أخبار

مشعل يعتبر ان حماس غيبت عن القمة العربية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



الكويت - إيلاف: إختتم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) خالد مشعل زيارته الى الكويت اليوم بالتأكيد على الدور التاريخي الذي لعبته الكويت تجاه قضايا الامة العربية لاسيما القضية الفلسطينية.
واعرب مشعل في مؤتمر صحافي عقده قبيل مغادرته الكويت اليوم عن ارتياحه لنتائج الزيارة التي وصفها ب"البناءة والناجحة". وقال انه جرى خلال الزيارة الاستماع الى نصائح الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح التي تركزت على التأكيد على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني والتعامل بواقعية وتقدير دقيق للتحديات التي تواجه المنطقة والوضع الفلسطيني والتعامل مع استحقاقات قرارات الشرعية الدولية. وأكد بان هناك "انتظار من قبل الحكومة الكويتية لتشكيل الحكومة الفلسطينية حتى تكون هناك خطوات عملية من قبل الكويت".
وقال انه اكد خلال زياراته التي قام بها الى العواصم العربية والعالمية ان المشكلة ليست عند الطرف الفلسطيني بل هي التعنت الاسرائيلي.
وردا على سؤال حول مدى التزام حركة حماس بقرارات الشرعية الدولية قال مشعل ان "التعنت الاسرائيلي هو ما يمنع ايجاد حل للقضية الفلسطينية وان اسرائيل تخرج عن جميع المبادرات الفلسطينية والعربية والدولية".
واضاف "ان المشكلة ليست في الطرف الفلسطيني او العربي عامة تجاه قرارات الشرعية الدولية بل هي في اسرائيل التي ترفض وتتعنت داعيا اياها الى "اتخاذ خطوات جدية على ارض الواقع".
وحول امكانية اجراء حوار مع اسرائيل قال مشعل ان "اسرائيل لا تقدم خيار للسلام بل تقدم خيار للعدوان والاغتيالات والتجويع والحصار الممارس ضد الشعب الفلسطيني" ،واصفا السياسة الاسرائيلية بسياسة "اعلان حرب".
واضاف ان الموقف الاسرائيلي هو رفض الحق الفلسطيني وان هذا الموقف موضع اجماع من الاحزاب الاسرائيلية الرئيسية التي وضعت اربع لاآت هي حق العودة والقدس وحدود 1967 وتفكيك المستوطنات" الامر الذي لايسمح بالتفاوض البناء والمجدي بين الطرفين.
وشدد على ان حماس لن تتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني قائلا ان "من تنازل عن حقوقه ومطالبه لم يظفر بشيء"، مشيرا الى انه لايمكن ان يعاقب شعب لانه انتخب قيادته من حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) عن طريق "انتخابات نزيهة وحرة شهد عليها العالم كله".
واعرب عن ثقته في ان تصدر عن القمة العربية المقبلة قرارات تحدد حجم الدعم للشعب الفلسطيني لاسيما ان حرك (حماس) طمأنت الدول العربية بانها ستوجه هذا الدعم بشكل نزيه بعيدا عن اي فساد .
واكد مشعل ان المزيد من التعاون والتماسك العربي سيجعل المجتمع الدولي يحترم ارادة الشعب الفلسطيني.
وشدد على انه انه كان يتمنى مشاركة فلسطينية بالقمة عن طريق الحكومة الجديدة للمشاركة والاستماع وطرح مطالب الشعب الفلسطيني معتبرا عدم مشاركة الحكومة الفلسطينية في القمة "تغييب لها لسبب او لآخر".
وبين ان حماس تبعث برسالة الى مؤتمر القمة العربية الثامن عشر لجامعة الدول العربية المقرر عقده فى العاصمة الخرطوم خلال الفترة من 28 الى 29 من الشهر الجاري "هو الوقوف الى جانب الحق الفلسطيني والدفاع عن حقوق ومطالب مصالح الشعب الفلسطيني" مؤكدا ان هذا هو المنتظر من القمة.
واشار الى ان الحكومة الجديدة تتطلع الى حصص محددة او التزامات مالية محددة تقررها القمة العربية او الحكومات العربية باختيارها لصالح الشعب الفلسطيني عبر حكومته الشرعية الجديدة بالاضافة الى دعم المشاريع التنموية كالمدارس.
وعما اذا كانت حركة حماس قد طرحت خلال زياراتها للدول العربية والاجنبية رغبتها في الوساطة مع الولايات المتحدة ، اكد مشعل ان الحركة لا تطلب وساطة "لان ليس هناك اي مشكلة في اللقاء او الحوار مع اي مسؤول من اي دولة كانت"، مشيرا الى ان هناك اتصالات سابقة بين الجانبين.
وقال ان من "مصلحة الولايات المتحدة ان تغير سياستها الخارجية المنحازة حتى توقف ما يسمى بالعنف والارهاب في العالم ولا مشكلة معها ما دامت تحترم مطالب الشعب الفلسطيني".
وحول الوضع الفلسطيني الداخلي شدد على ان ترتيب البيت الفلطسيني يتصدر اجندة الحركة،مشيرا الى سعيها في السنوات الماضية الى التواصل مع جميع الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة فتح .
واكد ان "الاختلاف السياسي لن يجر الشعب الفلسطيني الى صراع داخلي وسوف يظل موحدا وستكون معركته موجه ضد الاحتلال الاسرائيلي فقط" .

واضاف ان هناك تواصل دائم بين الحكومة الجديدة والرئيس عباس مؤكدا حرص الجميع على التعاون من اجل المصلحة الفلسطينية مستدركا انه "قد تكون هناك اختلافات او تباينات التي يمكن معالجتها بالحوار وليس بالقطيعة".

وتأتي زيارة وفد حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) برئاسة المكتب السياسي للحركة خالد مشعل للبلاد ضمن اطار جولة للدول العربية والاسلامية بالاضافة الى العديد من العواصم العالمية الاخرى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف