حماس حلت معضلة الوزير المسيحي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس : تمكنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من حل ما اصطلح عليه معضلة وجود وزير مسيحي في حكومتها، مع تسلم جودة مرقص، وزير السياحة والآثار الفلسطيني الجديد، مهام منصبه اليوم من سلفه زياد البندك. وكان مرقص أدى اليمين الدستورية كوزير في الحكومة التي شكلتها حماس يوم أمس الأربعاء، وبعد أدائه مهام منصبه في رام الله، توجه إلى مقر الوزارة في مدينة بيت لحم، متحفزا للعمل.
وشغل مرقص منصب مهندس بلدية بيت لحم لعدة سنوات، واختارته حركة حماس لشغل منصب وزير السياحة في حكومتها بعد استنكاف رجل الأعمال طناس أبو عيطة الذي وافق على تولي حقيبة السياحة، ثم تراجع نتيجة تعرضه لضغوط من جهات مختلفة.
ولكن مرقص قال بأنه لن يخضع لأية ضغوط وبأنه سيعمل على خدمة بلده وشعبه، وتعهد اليوم بعد تسلمه مهام منصبه ببذل كل جهد من اجل النهوض بالواقع السياحي الفلسطيني.
وقال مرقص بان المسؤولية الملقاة عليه كبيرة وبأنه يأمل بان يكون بقدر الثقة الممنوحة له، وأضاف "سنعمل جاهدين من اجل تطوير القطاع السياحي، الذي يعتبر قطاعا حيويا وهاما، لان السياحة تشكل مصدرا هاما من مصادر الدخل القومي الفلسطيني وتمثل النافذة التي يطل منها شعبنا الفلسطيني على العالم".
وتسلم مرقص مهام منصبه كوزير للسياحة، من سلفه زياد البندك، في أجواء حميمة فكلا الاثنين جاءا للوزارة من دار بلدية بيت لحم، فالبندك تولى وزارة السياحة في حكومة احمد قريع (أبو العلاء) الأخيرة عندما كان يشغل منصب نائب رئيس بلدية بيت لحم..
ولم يخطط الاثنان أيضا لان يشغلا منصبا وزاريا، ولكن الظروف قادتهما لذلك، فالبندك، اصبح وزيرا للسياحة، بعد أن رفض المجلس التشريعي التشكيلة التي قدمها أبو العلاء لها، وطلب التشريعي من أبي العلاء حكومة تكنوقراط، تم تشكيلها على عجل في غضون ساعات، أما مرقص فاصبح وزيرا بعد استنكاف أبو عيطة.
وخلال مراسم التسلم والتسليم، رحب البندك بمرقص متمنيا له النجاح في مهمته والتقدم لخدمة الشعب الفلسطيني ووطنه، وخاصة في مجال السياحة وقطاع الآثار والتراث الثقافي.
وبدوره أشاد مرقص بجهود الوزير السابق، ودعمه للواقع السياحي الفلسطيني والنهوض به، ووعد باستكمال المسيرة.
وعقد مرقص اجتماعا مع كادر الوزارة من المدراء العامين واطلع منهم على وضع سير عمل الإدارات المختلفة العامة والمواقع التي يديرونها.
وأرادت حماس بتصميمها على تعيين شخصية مسيحية في منصب وزير السياحة، الاستمرار على تقليد استنه ياسر عرفات، رئيس السلطة الفلسطينية الراحل، الذي عين الياس فريج الذي كان يشغل منصب رئيس بلدية بيت لحم، وزيرا للسياحة في أول حكومة فلسطينية.
وقال إسماعيل هنية رئيس الوزراء الجديد بان حركة حماس لا تسعى لإحداث انقلابات في الوضع الفلسطيني، وأنها تريد تحقيق برنامجها الإصلاحي الذي خاضت الانتخابات التشريعية على أساسه، بشكل تدريجي.