أكثرية البريطانيين تريد انسحابا من العراق خلال سنة

لندن : افاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة ديلي تلغراف اليوم ان اكثرية البريطانيين (55%) يريدون انسحاب قواتهم من العراق خلال سنة، ايا تكن الظروف الميدانية. وايد 22% انسحابا فوريا للقوات البريطانية، فيما قال 31% انهم يريدون ان تغادر العراق "في الاشهر الاثني عشر المقبلة، ايا تكن الظروف". ويؤيد 39% موقف الحكومة الداعي الى استمرار وجود القوات البريطانية العسكري حتى يصبح الجيش والشرطة في العراق قادرين على الحلول مكانها.

واظهر الاستطلاع ان المعارضة للحرب بلغت اعلى مستوياتها منذ الاجتياح في اذار/مارس 2003. واعرب 57% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بان الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد اخطآ في اجتياح العراق. ويعتقد ثلت فقط انهما كانا على حق.

وفي نيسان/ابريل 2003، بعد اطاحة نظام صدام حسين، اعتبر 60% ان الحرب كانت فكرة جيدة فيما عارضها 35%. وقد اعلن وزير الدفاع جون ريد في منتصف اذار/مارس ان 10% من الجنود البريطانيين الثمانية الاف المنتشرين في جنوب العراق سينسحبون بحلول ايار/مايو.

ويأتي هذا الاستطلاع بعد دعوة وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ونظيرته الاميركية كوندوليزا اريس اللذين قاما بزيارة مفاجئة الى بغداد، المسؤولين العراقيين الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهذا ما لم يتمكنوا من تحقيقه بعد اربعة اشهر على الانتخابات.