الرباط تحتضن اجتماعا لحلف الأطلسي

أحمد نجيم من الدار البيضاء : في سابقة هي الأولى من نوعها تحتضن العاصمة المغربية يوم غد الخميس اجتماعا لدول حلف الشمال الأطلسي وسبعة دول من الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، فلم يسبق لاجتماعات الناتو أن عقدت خارج دول الحلف 26، وسيختتم الاجتماع الذي يرأسه الأمين العام للحلف، ياب دي هوب شيفر، الجمعة المقبل. عقد الاجتماع في المغرب اعتراف بدوره "المميز" في الحوار المتوسطي، إذ أضحى يحتل موقعا مميزا في تعاونه مع الحلف الأطلسي، فقبل سنوات انتقل إلى فاعل أساسي في الحوار المتوسطي، وشارك في بعثة الحلف إلى البوسنة "إسفور" بتجريدة من الجيش الملكي، كما شارك كذلك في قوات الحلف "كيفور" بإقليم كوسوفو، وبلغ عدد أفراد تجريدة القوات المغربية قبل سنة من الآن ب338 جنديا، منهم 21 طبيبا، وأقام المغرب "المستشفى المغربي" في مدينة ميتروفيتشا. وحددت أهدافه في "تقديم المساعدة الطبية المجانية" لجميع سكان المدينة من صرب وألبان وتقديم المساعدة الصحية إلى الكوسوفاريين غير المحاربين.
وفي علاقة باجتماع الخميس أعلنت الخارجية المغربية في بيان لها أنه يبحث آفاق التعاون بين دول الحوار المتوسطي وأعضاء الناتو، وأوضح مسؤول من الخارجية المغربية ل"إيلاف" أن الاجتماع لن يستثني موضوعا لإثارته، إذ سيتطرق إلى تهريب الأسلحة وخطر الإرهاب والهجرة، بالإضافة إلى التنمية والإصلاحات في دول الحوار المتوسطي.
وكان الحوار المتوسطي انطلق منذ العام 1994 بين الحلف الأطلسي وسبعة بلدان متوسطية، وهي المغرب والجزائر وتونس ومصر وإسرائيل والأردن ولبنان، وحدد أهدافه في إرساء أسس تفاهم متبادل حول التحديات المشتركة المرتبطة بالأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ويطمح الحلف الأطلسي إلى الانفتاح على دول الصفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسطي وخلق "شراكة معمقة" وكان الحلف يغفل هذه المنطقة في وقت سابق ويركز على دول المعسكر الشرقي من أوربا، وبعد انتهاء الحرب الباردة بدأ ينفتح على دول أخرى بآسيا الوسطى وجنوب البحر الأبيض المتوسط.
najim@elaph.com