أخبار

مجلة ألمانية تزعم وجود برنامج نووي سعودي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سلطان القحطاني من الدار البيضاء: وصفت مصادر سعودية مطلعة في تعليق لها على ما نشرته مجلة ألمانية حول وجود برنامج نووي سعودي يجري تنفيذه رفقة علماء باكستانيين،أنه "كذبة أبريل قبل يومين من حلوله..لا صحة لها إطلاقاً"،وذلك في إشارة إلى عدم وجود طموحات نووية لدى الرياض على الرغم مما دأبت عليه أوساط دولية اعتادت على التشكيك في سر العلاقة ما بين الحكومة السعودية وحكومات إسلام أباد المتعاقبة منذ نحو نصف قرن.

وقالت مجلة "سيشيرو" في عددها المنتظر صدوره يوم غد الخميس إن علماء من الجمهورية الباكستانية ادعوا أنهم حجاج،وصلوا إلى المملكة العربية السعودية في أعوام 2003،و2004،و2005،وضعت عدة طائرات تحت تصرّفهم وفرتها لهم الرياض في سبيل تيسير عمليات برنامجها النووي،على حد زعم المجلة الألمانية.

وقبل نحو عام مضى،ألمح قائد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي " الموساد" مئير داغلي إلى أن دولاً في منطقة الشرق الأوسط في طريقها إلى تكوين برامج نووية من بينها السعودية، حسب ما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي ، ومصادر إعلامية دولية رصدتها إيلاف على مدار الـ24 ساعة الفائتة .

وقال داغلي في تصريحه الغامض إن السعودية " تطور من جانبها برنامجها النووي بمساعدة دولة أخرى " ولم يزد المسؤول الإسرائيلي توضيحات تتعلق بمسمى الدولة التي تقوم بدور المعاون في تكوين البرنامج النووي السعودي .

ووفقاً للمجلة ذاتها،فقد أكد الخبير الأمني الألماني اودو اولفكوته أن بعضهم انتهزوا الفرصة ليختفوا من غرفهم حتى ثلاثة أسابيع في بعض الأحيان، بين تشرين الأول(أكتوبر) 2004 وكانون الثاني(يناير) 2005،فيما أكدت "أجهزة استخبارات غربية" أن علماء سعوديين عملوا منذ منتصف التسعينات في باكستان التي تمتلك قنبلة ذرية منذ 1998 بفضل العالم الباكستاني عبد القدير خان،على حد قولها.

ولكن مسؤولين سعوديين سبق وأن أكدوا أن بلادهم ليست بحاجة لإنشاء برنامج نووي لأي غرضٍ كان، وأنها لا تفكر بذلك إطلاقاً،وهي أيضا تدعو منذ أمد طويل إلى إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية، ولا" يوجد أي أساس لتغيير السياسات الحالية" كما تقول مصادر متتابعة .

وأضافت المصادر ذاتها أن "السعودية هي من الدول الموقعة على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وغير ذلك من المواثيق الدولية حول أسلحة الدمار الشامل، فكيف تناقضُ نفسها؟ " .

وسبق أن أكد عادل الجبير مستشار العاهل السعودي للشؤون الدولية في وقت سابقأن بلاده عارضت دائمًا وجود أي أسلحة دمار شامل في المنطقة، ولن يكون هناك تغيير سياستها .

وكان التوسع العسكري الإيراني قد حدا بالسعودية إلى الحصول على عدد من صواريخ CSS-2 الصينية، بلغت قرابة 60 صاروخا في الثمانينات الميلادية من القرن المنصرم، إلا أن متخصصين عسكريين لم يحسموا الجدل حول قدرة هذه الصواريخ على حمل أسلحة نووية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف