افغانستان: انتشار قوات حلف الاطلسي سيؤدي الى مزيد من العنف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كابول : توقعت الولايات المتحدة ازدياد اعمال العنف التي ينفذها المسلحون وتجار المخدرات في افغانستان حيث قتل مهندس تركي الاحد على يد عناصر من طالبان، فيما قتل جندي ومتمرد في تبادل لاطلاق النار في الجنوب.واسفرت اعمال العنف عن نحو 70 قتيلا في افغانستان خلال الاسبوع الاخير، بينهم جنديان كندي واميركي وثلاثة مدنيين اجانب.
وتاتي موجة العنف هذه التي تخللها ايضا خمس عمليات انتحارية فاشلة، بعد اسبوعين من تعهد زعيم طالبان الملا عمر شن هجمات جديدة في الربيع.وكان عناصر من طالبان اعترضوا الاحد سيارة كانت تقل مهندسا تركيا وحراسه الشخصيين الثلاثة على طريق معزولة في ولاية فرح الغربية.
وقتل الاسبوع الفائت اجنبيان اخران في المنطقة نفسها.كما قتل انتحاري اليوم فيما كان يركض باتجاه قائد الشرطة في اقليم ارغنداب في ولاية قندهار الجنوبية.واوضح قائد الشرطة ان الانتحاري قتل اضافة الى مدني.وكان قتل شرطي وعنصر من طالبان امس في ولاية هلمند المجاورة بعد تبادل للنار، فيما جرح شرطيان.
وصرح ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون جنوب ووسط اسيا للصحافيين ان المسلحين ومهربي المخدرات سيحاولون اختبار القوات الجديدة التي ستسعى الى توسيع سيطرة الحكومة على مناطق افغانستان.وقال باوتشر "ان احدى الاثار الجانبية المؤسفة وربما الحتمية لذلك هو اننا قد نشهد زيادة في اعمال العنف، وربما بطريقة اكثر كثافة، مع توسع انتشار قوات حلف الاطلسي في هذه المنطقة"مضيفا ان ذلك سياتي في الوقت الذي سيحاول المسلحون اختبار القوات الجديدة وفي الوقت الذي تهاجم فيه القوات الحكومية مهربي المخدرات في مناطق جديدة.
ورغم هذه الهجمات، ابدى السفير الاميركي في افغانستان رونالد نويمن تفاؤله بتحسن الوضع بسبب تكثيف الدوريات وتوسيع مهمات المنظمات غير الحكومية في ولاية قندهار.
وقال نويمن اليوم "استنادا الى هذه الوقائع يمكننا القول ان الامور تتحسن، لكن قنابل انفجرت ايضا ونظرة السكان الى الوضع هي العكس على الارجح".
واضاف ان "العمل في مزيد من المناطق وتوسيع سلطة الحكومة يشكلان تحسنا دائما".
وتشمل قوات الحلف جنودا بريطانيين وهولنديين من المقرر ان ينتشروا في هلمند واوروزغان على التوالي.وكان تواجد قوات التحالف يقتصر حتى الان على المناطق الشمالية والغربية من افغانستان.وستتولى قوات الحلف عند انتشارها في الجنوب المهمات التي تقوم بها قوات التحالف الذي تقودها الولايات التحدة والتي تطارد فلول طالبان وغيرهم من المسلحين، وستنتشر في وقت لاحق من العام في شرق افغانستان.وكانت قوات التحالف قد اطاحت بنظام طالبان في اواخر عام 2001 في اعقاب الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة على نيويورك وواشنطن.