الانتخابات الإيطالية بين طمأنة برودي ووعود برلوسكوني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
روما : سعى زعيم يسار الوسط رومانو برودي الى طمأنة الايطاليين في مواجهة رئيس الوزراء اليميني سيلفيو برلوسكوني الذي قدم وعودا كثيرة لكنه فقد هدوءه في آخر مناظرة تلفزيونية بين الرجلين قبل الانتخابات التشريعية الاسبوع المقبل.وهيمن برودي على المناظرة بردود واضحة وحجج مقنعة بينما اعلن برلوسكوني فجأة في نهاية المقابلة انه سيلغي الضريبة البلدية على العقارات للابنية الجديدة مؤكدا مرارا "نعم ما تسمعونه صحيح سنلغي هذه الضريبة".
ورد برودي معلقا "اود ان اسمع رأي بعض رؤساء البلديات من تحالف يمين الوسط حول هذه الجملة الاخيرة"، علما ان الوعد الذي تتضمنه لن يتحقق على الارجح لان عائدات الضرائب هذه لا يمكن الاستغناء عنها لتمويل الخدمات العامة المحلية.
وتمكن برلوسكوني بوعده هذا من استعادة موقع جيد في نهاية المناظرة التي استمرت تسعين دقيقة، بعد ان فقد هدوءه مرتين وقاطع خصمه في الوقت المحدد له.وقال برودي ان برلوسكوني "يتمسك بالارقام كما يتمسك مدمن الكحول بمشروبه"، فرد برلوسكوني بغضب واضح "احترم رئيس الحكومة".
وكان الصحافي برونو فيسبا الذي كان يدير الحوار اضطر قبل لحظات ايضا للتدخل ليسكت رئيس الحكومة عندما بدأ برودي بمهاجمته بشأن ادارة النفقات العامة.
وهاجم برلوسكوني اليسار مؤكدا انه "يكره الملكية الخاصة" ويعتبر "الربح غير اخلاقي" و"يريد انتزاع (الاموال) من الطبقة الوسطى ليعطيها الى الطبقة العمالية".لكن برودي اكد بوضوح ان الضرائب على الارث التي الغاها برلوسكوني لن تفرض مجددا سوى على ما تبلغ قيمته ملايين من اليورو".
كما اكد انه سيسعى الى مكافحة التهرب من الضرائب.وكانت المناظرة الاولى بين الرجلين في 14 آذار/مارس جاءت لمصلحة برودي حسبما ذكر عدد كبير من المراقبين.
وتتوقع استطلاعات الرأي الاخيرة فوز تحالف يسار الوسط بفارق يتراوح بين ثلاث وخمس نقاط على يمين الوسط، فيما لا يزال ثلاثون بالمئة من الايطاليين مترددين.