أخبار

نصر الله : عرضوا علينا نزع السلاح مقابل شبعا والسلطة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


بيروت: اكد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "ان المقاومة ستبقى مستمر وقائمة في مواجهة مشروع الهيمنة الاميركي - الصهيوني على بلادنا وشعوبنا وخيراتنا، وسوف تنتصر في نهاية المطاف، لان قدرها ان تنتصر". ورأى نصرالله في كلمة القاها خلال افتتاح المؤتمر العربي العام الرابع لدعم المقاومة في فندق البريستول اليوم "لقد حصلت في لبنان هذا العام تطورات واحداث، وبعضها بالتأكيد يأخذ طابع المؤامرة، وفي طليعتها ذلك الاستهداف من خلال اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي احدث زلزالا في لبنان". وقال: "لو خففت الكلام عن الصراع العربي - الاسرائيلي وقلت النزاع العربية - الاسرائيلي ايضا، هذا الكلام غير مقبول، ممنوع ان نتكلم عربي، وفي بعض جلسات الحوار كان بعض الحاضرين يتكلم بجمل انكليزية فكنت اقول له انا لا افهم انكليزي اتمنى ان تتكلم بالعربي حتى نفهم على بعضنا".

واضاف: "اصبح ممنوع علينا ان نتكلم او نفكر بالعربي، وممنوع التكلم بقضية عربية وبصراع عربي - اسرائيلي وبأمة عربية، انما يحب ان نتكلم بلبنان الوطن ولبنان الشعب ولبنان الكيان ولبنان الامة، واذا اكملنا على هذا النحو سنتين او ثلاث نصل الى لبنان الاله، فهذه المبالغة هي مبالغة غير منطقية وغير صحيحة". واعتبر "ان المحور الحقيقي للقرار 1559 هو نزع سلاح المقاومة اللبنانية والفلسطينية في لبنان، اما ما تبقى من بنود هي اجزاؤه واعضاؤه لا الروح، والهدف الحقيقي هو سلاح المقاومة".

وكشف عن عرض قدم لـ "حزب الله" يقضي "بنزع سلاحه مقابل ان يشطب اسمنا من لائحة الارهاب وان تفتح امامنا ابواب السلطة في لبنان لانها كانت موصدة وان تفتح امامنا ابواب العالم لان هذه الابواب ايضا موصدة وان يعاد الينا بقية الارض المحتلة في مزارع شبعا". واوضح "ان الاميركي هو الذي ارسل الينا بهذه المبادرة، لم يطلب تثبيت مزارع شبعا لا من اللبنانيين ولا من الامم المتحدة، ولم يطلب وثيقة خطية من سوريا، اضافة الى الانسحاب من مزارع شبعا واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين اللبنانيين ودفع مبلغ كبير من المال لن اذكر قيمته، وكل هذا الكرم مقابل اي شيء هو التخلي عن المقاومة ولقاء السلاح". واشار الى انه قيل للمقاومة "لقد انجزتم مهمتكم والله يعطيكم العافية، هذه مكافأتكم ويمشي الحال، ونرد بسؤال اذا حصل عدوان اسرائيلي على لبنان، على مدننا وعلى قرانا وعلى شعبنا وعلى بنيتنا التحتية ماذا نفعل؟ قالوا لنا نحن نقدم لكم ضمانات، وقد رأينا الضمانات الدولية ماذا حمت في اريحا وفي غير اريحا". وقال السيد نصرالله "لقد رفضنا هذا، ايضا في هذا السياق"، مشيرا الى محاولات كثيرة جرت قبل العام 2000 للايقاع بنا كجرنا الى الداخل والى قتال داخلي اما مع الجيش اللبناني او مع القوى السياسية لبنانية او فلسطينية من اجل ان يقال ان هذا السلاح هو سلاح حرب اهلية وسلاح فتنة، ولكن صبرنا وصبرنا على الالام الكبيرة". واضاف: "لقد حفظنا طوال السنوات الماضية لسلاح المقاومة قدسيته وطهارته وعفته وشرفه ولم يوجه هذا السلاح الا الى عدو لبنان وعدو هذه الامة، ولكن بعد صدور القرار 1559 عاد الضغط من جديد، واليوم نواجه ضغوطا من هذا النوع".

واعتبر "ان الوضع اللبناني الداخلي هو الان اخف على مستوى هذه القضية مما كان عليه قبل اشهر بفعل بعض الحوارات والتفاهمات وبفعل المنطق الذي تمتلكه المقاومة". واشار الى "ان كل قرارات الامم المتحدة التي صدرت لم يكن لها اية متابعة الا القرار 1559 حيث يرسلوا لنا ناظر كل ثلاثة اشهر ليوقف العالم بالصف رؤساء، وزراء، نواب ليسأل ماذا فعلتم بالقرار 1559، واين اصبحتم بنزع سلاح المقاومة وبنزع السلاح الفلسطيني ويعطينا مجموعة ارشادات سياسية طويلة عريضة ومن ثم يغادر". وقال الامين العام ل"حزب الله" "لا يوجد الان من يناقش في جدوى المقاومة لانها قدمت انتصارا للبنان وعزا وشرفا له، واذا تحسسنا من ان بعض الاخوة في الخرطوم لا يريد ان يكتب كلمة المقاومة لانه جديا يدعو الى التحسس، وحتى الان فان كل شعوب العالم عندما يأتون الى لبنان يتكلمون عن المقاومة الفرنسية، لكن نحن نسارع الى شطب نقطة مضيئة في تاريخنا يجب ان يتم نسيانها وتجاهلها، ونقول انه في المنطق لا يستطيع احد ان يناقش في جدوى المقاومة". واضاف: "ذهبنا الى الحوار مطمئنين على مستقبل هذه القضية لاننا نستند الى التجربة والى المنطق والى الوقائع في معزل عن قضية مزارع شبعا"، معتبرا "ان لبنان في دائرة الخط والتهديد وموضع للاطماع الاسرائيلية، واذا سلمنا بذلك واذا سلمنا ان الاوضاع في فلسطين تتجه الى المزيد من التصادم والمقاومة فهذا سوف يضع لبنان مجددا في دائرة الخطر، وقد طرحنا السؤال كيف نحمي لبنان".

وقال: "لقد تعاطينا مع القرار 1559 بحزم ولين، الحزم بأنه كانت لدينا معلومات ان هناك جهدا اميركيا دوليا واسرائيليا، ولكن في العلن اميركي ودولي لايصال الوضع في لبنان الى نزع سلاح المقاومة ولو بالقوة، ونحن قلنا في وضوح في ذلك الحين ان المقاومة لا يستطيع احد في لبنان او في غير لبنان ان يعاقب المقاومة، واردد الان ان احدا في لبنان يستطيع او في غير لبنان ان يعاقب المقاومة على انجازاتها ومن يريد ان ينزع سلاح المقاومة بالقوة نحن سنقطع يده ورأسه وسننتزع روحه، هذا بالحزم اما في اللين فقلنا نحن جاهزون للحوار، وتفضلوا لنتناقش في الخيارات السياسية الكبرى والخيارات الاستراتيجية، نحن نريد ان نحمي بلدا، ونحمي شعبا وان نحافظ على سيادتنا وعلى كرامتنا". واضاف "ان البعض يقول ان هذه هي مسؤولية الدولة وانا اقر بانها مسؤولية الدولة اولا، ولكن عندما تتخلى الدولة عن مسؤولياتها على الشعب ان يستسلم للعدو ومجازره وطغيانه واطماعه". وابدى السيد نصرالله استعداده للتفاهم على سلاح المقاومة وقال: "فلتتفضل الدولة لتتحمل المسؤولية ونحن جاهزون للحوار تحت عنوان وضع استراتيجية دفاع وطني، وموضوع المقاومة يناقش في هذا الاطار اذا كنا نريد ان نستجيب للحاجات الوطنية، اما اذا كنا نريد ان نستجيب للاملاءات والاوامر الاميركية والدولية والاسرائيلية فنحن لن نصل الى نتيجة، ولكن اهم نتيجة تم التوصل اليها على طاولة الحوار هو رفض اللجوء الى اي وسيلة اخرى". واكد "ان المشروع الاميركي الدولي في لبنان وصل الى الطريق المسدود، وبالتالي فان ما خطط له قبل عام وصل الى مرحلة لا يستطيع ان يكمل فيها، واحب ان اطمئنكم بالقول ان المقاومة في لبنان قوية وعزيزة ومحتضنة على المستوى الشعبي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف