أخبار

تشكيل فرق سلام ورفض الإرهاب وقبول المقاومة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مؤتمر قادة الطوائف والأديان العراقية يختتم أعماله في لندن
تشكيل فرق سلام ورفض الإرهاب وقبول المقاومة

أسامة مهدي من لندن: دعا قادة وممثلو الطوائف والأديان العراقية لدى اختتام مؤتمرهم في لندن الى تشكيل فرق سلام تزور المناطق الساخنة من العراق للتهدئة والوئام والتصالح وطالبوا بتشكيل حكومة وجيش قويين واكدوا ضرورة عدم الخلط بين عمليات الارهاب والقتل والتخريب والتهجير القسري وبين المقاومة المشروعة ضمن القوانين الدولية تجاه أي احتلال وشددوا على رفضهم وبقوة تكفير العراقيين والخوض في دمائهم واعراضهم والاعتداء على مقدساتهم ووقوفهم صفا واحدا بوجه هذه العمليات الاجرامية سواء كان مصدرها من خارج الحدود او من داخلها.

واكد القادة المسلمين سنة وشيعة من العرب والاكراد والمسيحيين كاثوليك وارمن عراقيين في وثيقة أصدروها مؤكدين الالتزام بها وحصلت "ايلاف" على نسخة منها اليوم عقب اختتام المؤتمر بعد يومين من الاجتماعات والمناقشات التي شهدتها العاصمة البريطانية والتي تركزت على الاوضاع الحالية التي يمر بها العراق على ضرورة تواصل الحوار بين علماء الدين والمذاهب والقوميات المختلفة من خلال عقد مؤتمرات دورية وزيارات مكثفة وتشكيل فرق للسلام لزيارة المناطق الساخنة واقامة التجمعات الجماهيرية والتي تجمع جميع الاطياف في المناسبات العامة والتركيز في الخطاب الديني على اشاعة روح التسامح والعفو والحمل على الصحة ورفض كل الوان العنف والتطرف والتأكيد على حرمة وكرامة الانسان العراقي وتجريم كل من يساعد مقترف الجريمة اضافة الى اشاعة ثقافة الاعتراف بالاخر والافادة من الاجتهادات والانجازات لدى الاخرين والوقوف بحزم بوجه كل من يحاول الفرقة من خلال وسائل الاعلام والتصدي لكل جهة لا تريد الخير للشعب العراقي.

طارق الهاشمي يعرض رسالة من الرهينة المحررة جيل كارول تشكر فيها
الحزب الإسلامي العراقي على مساعدتها بعد الافراج عنها من قبل الخاطفين وانعقد المؤتمر العراقي برعاية "المؤتمر العالمي للاديان من اجل السلام" باشراف الامير الاردني الحسن بن طلال انعقد في لندن خلال اليومين الماضيين وشارك فيه ممثلون عن المراجع السنية والشيعية في العراق ورئيسا الديوانين الشيعي والسني وهيئة علماء المسلمين اضافة الى ممثلين عن الكلدان والكاثوليك والارمن العراقيين.

واوصى المؤتمرون في وثيقتهم بالعمل على تعميق الروح الدينية في تطوير المجتمع المدني للوصول بالشعب العراقي الى افضل المستويات على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي ولاعداد لمؤتمر موسع داخل العراق يضم جميع القيادات الدينية من اجل وحدة الكلمة وليضطلع الجميع بمسؤولية الاقوال والافعال على جميع الصعد وتفعيل عمل ونشاط (المجلس العراقي للاديان من اجل السلام) اضافة الى التأكيد على حرمة الاماكن المقدسة من عتبات ومساجد وحسينيات وكنائس ودور العبادة وضرورة توفير الحماية الكافية لها ولزوارها ومطالبة المنظمات الانسانية الطوعية بمساعدة الشعب العراقي في مجال تدريب الاختصاصات العلمية وتطوير الاداء العلمي والصحي من خلال زمالات ومنح دراسية والمنع من اسباب العقول والادمغة.. وفيما يلي نص الوثيقة:

بسم الله الرحمن الرحيم
(وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الاثم والعدوان).. صدق الله العطيم
(طوبى للرحماء فأنهم يرحمون).. انجيل متي 5-6

بروح من الاخوة والتالف والتكاتف انعقد في العاصمة البريطانية بلندن مؤتمر القيادات الدينية في العراق بدعوة من المؤتمر العالمي للاديان من اجل السلام تحت عنوان (دور القيادات الدينية في اعادة بناء المجتمع والامة).

حيث تناول المؤتمرون تطورات الشأن العراقي واسلوب التصدي لاعمال العنف على الساحة العراقية والتي راح ضحيتها عدد كبير من من ابناء شعبنا الجريح ظلما وبهتانا.. وقد تداول المؤتمرون واجب القيادات الدينية في تأدية دورها عبر التعاون المشترك ومستلهمين المبادئ الانسانية التي دعت اليها الاديان السماوية في ارساء دعائم الامن والاستقرار وبث روح الاخوة والمحبة والتعايش بين مكونات الشعب العراقي وتأمين مستقبل الاجيال القادمة على اسس الوحدة الوطنية التي تخدم كافة شرائح المجتمع العراقي مؤكدين على القواسم المشتركة بينهم علما ان ما يجمعهم اضعاف اضعاف ما يختلفون فيه.

لقد اكد المؤتمرون على الدور القيادي للعراق كمهد للحضارات ونقطة التقائها وان جميع الناس ايا كانت خلفياتهم العرقية او الدينية او العشائرية يملكون حق العيش بسلام وامن وكرامة وازدهار. كما دعا المؤتمرون الى التمسك بجوهر المثل الاخلاقية السامية التي منحت الانسان حصانة كبيرة لدمه وماله وعرضه وان حرمة النفس البشرية هي اكبر عند الله حرمة من الكعبة الشريفة بل حري بنا اليوم ان نعمل بالحديث النبوي الشريف (لزوال الدنيا اهون على الله من دم يسفك بغير حق).

ولقد ساد المؤتمر جو من المحبة الصادقة والصراحة التامة التي طالما اهتدى اليها العراقيون لحل مشاكلهم من خلال قبول الرأي الاخر والتأويل الحسن بصدر واسع وعقل منفتح انطلاقا من قوله تعالى ( وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم) ونزولا عند قوله تعالى (لااكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) ليقفوا صفا واحدا في وجه العنف والارهاب بكل اشكاله وينبذوا التكفير بكل صوره.
واستنادا الى هذه المنطلقات فأن المؤتمر اقر المبادئ الاتية:

أولا : ان ما يؤلم المؤتمرين ان العالم لم يصبح اكثر امنا واستقرارا في السنوات الثلاث الماضية ان الظروف الراهنة تثبت عجزا في ميزان الكرامة البشرية.
ثانيا : يؤكد المؤتمرون على المطالب الاساسية كحل للازمة الخانقة للعراق :
1. المطالبة بالاسراع في تشكيل حكومة قوية وجيش قوي متوازن قادر على توفير السيادة الكاملة للبلد.
2. ندعو الى عدم الخلط بين عمليات الارهاب والقتل والتخريب والتهجير القسري وبين المقاومة المشروعة ضمن القوانين الدولية تجاه أي احتلال.
3. نرفض وبقوة تكفير العراقيين والخوض في دمائهم واعراضهم والاعتداء على مقدساتهم ونقف صفا واحدا بوجه هذه العمليات الاجرامية سواء كان مصدرها من خارج الحدود او أي مجموعة اخرى داخل الحدود.
4. التأكيد على اهمية دور الاقتصاد الوطني العادل والمتوازن في حل الازمة الحاضرة حسب النصوص التي قررها الدستور من اجل المجتمع العادل الذي يركز على العطاء والايثار والانصاف.
5. العراق لكل العراقيين وان مايجتمعون عليه اكثر مما يختلفون فيه.

ثالثا : يقترح المؤتمرون الوصول الى الاهداف الانفة الذكر من خلال :
1. الحوار المتواصل والمستمر بين علماء الدين والمذاهب والقوميات المختلفة من خلال عقد مؤتمرات دورية وزيارات مكثفة وتشكيل فرق للسلام لزيارة المناطق الساخنة واقامة التجمعات الجماهيرية والتي تجمع جميع الاطياف في المناسبات العامة.
2. التركيز في الخطاب الديني على اشاعة روح التسامح والعفو والحمل على الصحة تطبيقا لقوله تعالى ( ويدرأون بالحسنة السيئة) ورفض كل الوان العنف والتطرف والتأكيد على حرمة وكرامة الانسان العراقي وتجريم كل من يساعد مقترف الجريمة.
3. اشاعة ثقافة (الاعتراف بالاخر) والافادة من الاجتهادات والانجازات لدى الاخرين استنادا الى قوله تعالى ( فبشر عبادي الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب).
4. الوقوف بحزم بوجه كل من يحاول الفرقة من خلال وسائل الاعلام والتصدي لكل جهة لاتريد الخير لشعبنا واشعار الجميع اننا يد واحدة وجسد واحد حتى لايطمع فينا احد.
5. تعميق الروح الدينية في تطوير المجتمع المدني للوصول بشعبنا الى افضل المستويات على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي.
6. يوصي المؤتمرون بألاعداد لمؤتمر موسع داخل العراق يضم جميع القيادات الدينية من اجل وحدة الكلمة وليضطلع الجميع بمسؤولية الاقوال والافعال على جميع الصعد تأكيدا لما تمت التوصية بشأنه في اللقاء السابق من خلال تفعيل (المجلس العراقي للاديان من اجل السلام).
7. التأكيد على حرمة الاماكن المقدسة من عتبات ومساجد وحسينيات وكنائس ودور العبادة وضرورة توفير الحماية الكافية لها ولزوارها.
8. مطالبة المنظمات الانسانية الطوعية بمساعدة الشعب العراقي في مجال تدريب الاختصاصات العلمية وتطوير الاداء العلمي والصحي من خلال زمالات ومنح دراسية والمنع من اسباب العقول والادمغة.

رابعا : يتقدم المؤتمرون بخالص الشكر الى ( المؤتمر العالمي للاديان من اجل السلام) على مواصلة الدرب مع القيادات الدينية في العراق طوال السنوات الثلاث الماضية وعلى ماقدموه من تسهيلات من اجل الحوار واللقاء وهم يأملون ان يستمر دعم (المؤتمر العالمي للاديان من اجل السلام) كجهود المؤتمرين في مجال الخدمات الانسانية حتى نلمس بوضوح ان شعبنا العراقي يتعافى ويتعالى على كل الازمات التي تحيط به.

خامسا : ان الموقعين ادناه على هذه الوثيقة يلتزمون بما ورد فيها ويرون في ذلك الطريق الوحيد لحل من شأنه وضع البلسم على جراح العراقيين على اختلاف اطيافهم :
1. السيد حسن بحر العلوم : ممثل سماحة اية الله العظمى محمد سعيد الحكيم وممثل سماحة اية الله العظمى الشيخ محمد فياض اسحاق.
2. السيد صالح الحيدري : رئيس ديوان الوقف الشيعي في العراق.
3. السيد جعفر السيد عبد الصاحب الحكيم : ممثل السيد عبد العزيز الحكيم.
4. السيد عادل الياسري : ممثل سماحة اية الله الشيخ محمد اليعقوبي.
5. السيد فاضل الميلاني : ممثل مؤسسة الامام الخوئي.. لندن.
6. الشيخ عباس الزيدي : ممثل السيد مقتدى الصدر.
7. الدكتور احمد عبد الغفور السامرائي : رئيس ديوان الوقف السني في العراق.
8. الدكتور حارث العبيدي : استاذ جامعي.. جامعة بغداد.. ممثل الحزب الاسلامي العراقي.
9. الدكتور عبد السلام الكبيسي : ممثل هيئة علماء المسلمين في العراق.
10. الشيخ ماجد الحفيد : ممثل اتحاد علماء كردستان.
11. الشيخ تحسين شمس الدين : ممثل الاتحاد الاسلامي الكردستاني.
12. الدكتور الشيخ محمود العيساوي : امام الحضرة القادرية.. بغداد.
13. القس اندراوس ابونا : ممثل الكلدان الكاثوليك.
14. نيافة المطران افاك اسادوريان : ممثل الارمن الاثوذكس.
15. الدكتور نبيل ياسين : باحث واكاديمي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف