صالح: المؤسسة العسكرية باليمن خطٌ أحمر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء: اعتبر الرئيس علي عبدالله صالح أن تطاول بعض القوى السياسية على المؤسسة العسكرية عبر الصحافة بداية خطرة ، مشيراً إلى أن مديري الفتن والمتأزمين بالحمى السياسية "حمى الانتخابات القادمة" سواء كانت رئاسية وبرلمانية بدأوا مبكراً. وأضاف صالح "هذه حمى، معليش، ينتقدوا الحكومة، ينتقدوا البرلمان، ينتقدوا مؤسسات الدولة، لكن يصلوا إلى المؤسسة العسكرية التي حرمناها على الحزبية! ونحن تحدثنا مع المؤسسة العسكرية في وقت سابق بأن الحزبية محرمة طبقاً للدستور ومن أراد من العسكريين أن يتحزب عليه أن يترك العمل العسكري ويذهب إلى العمل السياسي مع أي حزب يريد، فكثير منهم ذهبوا إلى العمل الحزبي والبقية التزموا بالحيادية، وبقوا في المؤسسة العسكرية التي هي حزب الوطن، لأنها حزب كل اليمنيين، حزب الوطن، فهي الحامي للدستور وللشرعية وللسيادة براً وبحراً وجواً، هذه هي المؤسسة العسكرية".
وقال في كلمته التي ألقاها اليوم في اللقاء التشاوري لقادة القوات المسلحة "بدأت بعض الأقلام أو القوى المتأزمة تحاول أن تثير ما أثارته في عامي 1992م ، 1993م ، وأنا متأكد انه ستتحطم كل الإفرازات على صخرة وعي المؤسسة العسكرية وإدراكها وحبها لهذا الوطن ، لأنها مؤسسة يهمها الوطن ، ومحبتها وولاؤها وإخلاصها لهذا الوطن ، فالوطن فوق كل شيء لأنه وطن بنيناه طوبة .. طوبة من الصفر ، من لا شيء إلى أن وصلت مؤسساتنا إلى ما هي عليه اليوم ثقافياً واجتماعياً وسياسياً وامنياً واقتصادياً وإدارياً ، لم يأت هذا من الصفر أو هكذا جاء بالعافية أو ضربة حظ بل جاء هذا البناء على عرق وسهر وتفكير ، حتى بني هذا الوطن.
كما وجه الرئيس صالح الحكومة ومجلس النواب بالاضطلاع بمسؤوليتهما في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإساءة والتطاول على القوات المسلحة والأمن كمؤسسة وطنية كبرى ورمز للوحدة الوطنية.
وأضاف الرئيس صالح إننا نثمن تثميناً عالياً كل ما وصلنا إليه في المؤسسة العسكرية من بناء نوعي وجيد وإخلاص في العمل وهذا شيء رائع وأثمن المناورات التي تمت أولاً (وفاق1) مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية في منطقة الوديعة ، وكان مشروع ناجحا وجيدا وممتازا شاركت فيه كل الأطراف، أيضاً المشروع الثاني في المنطقة الوسطى مشروع ممتاز وتقاريره ممتازة ونجاح جيد أيضاً.. الآن سيتم تنفيذ مشروع في المنطقة الجنوبية وهذا شيء جيد وهناك إعداد لمشروع مناورة عسكرية اسمها (وفاق2) ستكون في المنطقة الشمالية الغربية إن شاء الله على الساحل.
هذا ينشط ويحرك. يبين لنا ما مدى جاهزيتنا القتالية سواء كانت برية أو بحرية أو جوية وفي اعتقادي معظم المناورات تسير فيها كل الأصناف على وفاق واحد الذي هي في الصحراء ، كما ستكون هناك مناورة في المنطقة الجنوبية الشرقية ، وستشارك فيها كل الفعاليات مثل البرية والجوية والبحرية أيضا مناورة (وفاق2) إن شاء الله إذا تم الإعداد لها في المنطقة الشمالية الغربية على الساحل سوف تشترك فيها أيضاً البحرية والطيران .
وقال صالح لقد شهدت القوات المسلحة في الآونة الأخيرة تطوراً نوعياً في مجال التحديث والتطوير واقتناء آليات حديثة ومتطورة ومنها طائرات (الميج29) والتي تعتبر الذراع الطويلة للمؤسسة العسكرية وهذه الطائرة نستطيع أن نفاخر بها في المنطقة ، وهي طائرة فعالة وممتازة جداً ذات أبعاد كثيرة أيضاً، هي قاذقة، اعتراضية، هجومية، فهي من الطائرات الحديثة، أيضاً رفدت القوات الجوية بهليكوبترات حديثة وجيدة ومطورة حيث ساعدتنا إلى حد كبير في إخماد فتنة التمرد في منطقة صعده، ولها دور فعال وايجابي بإسناد القوات البرية ، أيضا في مجال القوات البحرية تم رفد الجهات البحرية بآليات جديدة وسفن جديدة من كل من استراليا وبولندا، آليات، سفن جديدة تليق بمهامنا الساحلية حيث عندنا ساحل طويل بطول أكثر من (2500 كم) ، فمهام القوات البحرية مهام كبيرة جداً.
بالإضافة إلى انه تم رفد خفر السواحل بمعدات ممتازة وتقوم الآن خفر السواحل بواجب جيد وإن شاء الله تنجح في مهامها من أجل الحفاظ على السواحل من التهريب والتخريب وخاصة الوافدين الذين يشكلون مشكلة لأمننا القومي ، وبدأت قوات خفر السواحل تحقق بالفعل مع القوات البحرية نجاحات طيبة ويجب ان يكون هناك تنسيق مستمر بين خفر السواحل والبحرية ، ولا بد ان تفعل القوات البحرية وتكون نشطة إلى جانب خفر السواحل وكلها تكمل بعضها البعض ، ويكون هناك تنسيق مستمر بين وزارتي الدفاع والداخلية والمناطق العسكرية في مجال بناء المساكن والطرقات للقوات المسلحة كما فهمت من مدير دائرة الأشغال العسكرية انه خلال عام 2005م نفذت أعمال بحوالي (11) مليار ريال ، تمثلت في بناء مساكن وعنابر وقيادات ومنشآت للقوات المسلحة وهذا عمل كبير وراقي وجيد ويليق بالمؤسسة العسكرية .