الأزمة النووية: ايران تحذر الغرب من اللعب بالنار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ايران ستجري تجربة لطوربيد وصواريخ جديدة
طهران : اعلنت ايران مساء اليوم انها اختبرت بنجاح صواريخ جديدة خلال مناورات مهمة، محذرة الغرب من "اللعب بالنار"، وذلك في خضم ازمة حول برنامجها النووي.فبعدما تحدثت خلال الايام الاخيرة عن اختبار انواع جديدة من الصواريخ في اطار مناورات عسكرية مهمة في الخليج، اعلنت طهران انها اختبرت طوربيدا و هو قادر على تدمير اي سفينة على سطح المياه او تحتها وفي اي عمق.واورد التلفزيون الرسمي انه "اخطر الاسلحة البحرية".
وقال محمد ابرهيم دهقاني ان الطوربيد يشكل تهديدا جديا للسفن الحربية، و انه يستطيع ضرب الغواصات في اعماق البحار وشطرها قسمين.وهذا الطوربيد طور من قبل الحرس الثوري الايراني و"بلغ مرحلة لانتاج كميات منه".
وبدات المناورات الايرانية الجمعة في مياه الخليج في وقت تتصاعد فيه الضغوط الغربية على البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
وامهل مجلس الامن الدولي ايران ثلاثين يوما لوقف انشطة تخصيب اليورانيوم، وذلك في بيان تبناه الاربعاء الماضي بعد ثلاثة اسابيع من المفاوضات. لكن طهران اكدت انها لن ترضخ لهذا الطلب.
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين مكررا الموقف الايراني ان "الامة والحكومة الايرانيتين مصممتان على الدفاع عن حقهما في التكنولوجيا النووية" كما اوردت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اعتبرت الاحد ان الولايات المتحدة تعطي الاولوية للنهج الدبلوماسي بهدف التوصل الى تسوية مع طهران حول ملفها النووي، لكنها "لن تسحب اي خيار من على الطاولة".
ولاظهار قدرتها العسكرية، قالت ايران انها اختبرت الاحد صاروخا تحت الماء يتمتع بسرعة فائقة تصل الى 100 متر في الثانية وقادرا على الافلات من رادارات الاعداء واجهزتهم لاكتشاف الاجسام تحت الماء، وفق مساعد قائد القوات الخاصة في الحرس الثوري الاميرال علي فدوي.وكانت اعلنت قبل يومين انها اختبرت بنجاح صاروخ ارض-ارض يستطيع الافلات من اجهزة الرادار وضرب اهداف عدة في شكل متزامن.
وتملك ايران اصلا صواريخ "شهاب 3" التي يبلغ مداها الادنى الفي كلم، الامر الذي يجعل اسرائيل والقواعد الاميركية في الشرق الاوسط ضمن مرماها.و يشارك نحو 17 الف عنصر في مناورات "الرسول الاعظم"، واكد المسؤولون الايرانيون انه تم الاعداد لهذه المناورات منذ وقت طويل.
وقال الجنرال محمد حجازي قائد قوات ميليشيا الباسيج الاسلامية التابعة للحرس الثوري "بعد اسابيع عدة من الحرب النفسية المتصلة بالملف النووي، توقع الغربيون ان نتراجع ونتخلى عن حقنا، ولم نكتف بعدم القيام بذلك بل اظهرنا قدراتنا" عبر هذه المناورات. واضاف "على الاعداء ان يدركوا ان ارتكابهم اعمالا (عدائية) سيكلفهم ثمنا باهظا، عليهم عدم اللعب بالنار"، في اشارة الى احتمال شن هجوم عسكري على ايران.
وذكر حجازي بان الامن في الخليج وبحر عمان يصب في مصلحة الجميع بمن فيهم ايران، فكما ان تزويد العالم بالطاقة مرتبط بالخليج فان مصالحنا الاقتصادية ترتبط ايضا بهذه المنطقة.
بدوره، حذر الاميرال دهقاني "الاعداء" من اي هجوم عسكري على ايران.وقال "احدى رسائل المناورات الحربية الى اعدائنا انهم اذا اعتدوا ولو قليلا على مصالح الجمهورية الاسلامية في الخليج، فسوف نتصدى لهم بحزم عبر استخدام قواتنا البحرية وفي جزرنا وانطلاقا من البر".
البنتاغون يشكك بنجاح طهران
من جهتها، اظهرت وزارة الدفاع الاميركية شكوكا ازاء تاكيد طهران الجمعة انها اختبرت بنجاح صاروخا جديدا برؤوس عدة قادرا على الافلات من اجهزة الرادار.وقال براين ويتمان المتحدث باسم البنتاغون "قد يكونون زادوا قدرتهم عبر تحقيق تقدم كبير في ما يتصل بالاجهزة القادرة على امتصاص موجات الرادار".واضاف "رغم ذلك فان الايرانيين معروفون بالاستعراض والمبالغة بشأن قدراتهم التقنية والتكتيكية".
واشنطن "قلقة" من الطوربيد
بخصوص مناورت اليوم، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية آدم ايرلي ان الولايات المتحدة "يقلقها" اعلان ايران اختبار طوربيد قوي، لكنه شدد على ان لا فائدة من التفاوض مع طهران مباشرة لتخفيف التوتر.وقال المتحدث خلال مؤتمر صحافي ان "اختبار صاروخ واعلان اختبار طوربيد مزود بقدرات جديدة خلال ثلاثة ايام يظهر وجود برنامج للتعزيز العسكري لدى ايران، الامر الذي لا يطمئن جيرانها او المجتمع الدولي".
ولاحظ المتحدث ان الولايات المتحدة لا ترى اي فائدة من اجراء مفاوضات مباشرة مع طهران لترطيب الاجواء، تلبية لطلب غير رسمي من المانيا.وقال "اذا كنا في النقطة الصفر، فالسبب ليس عدم مشاركة الولايات المتحدة في المفاوضات" موضحا أن السبب هو تجاهل ايران المجتمع الدولي ورفضها عروض الترويكا الاوروبية واقتراحات روسيا، لتواصل بتصميم كبير كما يبدو تطوير سلاح نووي.