أخبار

لندن تدرس سرّا احتمال ضرب طهران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيران تلوح بردّ عنيففي حال تعرضتلهجوم
لندن تدرس سرّااحتمالضربطهران

وحدة انتاج بمنشأة لتحويل اليورانيوم في اصفهان إيلاف- لندن وواشنطن- وكالات: تجتمع الحكومة البريطانية يوم غد الإثنين سرا مع كبار المسؤولين في وزارة الدفاع للبحث في احتمال توجيه ضربات جوية إلى إيران لتدمير قدرتها على إنتاج قنبلة ذرية. ويبحث المجتمعون غدا إنعكاسات توجيه ضربة عسكرية إلى طهران على المصالح البريطانية في كل من العراق وأفغانستان، الجارين الحدوديين لإيران، من دون استبعاد احتمال شن غارات أميركية منفردة او بمساعدة اسرائيلية في حال لزم الأمر. ويأتي الإعلان عن الاجتماع السري المزمع عقده في مبنى وزارة الدفاع بحضور مسؤولين في القوات الجوية البريطانية في أعقاب تلويحات إيرانية نقلها "خبراء في المخابرات والارهاب" تشير إلى ان إيران تتأهب لرد عنيف على أي هجمة عسكرية أميركية ضد مواقعها النووية من خلال شن هجمات عالمية بمساعدة عملاء المخابرات وفرق حزب الله.

نفي بريطاني
إقرأ أيضا

قوى العالم تفشل في الاتفاق تجاه إيران

متكي: مجلس الامن تبنى موقفا سياسيا حيال إيران

تباين دولي حول الرد على رفض إيران

غير ان متحدثا باسم وزارة الدفاع البريطانية نفى عقد مثل هذا الاجتماع الذي سيخصص بحسب صحيفة الصنداي تلغراف الاسبوعية للنظر في نتائج ضربات تهدف الى تدمير قدرة ايران على انتاج قنبلة ذرية. وقال المتحدث "ليس هناك اي اجتماع مع رئيس الوزراء واعضاء الحكومة وليس هناك ايضا اي خطط لاجتماع كهذا".

صنداي تلغراف والخطة الهجومية
وبالعودة إلى ما أوردته صحيفة صنداي تلغراف نقلا عن مسؤول بريطاني رفيع المستوى، فإنالضربات الجوية بقيادة أميركية ستكون "حتمية" في حال رفضت إيران الامتثال لطلب مجلس الأمن الدولي الأربعاء وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم خلال ثلاثين يوما. وذكرت الصحيفة بان الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) والمانيا اجتمعت خلال الاسبوع الجاري لدراسة وسائل التحرك في حال تجاهلت ايران هذا الطلب.

وتأمل الولايات المتحدة الأميركية في أن تتخذ العملية العسكرية المحتملة ضد إيران طابعا متعدد الأطراف، غير أن مسؤولين بريطانيين في الدفاع يرون - بحسب ما نقلت الصحيفة - أن واشنطن مستعدة في حال الضرورة لشن ضربات جوية منفردة أو بمساعدة الإسرائيليين.

وقال المصدر الذي نقلت الصحيفة تصريحاته ان العملية ستقتصر على ضربات جوية ضد المنشآت النووية الايرانية لان غزوا مثل الذي حدث في العراق مستبعد حاليا. واضاف المصدر نفسه ان "اجتماع الاثنين سيحاول تقييم انعكاسات هجوم من هذا النوع، على بريطانيا" وخصوصا على المصالح البريطانية في العراق وافغانستان. وتابع "لن يكون هناك غزو لايران لكن المواقع النووية ستدمر. هذا ليس وشيكا. قد يحدث هذا العام وربما العام المقبل"، موضحا ان الهجوم الاسرائيلي في 1981 على مفاعل تموز النووي العراقي برهن على ان "عملية محدودة تشكل الخيار العسكري الافضل".

وترجح وكالة الطاقة النووية أن تتمكن إيران من تطوير قدرتها على انتاج قنبلة نووية خلال فترة لا تزيد عن الثلاث سنوات.

ورفضت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس خلال زيارتها الى بريطانيا الجمعة استبعاد احتمال استخدام القوة ضد ايران لكنها اوضحت ان الامر ليس مطروحا حاليا. وقالت ان الرئيس الاميركي جورج بوش "لا يستبعد اطلاقا اي خيار. لكننا نعترف بان هذا ليس مطروحا حاليا. نحن في عملية نعتقد انها يمكن ان تأتي بحل بالوسائل الدبلوماسية".

وقالت رايس لاحدى القنوات التلفزيونية البريطانية إنه رغم عدم استبعاد الرئيس الاميركي جورج بوش اللجوء للقوة العسكرية للتعامل مع إيران فإنه لا يمكن مقارنة إيران بالعراق قبل الغزو الاميركي للاخيرة.

واشنطن بوست والتلويح الإيراني برد عنيف
وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت في مقال نشرته على الإنترنت يوم أمس السبت، عن "خبراء في المخابرات والارهاب" لم تذكر اسماءهم ان ايران سترد على الهجمات العسكرية الأميركية ضد مواقعها النووية بشن هجمات عالمية من خلال عملاء المخابرات وفرق حزب الله.

واضافت الصحيفة ان ايران ستهاجم اهدافا أميركية في العراق كما ان هناك "اجماعا متزايدا على ان عملاء ايران سيستهدفون المدنيين في الولايات المتحدة واوروبا ومناطق اخرى. "المسؤولون الأميركيون لا يناقشون الادلة التي بحوزتهم والتي تشير الى ان ايران ستقوم بعمل ارهابي".

ولكن المقال نقل عن "مسؤول رفيع" قوله ان المسألة "قضية ضخمة" ويقول اخر انها "تستنفد وقتا كبيرا" في اجهزة المخابرات الأميركية. وقالت الصحيفة ان مسؤولي المخابرات امتنعوا عن توضيح ما اذا كانوا قد اكتشفوا "اجراءات تحضيرية" من جانب عملاء لايران يتمركزون في الخارج مثل زيادة عمليات المراقبة والمراقبة المضادة او حركة رسائل.

ويأتي مقال واشنطن بوست وسط توتر دولي متزايد بشأن البرنامج النووي الايراني الذي تقول بعض الدول انه يهدف الى صنع قنابل نووية. وتقول ايران ان البرنامج مدني.

وتذكر النغمة الأميركية المعتمدة حاليا تجاه الملف النووي الإيرانيبتلك التي غرّدت بها الإدارة الأميركية قبل غزو العراق، حيث تركت مسألة الهجوم على العراق احتمالا واردا ولكن غير مطروح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف