أخبار

مندوبة فلسطين في فرنسا : حماس مستعدة للتفاوض

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اندريه مهاوج من باريس : اكدت المندوبة العامة لفلسطين في فرنسا السيدة هند خوري رغبة الشعب الفلسطيني وقياداته بتحقيق السلام العادل والشامل واقامة دولة قابلة للعيش الى جانب اسرائيل . ووجهت تطمينات الى المجتمع الغربي حول سياسة الحكومة الفلسطينية الجديدة وتوجهاتها السلمية مؤكدة وجود مؤشرات ايجابية عدة في برنامج هذه الحكومة ولدى قياديي حماس واعتبرت في لقاء نظمته جمعية الصحافيين الاجانب في باريس ان هذه المؤشرات الايجابية تتمثل بعزم الحكومة على الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني وان غالبية هذا الشعب يريد السلام وفقا لاستطلاعات الراي المتعددة .
وقالت السيدة خوري ان حماس لا يمكن ان تقف ضد مصالح الشعب الذي اختارها بطريقة ديموقراطية لتمثيله ولتولي شؤونه ولا يمكنها ان تتخذ قرارات تهدد هذه المصالح وبالتالي لا يمكنها ان ترفض السلام وقيام دولة فلسطينية تحظى بمقومات العيش والاستمرار ضمن حدود عام 1967 . واضافت في هذا اللقاء ان حماس اطلقت بوادر اعتدال ويجب على المجتمع الدولي ان يشجعها على هذه الخطوة وعلى التقدم نحو الامام . فبرنامج حكومة اسماعيل هنية يدل الى الاستعداد للانفتاح على المجتمع الغربي وعلى التفاوض معه . وهذا البرنامج يدل الى الاستعداد لتحقيق السلام على اساس حدود عام 1967 ووفقا للاتفاقات الدولية المعقودة وبالتعايش مع دولة اسرائيل أي القبول بقيام دولتين موضحة ان حماس لم تقل ذلك بهذه التعابير ولكن مواقفها وبرنامج الحكومة يدل الى ذلك . واعتبرت السيدة خوري ان عدم تنفيذ الاتفاقات السابقة المعقودة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل تشكل عاملا سلبيا وان الوضع المعيشي للفلسطينيين الذي يهدد بكارثة انسانية يزيد الامور تعقيدا اذ ان الفقر والحرمان يولدان العنف والاضطرابات الاجتماعية . واكدت مندوبة فلسطين ان توزيع الصلاحيات واضح فشؤون الامن و المفاوضات و السياسة الخارجية موضوعة تحت اشراف رئيس السلطة وهو مسؤول عن هذه الملفات ويمكنه اشراك الحكومة التي تبقى مسؤولة بالدرجة الاولى عن ادارة شؤون الشعب الحياتية والمعيشية والاجتماعية . وتحدثت السيدة خوري عن الوضع الفلسطيني الداخلي فاكدت وجود مقاربة ايجابية جدا بين رئيس السلطة ورئيس الحكومة للتوصل الى الية للحصول على مساعدات مالية من المجتمع الدولي وتحديدا من اوروبا لان الجميع متفق على بقاء السلطة . ودعت المجتمع الدولي الى العمل على قيام دولة فلسطينية قابلة للعيش متهمة اسرائيل بتقطيع اوصال هذه الدولة المستقبلية والفصل بين اجزائها وباتخاذ اجراءات احادية . واكدت ان رئيس السلطة مستعد للتفاوض على الوضع النهائي مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة عند تشكيلها وهو مخول للقيام بذلك .
واوضحت ان الفلسطينين استطاعوا تحت الاحتلال النجاح في اختبار ديموقراطي وقاموا باختيار ممثليهم عبر انتخابات ديموقراطية حرة ويجب الا يعاقب الشعب على هذا الاختيار في لقمة عيشه ملمحا بذلك الى قطع المساعدات الدولية ، اذ ان الاوضاع المعيشية تصل الى حد الكارثة وان معدل البطالة قد يصل الى 60 بالمئة في غزة خلال الشهرين المقبلين وان السلطة تواجه مشكلة كبيرة في دفع اجور موظفيها .


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف