أخبار

أولمرت مصمم على تشكيل حكومة ائتلافية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: يبدي رئيس حزب كاديما ايهود أولمرت تصميما على اجراء مشاورات غير رسمية للتعجيل في تشكيل حكومة ائتلافية، الأمر الذي لن يكون سهلا في ضوء الفوز غير الكبير الذي حققه الحزب في الانتخابات. واكد اولمرت في حديث هاتفي مع الرئيس الاميركي جورج بوش انه سيجهد "لتشكيل ائتلاف موسع سريعا"، وفق ما اعلنت رئاسة الوزراء الاسرائيلية اليوم. ويبدأ الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف رسميا الاحد مشاورات مع الاحزاب الاثني عشر الممثلة في الكنيست بهدف تكليف رئيس الحزب الذي يملك غالبية تشكيل الحكومة المقبلة. وتنتهي هذه المرحلة الاولى نهاية الاسبوع المقبل، اقرأ أيضا:اولمرت لتشكيل الائتلاف الحكومي الاسرائيلي يباشر بعدها اولمرت المفاوضات الرسمية مع الاحزاب. لكن مشاورات بدأت سلفا في الكواليس حول توزيع الحقائب.

وقال اولمرت في حديث الى صحيفة معاريف انه ينوي اسناد حقيبة المال الى حزب كاديما، علما ان رئيس حزب العمل (20 مقعدا من اصل 120) عمير بيريتس يطالب بها وخصوصا انه قاد حملة لزيادة الحد الادنى للاجور من 700 الى الف دولار تعزيز التقديمات الاجتماعية.

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان كاديما سيقترح على بيريتس وزارة الدفاع لارضائه، ومعلوم ان بيريتس سيلتقي اليوم ايلي ايشاي رئيس حزب شاس المتشدد (13 مقعدا) لمحاولة تنسيق مطالبهما "الاجتماعية". وقدرت صحيفة هارتس بنحو ملياري دولار قيمة الشروط الاجتماعية التي قدمها احزاب العمل وشاس والمتقاعدين (سبعة مقاعد) واليهودية الموحدة للتوراة (ستة مقاعد).
واعلن اولمرت للمرة الاولى ان امله خاب بعض الشيء ازاء النتائج التي حققها كاديما. وقال اولمرت لمعاريف "هذا صحيح، هناك عدم رضى بعض الشيء بسبب العدد غير المرتفع للمقاعد الذي فزنا به، لكن خيبة املي ليست كبيرة".

ونال كاديما 28 مقعدا من اصل 120 في الكنيست فيما كانت استطلاعات الرأي ترجح فوزه بما بين 35 و 40 مقعدا. وللمرة الاولى في تاريخ اسرائيل يحصل الحزب الذي سيشكل الحكومة المقبلة على مثل هذا العدد القليل من المقاعد. وفي عام 2003 حين كان شارون يتزعم الليكود نال الحزب اليميني 38 مقعدا. وسئل اولمرت عن شركاء كاديما داخل الائتلاف، فاجاب بحذر "لن استثني احدا" بما في ذلك تكتل ليكود الذي يتراسه بنيامين نتانياهو ومني بهزيمة كبيرة كونه لم يفز الا ب11 مقعدا.

عريقات

واعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصل هاتفيا بايهود اولمرت بعد فوزه في الانتخابات ودعاه الى استئناف مفاوضات السلام. وقال عريقات في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الرئيس الفلسطيني قال لاولمرت "نتمنى ان نكون شركاء لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي والابتعاد عن الاجراءات الاحادية الجانب".

يوم الأرض

من جهة اخرى، احيى عرب اسرائيل اليوم ذكرى يوم الارض باقامة تجمعات ومسيرات للاحتجاج على عمليات تدمير المنازل ومصادرة الاراضي التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية. واقيمت تظاهرة مركزية في مدينة اللد القريبة من تل ابيب والتي تضم اليوم غالبية يهودية، وحضر المتظاهرون بالحافلات من مختلف المناطق العربية حاملين الاعلام الخضراء للاسلاميين والحمراء للشيوعيين. كما رفع هؤلاء وبينهم عدد كبير من النساء والاطفال الاعلام الفلسطينية.

وافادت "اللجنة الشعبية في اللد والرملة" ان نحو 3500 منزل بنيت بصورة غير قانونية في المدينتين بسبب عدم منح السلطات الاسرائيلية اصحابها تراخيص بناء، وان اوامر صدرت بتدمير 800 منها. وجرفت عشر منازل خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة. واضاف البيان ان "اقامة المسيرة الرئيسية ليوم الارض في اللد هو لتأكيد رفض السياسة العنصرية ضد المواطنين العرب، وضد سياسة هدم البيوت وللتضامن مع المواطنين العرب الذين هدمت بيوتهم، ومع اصحاب البيوت المهددة بالهدم".

وشهدت مدينة اللد عام 1948 تنفيذ خطة دالت التي قادها موشي دايان (صار لاحقا وزيرا للدفاع) وهجر خلالها معظم سكان المدينة العرب ومنهم مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جورج حبش. واضافة الى مهرجان اللد جرت فعاليات ومسيرات في مدينة سخنين وقريتي كفركنا وعرابة في الجليل اللتين شهدتا عام 1976 تظاهرات ضد مصادرة الاراضي قتل خلالها ستة متظاهرين.

وفي القدس الشرقية، اعلن مصدر امني ان الشرطة الاسرائيلية قامت اليوم بتفريق فلسطينيين كانوا يتظاهرون في المدينة بذكرى يوم الارض باستخدام الهراوات والقنابل الصوتية. وقال المتحدث باسم شرطة القدس شموليك بن روبي لوكالة فرانس برس ان "عشرات الفلسطينيين تظاهروا من دون ترخيص ورددوا شعارات وطنية". واضاف ان الشرطة فرقت المتظاهرين بالهراوات والقنابل صوتية واعتقلت احدهم. ووقعت التظاهرة في شارع صلاح الدين التجاري الرئيسي في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها.

وتحتفل الاقلية العربية في اسرائيل البالغ عددها 2،1 مليون شخص سنويا بيوم الارض، ذكرى مقتل ستة من العرب الاسرائيليين على ايدي قوات الامن الاسرائيلية في 30 آذار(مارس) 1976، خلال تظاهرات عنيفة احتجاجا على مصادرة الاراضي.

حماس

وفي الجانب الفلسطيني، اسفت الحكومة الجديدة التي شكلتها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لقرار كندا تعليق مساعدتها للسلطة والحكومة الفلسطينيتين. وفي تصريح اعرب وزير الاعلام الفلسطيني الجديد يوسف رزقة عن اسفه للقرار الكندي وقال "هذا القرار نراه متسرعا ويخالف الاعراف الديمقراطية وقواعد حقوق الانسان التي على اساسها تقوم العلاقات بين الدول". كما اسف زرقة لقرار الادارة الاميركية تجنب اي لقاء مع ممثلي حماس. وكان وزير الخارجية الكندي بيتر ماكاي اعلن الاربعاء ان بلاده علقت مساعدتها المالية للسلطة الفلسطينية ولن تجري اي اتصال مع الحكومة الجديدة التي شكلتها حماس ما دامت لم تتخل عن العنف ولم تعترف بحق اسرائيل في الوجود.

وكندا هي الدولة الاولى التي تتخذ اجراء مماثلا بعدما نالت حكومة حماس ثقة المجلس التشريعي الفلسطيني وادت اليمين الدستورية، لكنها اكدت انها ستواصل تقديم المساعدة المباشرة الى الشعب الفلسطيني. وافاد بيان صادر عن مكتب وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ان اسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا خلال لقاء بين ليفني وموفدين اميركيين اليوم الخميس في القدس، على اعتبار الحكومة التي شكلتها حماس "غير شرعية" وقطع الاتصالات مع السلطة الفلسطينية. وقال البيان الصادر بعد لقاء الوزيرة الاسرائيلية مع مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش ومستشار البيت الابيض المكلف الشرق الاوسط اليوت ابرامز، "تم الاتفاق على مواصلة التمييز بين اعتبار سلطة فلسطينية بقيادة حماس غير شرعية وضرورة دعم الاحتياجات الانسانية لما فيه خير السكان".

أمنيا

وامنيا، افادت اجهزة الاسعاف الاسرائيلية ان صاروخا اطلق من شمال قطاع غزة سقط اليوم في جنوب اسرائيل، مما اثار هلعا في صفوف السكان. وانفجر الصاروخ في بلدة كرميا التي يقطنها مستوطنون تم اجلاؤهم الصيف الماضي من تجمع مستوطنات غوش قطيف في قطاع غزة، وذلك في اطار الانسحاب الاسرائيلي من هذه الاراضي. واكد وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز ان اطلاق صاروخ كاتيوشا على اسرائيل من قطاع غزة، هو الاول من نوعه، "يستدعي ردا حاسما وقاسيا من جانب اسرائيل". وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع ان "موفاز يعتبر اطلاق هذا الصاروخ تطورا خطيرا يستدعي ردا قاسيا وحاسما من جانب اسرائيل ضد البنى التحتية الارهابية لحركة الجهاد الاسلامي" التي اعلنت مسؤوليتها عنه الثلاثاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف