العدل العربية ومشروع النظام الأساسى لمجلس السلم والأمن العربى .
ويتضمن ايضا بندا حول حوار الحضارات وآخر حول مواصلة النظر فى الأفكار التى عرضها الرئيس الليبى معمر القذافى فى قمة عمان عام 2001 .
وحول القضية الفلسطينية والصراع العربى الاسرائيلى ومستجداته يتضمن مشروع جدول الأعمال عدة بنود منها تطورات القضية الفلسطينية ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطينى .
كما يتضمن بنود حول الجولان المحتلة منذ عام 1967 والتضامن مع لبنان ودعمه وتطورات الوضع فى العراق واحتلال ايران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة فى الخليج العربى .
ويتضمن مشروع البيان بنودا تتعلق بمعالجة الأضرار والاجراءات المترتبة عن النزاع حول قضية لوكيربى ورفض العقوبات الأميركية أحادية الجانب المفروضة على سوريا ودعم السلام والتنمية فى السودان وتحديث وتطوير خطة الاعلام العربى الخارجى وجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وعلى رأسها السلاح النووى .
ويتضمن مشروع جدول الأعمال أيضا بنودا حول دعم الصومال وجمهورية جزر القمر وانشاء صندوق تضامن لمواجهات الأزمات والكوارث الطبيعية فى الدول العربية والتعاون العربى الافريقى والتعاون العربى الاوروبى والتعاون العربى الأسيوى والتعاون العربى مع الأمريكتين .
واخيرا يتضمن بندا حول مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادى والاجتماعى التحضيرى للقمة ال 18 وآخر حول الوضع المالى للأمانة العامة لجامعة الدول العربية اضافة الى ما يستجد من أعمال.