أخبار

جطو يكشف المكونات الثلاث لهيئة تحديات الألفية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أحمد نجيم وارزازات: أعلن الوزير الأول المغربي إدريس جطو على أن "هيئة تحديات الألفية" الحكومية الأميركية وافقت مبدئيا على الشطر الأول من المقترح الوطني، المتضمن لثلاث مكونات". ويهدف المكون الأول، حسب كلمة للوزير الأول في افتتاح "الملتقى التشاوري حول المقترح الوطني للاستفادة من دعم "هيئة تحديات الألفية" بمدينة وارزازات اليوم الثلاثاء أمام قرابة 500 ناشط جمعوي ينتمون إلى كل المناطق، إلى "تحسين الإنتاجية الفلاحية بالمناطق الجبلية والرعوية" الفقيرة والتي تتوفر، في الوقت نفسه على "مؤهلات وموارد طبيعية هامة".

هذا المكون، حسب الوزير الأول، يقوم على "أنشطة أفقية متكاملة، موجهة لتنمية قطاع الأشجار المثمرة، وخاصة الزيتون والتين واللوز، وتربية الأغنام والماعز، وكذا تهيئة وتنمية السقي الصغير والمتوسط".

أما المكون الثاني فيتعلق "بصيانة وتنمية الواحات"، لا يشمل هذا المكون المحافظة على النخيل، بل يتضمن كذلك محورا لتنمية المحلية بهذه المناطق" و"تحسين ولوج ساكنة هذه المناطق إلى الخدمات الأساسية". وطالب الوزير الأول من جميع المشاركين "إغناء هذين المكونين باقتراحات إضافية، وذلك انطلاقا من معرفتكم وخبرتكم الميدانية، التي نريد استثمارها لتنمية الاقتصاد المحلي، والدفع بالعمل الاجتماعي في اتجاه إنعاش الأنشطة المدرة للدخل، ومحاربة الفقر".

وذكر في هذا السياق باللقاءات الوطنية والتشاركية مع الفعاليات المختلفة، موضحا أن تلك اللقاءات يمكن أن تشكل أرضية تغني المقترح المغربي ببرامج قابلة للتنفيذ، وأضاف الوزير الأول أن إنعاش تشغيل الشباب يدخل في السياق نفسه، مذكرا ب"الأيام الوطنية "مبادرات من أجل التشغيل". وذكر ب"برنامج دعم التشغيل الذاتي"، ثم "البرنامج الوطني لتحسين قابلية تشغيل الشباب حاملي الشهادات، الذي من المنتظر أن يمكن من إدماج 50.000 شاب عبر برامج التكوين للملاءمة خلال الفترة 2006-2008".

أما المكون الثالث للشطر الأول من المقترح المغربي، حسب الوزير الأول، فيتعلق ب"دعم برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية". وأكد أن برامجها حظيت بإشادة "مسؤولي صندوق تحديات الألفية" خلال الزيارة الأخيرة لمسؤولها دانيلوفيت إلى المغرب أو خلال مباحثاته الأخيرة في واشنطن. وأكد على أن "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تتوخى التصدي المباشر للفقر بالجماعات القروية الأكثر هشاشة". وتنتظر الحكومة إغناء المكونين الأولين خلال أشغال هذا الملتقى الوطني، بالإضافة إلى اقتراح مشاريع أخرى تتوخى محاربة الفقر عبر التنمية المستديمة.

وصف الوزير الأول المغربي، في الكلمة نفسها، استفادة المغرب من برنامج تمويلات هذه الهيئة الأمريكية، "فرصة سانحة لدعم المجهودات المبذولة في مجال محاربة الفقر". وأكد في هذا السياق أن التصدي المستديم لهذه المعضلة، يمر "عبر تحقيق تنمية اقتصادية، موفرة لفرص الشغل". وشدد الوزير الأول على أن الحكومة اعتمدت في إعداد مشروع المقترح الوطني مقاربة تقوم على "تقوم على المشاركة والشراكة، والتكامل والاندماج والقرب، وتتوافق في أبعادها ومرتكزاتها مع المعايير المعمول بها من طرف شركائنا في هذه المؤسسة الأمريكية".

وأوضح أن المقترح المغربي يستهدف "المناطق الأكثر خصاصة" ويتكامل مع الأوراش الاقتصادية والاجتماعية الجاري تنفيذها" و"يحترم مبادئ الحكامة الجيدة التي تقوم على الشفافية والتتبع والتقييم". نجاح هذا الورش المجتمعي" كما وصفه الوزير الأول، يستلزم "ترسيخ قيم المشاركة وتثمين المؤهلات البشرية والمجالية، للنهوض بالاقتصاد المحلي".

تجدر الإشارة إلى أن "هيئة تحديات الألفية" مؤسسة حكومية، أطلقها الرئيس الأميركي الحالي جورج بوش، وتهدف إلى دعم النمو الاقتصادي ومحاربة الفقر وقد خصص له غلاف مالي بلغ 750 مليون دولار. وتنتقي الهيئة الدول المستفيدة، وقد اختير المغرب ضمن 66 دولة قدمت ترشيحها، ليصبح ضمن 16 دولة. قبول هذه الدول يراعي أولا "الحكامة الجيدة" و"فعاليات المؤسسات" وثانيا "تحرير الاقتصاد" وثالثا "التنمية البشرية". ويختتم الملتقى الوطني صباح يوم غذ الأربعاء تقديم تقارير اللجان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف