أخبار

تشكيل جبهة بين الدول الكبرى لمواجهة ايران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

برلين، فيينا: شكلت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا جبهة موحدة اليوم في برلين لمطالبة ايران بالرضوخ للمهلة الاخيرة التي حددتها الامم المتحدة، في حين حذرت الصين وروسيا من تصعيد للعنف او فرض عقوبات. وفي المقابل قال سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية اليوم الخميس في فيينا ان ايران ترفض تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم غداة طلب من مجلس الامن الدولي بهذا الشأن. واضاف "ان قرار ايران بشأن التخصيب، خاصة الابحاث والتطوير، لا عودة عنه".

وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اليوم الخميس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ووزيري الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي والروسي سيرغي لافروف "لقد تعاملنا بصبر كبير جدا مع ايران، ولكنهم اساءوا التقدير، واعتقدوا ان المجتمع الدولي سينقسم على نفسه في هذه المسألة". واضاف في ختام اجتماع عقده مع وزير الخارجية الالماني فران فالتر شتاينماير شارك فيه نائب وزير الخارجية الصيني داي بينغو والممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا "في الحقيقة اظهر (المجتمع الدولي) وحدة اكبر".

وقالت رايس خلال مؤتمر صحافي ان الاعلان الذي تبناه مجلس الامن مساء الاربعاء "اشارة قوية لايران ان عليها انتهاج طريق التفاوض وليس المواجهة". واضاف شتاينماير ان على ايران ان تختار بين "العزلة التي ستفرضها على نفسها" و"العودة الى طاولة المفاوضات". وتابع ان "الحل الدبلوماسي يبقى هدفا لجهودنا". ولم يتم اعطاء ايضاحات حول التدابير التي قد تتخذها الاسرة الدولية في حال رفضت ايران الانصياع لمطالب مجلس الامن.

وبحسب دوست بلازي فان المجموعة الدولية ستنظر في اتخاذ "تدابير سلبية" اذا لم تلب ايران ما طلب منها بشأن ملفها النووي. وقال "سنبحث في تدابير ايجابية وفي تدابير سلبية بالتشاور مع روسيا والصين وجميع الشركاء الاخرين، وبالتأكيد، حسب الرد الايراني". واضاف "لن نقف مكتوفي الايدي خلال هذه الايام الثلاثين، وسنستمر في حشد تأييد جميع الشركاء الاخرين" مشيرا في ذلك الى اليابان وجميع دول الاتحاد الاوروبي بالاضافة الى المشاركين الستة في لقاء برلين المخصص للملف النووي الايراني. وتابع "المسألة هي مسألة وقت، والوقت المتاح لنا قليل". وخلص الى القول ان مشكلة الوقت هذه "ناجمة في الواقع عن سرعة البرنامج النووي الايراني الذي تلاحظه المجموعة الدولية برمتها".

وخلال المفاوضات اكدت روسيا والصين، اللتان لا تريدان ان يفتح الاعلان مجالا لفرض عقوبات بصورة تلقائية على ايران، على ضرورة مواصلة الحوار مع طهران. وقال لافروف ان روسيا "لا ترى ان العقوبات ستؤدي الى حل المسائل المختلفة" المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني. واضاف "من حيث المبدأ لا ترى روسيا ان مثل هذه العقوبات تساهم في تسوية قضايا عالقة. اننا بحاجة الى تعهد متوازن من الاسرة الدولية في اي نزاع، على القانون الدولي وعلى ضرورة احترام اعضائها لالتزاماتهم".

واكد لافروف ان "النقطة الرئيسية طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودعم مجلس الامن الدولي ذلك بوضوح (الاربعاء) وهي اننا بحاجة الى معلومات واضحة حول المسائل النووية في ايران"، معتبرا ان "الوكالة الدولية ذكرت ايضا ان لا ادلة واضحة بان للبرنامج (الايراني) اهدافا عسكرية". وقال داي بينغو ان الصين "ترى ان المشاكل كثيرة في الشرق الاوسط ولا حاجة الى زيادتها" في حال لم نعتمد حلا سلميا مع ايران. واضاف "اننا بحاجة الى الكثير من الحكمة" في تسوية النزاع مع ايران مؤكدا ان "الصين ستبذل قصارى جهدها لايجاد حل سلمي" لهذا الملف.

ايران ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم

في المقابل قال سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية اليوم في فيينا ان ايران ترفض تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم غداة طلب من مجلس الامن الدولي بهذا الشأن. واضاف "ان قرار ايران بشأن التخصيب، خاصة الابحاث والتطوير، لا عودة عنه". وقال "لا يمكن اتخاذ قرار بشأن التعليق" مضيفا انه لا يمكن لايران الاستمرار "في حرمان علمائها من الابحاث والتطوير".

وكانت ايران استأنفت في شباط(فبراير) انشطة التخصيب التي علقتها طوعا في تشرين الاول(اكتوبر) 2003 كدليل على حسن النية حيال الاسرة الدولية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف