عبد المهدي يدعو الجعفري إلى سحب ترشيحه لرئاسة الحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: دعا نائب الرئيس العراقي الشيعي عادل عبد المهدي رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري الى سحب ترشيحه الى منصب رئيس الحكومة العراقية في مقابلة بثتها اليوم الاربعاء هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي". وقال عبد المهدي في مقابلة مع برنامج "هارد توك" لبي بي سي صباح اليوم الاربعاء "حتى داخل الائتلاف العراقي الموحد هناك نوع من رفض (للجعفري). اظن ان عليه التنحي". واوضح "احد شروط (المنصب) هو قبول الاخرين ايضا".
وكان عبد المهدي المسؤول الثاني في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق خسر امام الجعفري بفارق صوت واحد خلال التصويت داخل الائتلاف العراقي الموحد الذي يضم 128 نائبا على اختيار مرشح لرئاسة الحكومة. ويواجه الجعفري معارضة السنة والاكراد وبعض الشخصيات المشاركة في الائتلاف العراقي الموحد. واضاف عبد المهدي انه طلب شخصيا الى الجعفري التخلي عن ترشيحه لكن الاخير اجابه قائلا انه يفضل الاحتكام الى البرلمان.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة "غارديان" البريطانية اليوم، اكد الجعفري مجددا انه لن يتخلى عن السباق لولاية جديدة على الرغم من الضغوط المتعددة. وقال "هناك قرار تم التوصل اليه بفضل آلية ديموقراطية وانا اتمسك به ينبغي ان نحمي الديموقراطية في العراق وان الديموقراطية هي التي ينبغي ان تقرر من يحكم العراق". واضاف ان "الشعب سيتحرك اذا رأى ان قواعد الديموقراطية لا تحترم"، معتبرا من جهة اخرى ان "على كل فرد ان يمتثل للاليات الديموقراطية حتى ولو كان على خلاف مع الشخص".
وفقد الجعفري الاجماع داخل الائتلاف الشيعي حيث دعت بعض الشخصيات المستقلة واخرى من الكتل السياسية المنضوية تحت لوائه الى تنحيه. ويرفض السنة الجعفري منتقدين ادارته للملف الامني.
تظاهرة في كربلاء تأييدا للجعفري
وتظاهر المئات من سكان كربلاء اليوم تأييدا لرئيس الوزراء المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري رافعين شعارات عدة ابرزها "ماكو ولي الا علي ونريد قائد جعفري". وشارك في التظاهرة التي انطلقت من الساحة الواقعة بين الصحن الحسيني ومرقد العباس، محافظ كربلاء عقيل الخزعلي.
ورفع المتظاهرون اعلاما عراقية ولافتات تأييد للجعفري وحملوا نعشا كتب عليه الدستور ورددوا هتافات "نعم نعم للجعفري" و"ماكو ولي الا علي ونريد قائد جعفري".
ويتحدر الجعفري من عائلة الاشيقر في كربلاء (110 كم جنوب بغداد).
وقال فؤاد الدوركي مسؤول حزب الدعوة في كربلاء ان "محاولات اقصاء" الجعفري عن منصبه "طعن بالدستور وثوابته ومصادرة اصوات المواطنين الذين شاركوا بالانتخابات وهذه المظاهرة الغاضبة تعبر عن وقوف الجماهير خلف ترشيحه".
وندد المتظاهرون بمواقف السفير الاميركي زلماي خليل زاد و"تدخله السافر في الشؤون الداخلية العراقية" حسب قولهم.
وقد تظاهر نحو 300 شخص الثلاثاء تأييدا للجعفري في مدينة الصدر، شرق بغداد.