الأردن حريص على تجنيب العراق حربا طائفية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان: اكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة هنا اليوم حرص بلاده على تجنيب العراق حربا طائفية وعلى مواصلة دعم الشعب الفلسطيني. وقال جودة في مؤتمر صحافي ان الاردن يريد تجنيب العراق اثارة النعرات الطائفية والمذهبية التي تفضي الى صراع ديني لانها لا تصب في مصلحته معتبرا "الاعتداءات المدانة على المساجد والاماكن الدينية أمرا خطيرا ويجب الابتعاد عنه".
وحول مؤتمر القيادات الدينية العراقية الذي دعا العاهل الاردني الى عقده في عمان قال جودة ان الاتصالات لا تزال مستمرة مع القيادات استعدادا لعقد هذا المؤتمر "الذي لم يتحدد موعده حتى الان لكنه سيعقد في القسم الثالث من الشهر الحالي".
وبشأن موقف الاردن من اللقاءات الايرانية - الأميركية حول العراق قال ان أي اجتماعات او لقاءات تصب في مصلحة العراق والخروج من المأزق الذي يعيشه الان والحفاظ على سيادته ووحدة اراضيه أمر مرحب به من جميع دول المنطقة ودول جوار العراق.
وعلى الصعيد الفلسطيني اكد المسؤول الاردني حرص بلاده على مواصلة دعمها ودعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني "والذي في غيابه سيكون الشعب الفلسطيني هو الضحية بشكل اساسي".
وفي اجابته على سؤال عن انباء صحافية تحدثت عن لقاء عقد في الاردن امس بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ويلش قال جودة ان الاردن يستضيف لقاءات كثيرة وهذا اللقاء يتعلق مباشرة بالسلطة الفلسطينية والمسؤولين الأميركيين الذين يمكنهم الادلاء بتصريحات حوله.
يذكر ان ويلش يمثل بلاده في اجتماعات اللجنة الرباعية الدولية المكلفة بمتابعة عملية السلام في الشرق الاوسط التي بدأت في عمان امس على مستوى المندوبين وجاءت بعد اعلان الحكومة الأميركية عن قطع مساعداتها المباشرة واتصالاتها مع الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة (حماس) وبعد تحذير اللجنة الرباعية من بروكسل الاسبوع الماضي من ان تسلم حكومة حماس لمهامها سيؤثر على المساعدات المباشرة للفلسطينيين.
واعرب جودة عن اعتقاده بعدم وجود "تعتيم اعلامي على اجتماعات اللجنة" مبينا ان الاردن ليس طرفا في اللجنة الرباعية" وانه استضاف هذا اللقاء والتصريح والحديث عنه يخص اعضاء اللجنة وحدهم. واشار الى ان الاردن معني مباشرة ببعض القضايا التي تناقشها اللجنة الرباعية وبموقفه المعلن والثابت بضرورة استمرار الدعم الدولي للشعب الفلسطيني وقال "ان الاردن عندما يتحدث عن دعم الشعب الفلسطيني فانه يترجم الاقوال الى افعال فورا وستنطلق اليوم قافلة ثانية من المساعدات الغذائية الى اراضي السلطة الوطنية الفلسطينية وبأمر من الملك عبدالله الثاني".
ونفى المتحدث الرسمي الاردني وجود أي ترتيبات حاليا لزيارة رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الى الاردن مشيرا الى ان الحكومة الاردنية تراقب الان باهتمام بالغ تشكيل الحكومة الاسرائيلية. واكد ان "المهم الان هو العودة خريطة الطريق واستئناف عملية السلام" مشددا على معارضة الاردن للاجراءات الاحادية الجانب "التي تضر بعملية السلام".