السفارة الأميركية تنفي طلب بوش تغيير الجعفري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: نفت السفارة الاميركية في بغداد بشدة ان يكون الرئيس الاميركي جورج بوش قد بعث برسالة الى زعيم الائتلاف العراقي الشيعي عبد العزيز الحكيم يطلب فيها تغيير مرشحه لرئاسة الحكومة الجديدة إبراهيم الجعفري مؤكدة ان هذا الامر ليس من اختصاص الادارة الاميركية مشددة على ان هذا قرار عراقي. وقال الناطق باسم السفارة جيفري بيل ان الحكومة العراقية واعضاء مجلس النواب هم الذين يحق لهم اختيار رئيس الحكومة وليس الحكومة الاميركية مؤكدا عدم وجود اي رسالة من الرئيس بوش يطلب فيها تغيير الجعفري بمرشح اخر وقال "اننا نحترم سيادة العراق ونحترم الانتخابات ونتائجها ونتمنى ان يوفق العراقيون في الاتفاق على المرشح لتشكيل الحكومة الجديدة.
وعن الاتهامات الموجهة الى القوات الاميركية بمهاجمة حسينية المصطفى في بغداد الاحد الماضي وقتل 20 شخصا بداخلها نفى بيل في تصريح لفضائية الحرة في بثها الموجه الى العراق اليوم ان يكون الاميركيون قاموا بذلك مشيرا الى ان قوات عراقية خاصة هي التي نفذت الهجوم موضحا ان لجنة عراقية اميركية قد شكلت للبحث في ملابسات هذا الامر . ودعا الى التفريق بين الاشاعات التي تطلق حول علاقة اميركية بمثل هذه الاعمال وما يجري على ارض الواقع وقال " ان للولايات المتحدة علاقات قديمة مع الشيعة والسنة والاكراد في العراق وقال "لنا علاقات مع الائتلاف العراقي وسنبقى نتعامل معه" .
وكانت وكالة رويترز نقلت اليوم عن سياسي شيعي بارز اليوم قوله ان الرئيس الاميركي جورج بوش اوضح انه لا يريد ان يقود رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري الحكومة الجديدة. وقال رضا جواد التقي مساعد الزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف ورئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ان بوش وجه رسالة الى الحكيم يدعوه فيها لترشيح شخص اخر.واضاف ان الرسالة حملها السفير الاميركي زالماي خليل زاد الذي سعى إلى التوسط بين الزعماء الشيعة والاكراد والعرب السنة من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية يؤكد فيها بوش انه لا يتمنى ولا يريد ان يكون الجعفري رئيسا للوزراء.
والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق هو أكبر فصيل شيعي ضمن الائتلاف العراقي الموحد الذي يضم حزب الدعوة بقيادة الجعفري وقد فاز الائتلاف بأكثرية المقاعد في البرلمان خلال الانتخابات التي جرت في كانون الاول (ديسمبر) الماضي وهو يملك الحق في تسمية رئيس للوزراء. وحصل الجعفري على ترشيح الائتلاف لتولي رئاسة الحكومة الجديدة في عملية تصويت داخلية متفوقا على مرشح المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عادل عبد المهدي.
وفي مؤتمر صحافي في بغداد اليوم قال عضو مجلس النواب عن الكتلة الصدرية العضو في الائتلاف بهاء الاعرجي ان عملية اقتحام حسينية المصطفى هي عملية مقصودة من قبل قوات الاحتلال واضاف" نحن نوجه كلامنا الى السفير الاميركي ان لا يتدخل في ما لايعنيه" موضحا" ان الكتلة الصدرية طلبت ان لا يحضر السفير الى اجتماعات الكتل السياسية لان هذا شأن عراقي". واشار الى ان السفير الاميركي يلعب دورا غير واضح في تحقيق مصالحه وهو يتدخل في الكثير من الامور وقال " كانت لدينا شكوك بان هذا السفير من أصول طالبانية لانه يريد ان يحقق اهدافا وينحاز لفئة معينة" .
ومن جهة اخرى اتهم قائد القيادة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال جون ابي زيد اليوم الاستخبارات الايرانية بالعمل داخل العراق. وقال ابي زيد في تصريح صحافي "من الواضح ان هناك عملاء للاستخبارات الايرانية ينشطون داخل العراق ودخلت متفجرات انتجت في ايران عبر الحدود الايرانية العراقية". واضاف "لا اذهب الى حد القول بوضوح ان الحكومة الايرانية ضالعة في دعم النشاطات المناهضة للحكومة في العراق". واشار الى انه "من الواضح داخل العراق ان عناصر من الاستخبارات الايرانية والناس وخصوصا من الحرس الثوري الايراني وفيلق القدس يعملون مع اناس يعارضون الحكومة وبالتأكيد يعملون ضد قوى التحالف وخصوصا في الجنوب".
واضاف ان هناك مثالا واضحا نقلته وسائل الاعلام عندما اظهرت تفاصيل ضبط القوات البريطانية لمتفجرات واجهزة تفجير خاصة دخلت عبر الحدود الايرانية العراقية . لكنه استدرك قائلا "من الواضح ان هناك جهات في الحكومة الايرانية ايضا تحاول العمل مع السلطات العراقية للمضي قدما بشكل ايجابي بيد ان هناك نشاطا للاستخبارات وعمليات التهريب مما يشكل قلقا لقوات الامن العراقية والقوى المتعددة الجنسيات".
واعلن ابي زيد ان القوات الاميركية سحبت بعض قواتها من العراق وسلمت مناطق عسكرية خاصة في بغداد الى قوات الامن العراقية وقال ان نصف بغداد تقريبا اصبحت تحت سيطرة القوات العراقية لا القوات متعددة الجنسيات". واضاف "خفضنا عدد القوات من ما يزيد عن 160000 جندي الى 130000 خلال الاشهر الثلاثة الماضية ونقلنا فعليا ثلاثة الوية مقاتلة من العراق". واوضح قائلا "الان التشكيلات العراقية تتسلم زمام الامور اكثر واكثر وتعتبر 30 % الى 40 % من المناطق في العراق تحت سيطرتها الفعلية".