معركة بالرصاص أمام حزب الوفد المصري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وروى صحافيون بصحيفة "الوفد" لـ (إيلاف) ما حدث قائلين إنهم فوجئوا صباح اليوم السبت بعدد كبير من الأشخاص المسلحين يقتحمون مقر الحزب واعتدوا عليهم بالضرب، وألقوا بهم خارج المقر، وحين تجمع بقية الصحافيين العاملين في صحيفة الحزب، وحاولوا دخول مقر الصحيفة اعتدى عليهم أتباع جمعة بالرصاص فأصابوا العديد، منهم شخص إصابته خطيرة، وقد أحاطت قوات الأمن بالمكان وسيطرت على المواجهات الدامية .
ملعب الحكومة
وبهذه الأحداث الدامية يدخل حزب "الوفد" أقدم الأحزاب السياسية في مصر، منعطفاً خطيراً على خلفية النزاع السياسي والقضائي المحتدم بين نعمان جمعة رئيسه المخلوع بقرار الهيئة العليا للحزب، ومصطفى الطويل رئيس الحزب الجديد الذي انتخبته الجمعية العمومية للحزب التي صدقت على قرار فصل جمعة من تشكيلاته.
وحسب مراقبين في القاهرة فإن الكرة باتت في ملعب لجنة شؤون الأحزاب السياسية التابعة لمجلس الشورى، ويرأسها رئيس المجلس صفوت الشريف، وهي الجهة المنوط بها حسم هذا النزاع عملياً وسياسياً، ويبقى حق المتضرر من قراراتها اللجوء إلى القضاء، وسبق أن اتخذت اللجنة موقفاً محايداً حين اعتبرت النزاع على رئاسة الحزب "شأن داخلي"، لا صلة لها به .
ويعزز هذا الاتجاه أن لجنة شؤون الأحزاب السياسية في مصر تلقت إخطارين من الفريقين المتنازعين، إذ أكد جمعة أنه لم يزل الرئيس الشرعي للحزب وعدم شرعية انتخاب مصطفى الطويل رئيسا مؤقتا للحزب موضحا أن اجتماع الجمعية العمومية باطل طبقا للائحة ولأحكام القضاء، أما الفريق الثاني الذي يمثله كل من: السيد البدوي سكرتير عام الحزب ومحمود أباظة ومحمد سرحان نائبا الرئيس، فضلاً عن الطويل، ويؤكد هذا الفريق صحة انعقاد الجمعية العمومية وما صدر عنها من قرارات تتعلق بانتخاب الطويل رئيسا مؤقتاً للحزب، وفصل نعمان جمعة من رئاسة الحزب وكافة تشكيلاته .