الحكومة السودانية تمنع ايغلاند من الذهاب الى دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جوبا (السودان)-نيروبي: منعت السلطات السودانية الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون الانسانية يان ايغلاند من دخول الخرطوم ومنطقة دارفور، الواقعة غرب السودان وتشهد حربا اهلية منذ ثلاث سنوات، رغم حصوله على تاشيرة دخول سليمة.وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للامم المتحدة داون اليزابيث التي كانت بصحبة ايغلاند انه ابلغ بانه ليس موضع ترحيب في دارفور والخرطوم.
وكان من المقرر ان يتوجه ايغلاند الى دارفور قبل ان يجري مباحثات في الخرطوم مع المسؤولين السودانيين.وامس الاحد اكد ايغلاند، الذي يقوم حاليا بجولة في افريقيا، ان العنف المستمر في دارفور "يشل" عمل الامم المتحدة في هذه المنطقة.
من جهتها، اعلنت المنظمة غير الحكومية النروجية "المجلس الوطني للمهجرين" التي تشرف على مخيم اللاجئين الرئيسي في دارفور اليوم ان السلطات السودانية رفضت تجديد مهمتها.وقال ينس ميوغيدال رئيس القسم الدولي في المنظمة في بيان "تبلغنا اليوم بانه لن يتم تجديد الاتفاق مع السلطات حول ادارة مخيم كلمة في دارفور" الذي يؤوي مئة الف لاجئ.وتابعانه لم يتم توضيح سبب عدم التجديد.
خطر حقيقي لتجدد الصراع في الجنوب
من جهة أخرى، اعتبرت المنظمة الدولية "كرايزس غروب" ان ثمة خطرا حقيقيا لتجدد الصراع في جنوب السودان، وذلك بعد خمسة عشر شهرا من توقيع اتفاق سلام وضع حدا لحرب اهلية استمرت 21 عاما.وقالت المنظمة في بيان "ثمة اسباب قليلة لاظهار تفاؤل في ظل تاجيل منهجي وتعطيل لعملية تطبيق اتفاق السلام من جانب حزب المؤتمر الوطني، وحالة ارباك في اوساط الحركة الشعبية لتحرير السودان، متمردون جنوبيون سابقون".
وجاء في تقرير للمنظمة خصص للسودان وحمل عنوان "اتفاق السلام الشامل في السودان: الطريق لا يزال طويلا" ان المؤتمر الوطني يستطيع تطبيق الاتفاق لكنه يفتقر الى الارادة السياسية، في حين ان الحركة الشعبية مستمرة في التزامها لكنها ضعيفة وغير منظمة. واضافت المنظمة ان الحركة الشعبية تجهد للتحول من حركة متمردة الى حزب عضو في الحكومة، وتسعى الى تجاوز وفاة زعيمها جون قرنق الذي قضى في حادث تحطم مروحية في تموز/يوليو 2005.وتابع التقرير "ثمة خطر حقيقي لتجدد الصراع الا اذا باشر المؤتمر الوطني تطبيق اتفاق السلام الشامل بنية سليمة، وغدت الحركة الشعبية شريكا اقوى واكثر فاعلية".
واعتبرت المنظمة الدولية ان على المجتمع الدولي الذي تخلى في شكل ملحوظ عن التزامه السياسي الاساسي لانجاح اتفاق السلام، ان يعود الى هذا الالتزام بقوة لتامين نجاح الاتفاق.ونقل البيان عن سليمان بالدو مدير برنامج افريقيا في المنظمة ان اتفاق السلام الشامل يشكل فرصة تاريخية لانهاء النزاعات المتجددة في السودان.وتدارك "لا يمكننا القبول بفشل الاتفاق خلال مرحلة تطبيقه، والا فان الاجيال المقبلة في السودان ستعيش النزاع مجددا".
وانهى اتفاق السلام الشامل الموقع في 9 كانون الثاني/يناير 2005 بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة الخرطوم 21 عاما من الحرب الاهلية اسفرت عن مقتل نحو مليون ونصف مليون شخص ونزوح اربعة ملايين.