فضيحة جديدة تطال الاستخبارات الاميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: اتهمت منظمة العفو الدولية اليوم الولايات المتحدة باللجوء الى شركات خاصة للنقل الجوي والتستر خلفها لنقل اشخاص يشتبه في ارتكابهم اعمالا ارهابية بين مراكز اعتقال مختلفة في شكل سري. وقالت المنظمة في تقرير بعنوان "تحت الرادار، رحلات سرية للتعذيب والاختفاء"، ان "وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) استغلت قواعد الطيران التي كانت ستفرض عليها اعلان رحلاتها الى سلطات الطيران".
واظهر التقرير "عملية سرية تخللها توقيف اشخاص او خطفهم، ثم نقلهم واحتجازهم سرا او تسليمهم الى دول تعرضوا فيها للتعذيب وسوء المعاملة". وللقيام بكل ذلك "استخدمت الاستخبارات مشغلين خاصين للطائرات وتسترت وراء شركات للحفاظ على سرية" نقل هؤلاء السجناء.
واحصت منظمة العفو الدولية نحو الف رحلة مرتبطة مباشرة بالاستخبارات الاميركية، عبر معظمها المجال الجوي الاوروبي. واكدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في لندن، انها "رحلات نفذتها الاستخبارات في شكل دائم وتحت ستار شركات". واحصت "600 رحلة اخرى" قامت بها طائرات استخدمتها الاستخبارات على الاقل في شكل موقت.
واشارت خصوصا الى طائرة توجهت اكثر من مئة مرة الى غوانتانامو، والى طائرة اخرى نقلت من المانيا الى مصر مشتبها بارتكابه عملا ارهابيا اسمه ابو عمر بعد خطفه في ايطاليا، واقر مالكو الطائرة الثانية بانهم اجروها الى وكالة الاستخبارات الاميركية.
واوضحت المنظمة انه "يستحيل" في ظل هذه العمليات السرية "معرفة عدد الاشخاص الموقوفين او المخطوفين الذين نقلوا خارج الحدود، والمحتجزين سرا او الذين تعرضوا للتعذيب في اطار الحرب على الارهاب". وقالت ان "المعلومات الصادرة من الحكومات ذاتها ترجح ان عدد هؤلاء مئة".
وقالت ايرين خان الامينة العامة للمنظمة ان "العناصر الاخيرة تظهر كيفية تلاعب الادارة الاميركية بالاتفاقات التجارية لتتمكن من نقل الناس في شكل ينتهك القانون الدولي". واضافت المسؤولة في المنظمة الدولية المدافعة عن حقوق الانسان ان "هذا الامر يظهر مدى استعداد الولايات المتحدة لاخفاء عمليات الخطف هذه".