بيريز: فكرة حماس لغة مزدوجة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق شيمون بيريز اليوم الفكرة التي طرحها وزير الخارجية الفلسطيني الجديد محمود الزهار بشأن امكانية اجراء استفتاء شعبي حول مسألة الاعتراف باسرائيل وحول امكانية تعايش "دولتين" كحل للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني.
وقال بيريز (82 عاما) "انها لغة مزدوجة لانه قال اولا ان على اسرائيل ان تقبل بشروط حماس وبعدها فقط نكون على استعداد لتنظيم الاستفتاء". وقال بيريز لاذاعة "اوروبا 1" الفرنسية تعليقا على مقابلة الزهار التي نشرتها صحيفة "تايمز" البريطانية "انه امر مفروض وليست مفاوضات".
وفي مواجهة تهديدات البلدان الغربية بقطع مساعداتها عن حكومة فلسطينية تترأسها حماس، قال الزهار للصحيفة ان الحركة مستعدة لبدء محادثات مع المجموعة الدولية حول امكانية تعايش دولة اسرائيلية ودولة فلسطينية. لكنه دعا اسرائيل والمفاوضين الدوليين الى تقديم مقابل لهذا الاعتراف مسبقا.
واوضح انه قد يتم تسوية هذه المسألة عبر تنظيم استفتاء، قائلا "اذا كانت الاقتراحات بسيطة جدا، واذا كانت واضحة جدا، وتلبي مطالب الفلسطينيين، نستطيع اذذاك ان نتخذ قرارا. واذا لم تكن كذلك، يجب ان نجري مشاورات، ونسأل الناس اراءهم. وفلسطين ليست ملكا لنا".
لكن بيريز استبعد التفاوض مع قادة في حماس، الحركة "التي تقول نعم للرعب". وقال "لا ارى اي احتمال في الوقت الراهن" لافتا الى "طبيعة الحركة اكثر من ايديولوجيتها". واضاف ان "حزبا سياسيا يفهم ضرورة القيام بتنازلات من اجل التفاوض، لكن حزبا دينيا يعارض اي تسوية، اي تنازل".
وسئل عن مساعدة الاتحاد الاوروبي للسلطة الفلسطينية في الاطار الجديد، وهي مسالة سيناقشها الاتحاد الاثنين، فاجاب انه "ينبغي مساعدة الشعب الفلسطيني ولكن ليس حكومة رعب، انهما امران منفصلان كليا".
ولاحظ بيريز ان اللجوء الى مقاربة احادية مع الفلسطينيين لن يتم الا كحل اخير، في حال اخفقت الخيارات الاخرى.
وقال ان الحكومة الاسرائيلية المقبلة ستقترح على الفلسطينيين عملية سلمية على ثلاث مراحل: مفاوضات ثنائية مباشرة يليها لجوء الى المجتمع الدولي بهدف تحديد الحدود النهائية، في حال لم يحصل شيء طوال نحو عام.
واضاف ان اسرائيل لن تتوسل المقاربة الاحادية الا اذا فشلت المرحلتان الاوليان.
ودافع بيريز عن اقامة جدار الفصل لحماية بلاده من منفذي الاعتداءات الوافدين من الاراضي الفلسطينية، لكنه اقر بان الحل ليس ملائما على الصعيد التاريخي.وقال "في النهاية، كل الجدران دمرت تاريخيا، التاريخ لا يتمتع بصبر كاف حيال الجدران".