أخبار

دو فيلبان : لن استقيل وماض في معركة قانون الوظيفة الاولى

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك




باريس: قال خبراء ان النزاع الاجتماعي في فرنسا حول عقد الوظيفة الاولى تحول خلال شهرين الى ازمة سياسية تهز السلطة التنفيذية وتؤجج المنافسة داخل الاغلبية الحكومية قبل عام واحد من الانتخابات الرئاسية. وتتهم المعارضة الرئيس جاك شيراك ورئيس الحكومة دومينيك دو فيلبان اللذين اضطرا للتراجع تحت ضغط الشارع، بانهما فقدا سيطرتهما على اللعبة واصبحت تتحدث عن "ازمة نظام". وبعد ان كانا هدف شعارات عدة رددها المتظاهرون في جميع انحاء فرنسا الثلاثاء، وجهت النقابات والحركات اليسارية الفرنسية الاربعاء انذارا الى الحكومة مشترطة الغاء عقد الوظيفة الاولى قبل 17 نيسان/ابريل لبدء مفاوضات.

ويعطي الوضع انطباعا بان شيراك (73 عاما) الذي تنتهي ولايته الرئاسية العام المقبل يعيش في المراحل الاخيرة من حكمه بينما انقلب السيناريو المعقد الذي كان يفترض ان يسمح باخراج البلاد من الازمة، على رئيس الوزراء المرشح المحتمل للرئاسة.
وقد وقع رئيس الدولة القانون حول عقد الوظيفة الاولى لكنه طلب في الوقت نفسه الا يطبق في اجراء لا سابق له منذ اعلان الرئيس شارل ديغول الجمهورية الخامسة في 1958 .

واثارت خطوته هذه معارضة وسائل الاعلام والمعارضة اليسارية الموحدة التي استعادت نشاطها في الازمة. كما وضعت في موقف محرج وملتبس دو فيلبان احد اشد المدافعين عن عقد الوظيفة الاولى الذي انتزع منه الملف.
وقد استبعد دو فيلبان اليوم الخميس ضمنا فكرة استقالته حين اعلن اليوم الخميس انه سيخوض "المعركة من اجل الوظيفة حتى النهاية".
وقال دو فيلبان خلال لقائه الشهري مع صحافيين في باريس ان شيراك "كلفني مهمة وهي خوض المعركة من اجل الوظيفة وساخوض هذه المعركة حتى النهاية. انه ايضا وعد قطعته للفرنسيين". اما قرار تكليف حزب الاغلبية "الاتحاد من اجل اغلبية شعبية" الذي يقوده وزير الداخلية نيكولا ساركوزي مواصلة المفاوضات، فلا يؤدي سوى الى تعزيز صورة ساركوزي الذي يعد مع ذلك العدو المشترك لشيراك ودو فيلبان.
وبعد اقل من عام من تعيينه في اوج انتصار معارضي الدستور الاوروبي -- الذي شكل فشلا كبيرا آخر لشيراك -- بلغت شعبية رئيس الوزراء حدا ادنى واصبح فرنسي من كل اثنين يرغب في استقالته. ويعتقد المعلقون ان هذه الازمة الغت فرصه في الفوز في الانتخابات الرئاسية في 2007 .

وقال الخبير السياسي فيليب برو "لا نعرف كيف يمكنه ان يعود الى السباق" الرئاسي. واضاف "اذا لم تطرأ حوادث اخرى تعقد اللعبة السياسية الحالية فان ساركوي هو الفائز الاكبر في هذه الازمة". من جهته، يرى اليسار تحسنا في فرصه في الانتخابات الرئاسية ويسعى الى تعزيزها. وهو يتحدث عن "ازمة نظام" معتبرا ان الحكومة اوكلت حزبا واحدا هو "الاتحاد من اجل اغلبية شعبية" قيادة البلاد. وقال رئيس الكتلة الاشتراكية في الجمعية الوطنية جان ماركي ايرو لرئيس الوزراء الثلاثاء "انتم لم تعودوا تحكمون".
واضاف " تتظاهرون بالحكم لكنكم لا تمارسونه. هذا ما يسمى ازمة نظام برئيسي وزراء"، اي دو فيلبان وساركوزي.
واكد زعيم حزب الاتحاد من اجل ديموقراطية فرنسية (وسط) فرنسوا بايرو ان "الحكومة تتخلى عن الحكم وتلجأ الى حزب سياسي. اصبحت الجمهورية بين يدي حزب واحد الآن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف