ستة قتلى فلسطينيين في غارة جوية اسرائيلية في قطاع غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: افادت مصادر امنية وطبية فلسطينية عن مقتل ستة فلسطينيين وجرح 15 اخرين مساء اليوم الجمعة في غارة جوية اسرائيلية استهدفت مركزا لتدريب عناصر تابعين للجان المقاومة الشعبية في رفح جنوب قطاع غزة. واضافت المصادر ان طائرة اسرائيلية شنت غارة على مركز لتدريب هؤلاء العناصر في هذه المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة، فأطلقت صاروخا على سيارة وآخرين على مبنى كان فيه الناشطون.
وقال الطبيب علي موسى من مستشفى المدينة ان ستة اشخاص قتلوا من بينهم القيادي المحلي للجان المقاومة الشعبية اياد ابو العينين وطفل، كما جرح 15 اخرون. واعلن الجيش الاسرائيلي انه شن غارة على رفح استهدفت "سيارة كانت تقل عددا من الارهابيين". واكد ناطق عسكري ان "السيارة غادرت معسكر التدريب جنوب قطاع غزة. وقد حددنا وجود نشاطات تدريب على استخدام السلاح في المعسكر".
واكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "ندين هذه الجريمة التي هي جزء من حرب مفتوحة ضد الشعب الفلسطيني. وهذا التصعيد لن يؤدي إلا الى مزيد من العنف". واضاف "نطلب من اللجنة الرباعية للشرق الاوسط ومن المجموعة الدولية وقف هذه الجرائم والتصعيد العسكري الاسرائيلي في قطاع غزة".
من جانبه، اكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد ان "هذا العدوان الجديد جزء من السياسة المتعمدة للتصعيد الاسرائيلي".
وفي بيان اصدرته، اكدت كتائب شهداء الاقصى، المرتبطة بحركة فتح، ان "حربا مفتوحة ولا حدود لها باتت قائمة بيننا" وبين اسرائيل. وبذلك يرتفع الى 5004 عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000 وفق تعداد لوكالة فرانس برس.
وتأتي هذه الغارة في وقت كثف الفلسطينيون اطلاق الصواريخ على اسرائيل على رغم عمليات القصف والغارات المتزايدة التي يشنها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة.
واطلق صاروخان يدويا الصنع صباح اليوم الجمعة ولم يحدثا اضرارا، بعد ستة صواريخ اخرى اطلقت امس.
وكان الجيش الاسرائيلي رد مستأنفا قصفه المدفعي ومن الزوارق الحربية على القطاعات التي انطلقت منها الصواريخ، كما قال. وشنت مروحيات هجومية اسرائيلية ثلاث غارات على قطاع غزة ليل الخميس الجمعة. واوضح الجيش الاسرائيلي ان 20 الى 25 صاروخا يدوي الصنع تطلق اسبوعيا، لكن اربعين صاروخا اطلقت على اسرائيل منذ يوم الاحد.
وقال ضابط طلب عدم الكشف عن هويته للصحافيين ان القصف المدفعي الكثيف بمعدل 300 قذيفة يوميا لم يؤد الى "اي نتيجة"، والهدف منه فقط "طمأنة الرأي العام في اسرائيل". واعتبر ان على الجيش اللجوء الى تدابير متشددة "كالهجمات البرية وقصف المناطق السكنية" بعد دعوة السكان الى مغادرتها.
ولم يستبعد الجنرال في الاحتياط عموس غيلاد المستشار في وزارة الدفاع شن عملية عسكرية.
من جهتها، اقترحت حركة حماس التي تتولى الحكومة الفلسطينية على اسرائيل هدنة غير رسمية، كما ذكر مصدر حكومي اسرائيلي. وقد اقترحت حركة حماس وقف هجمات جناحها العسكري، كتائب عزالدين القسام، على ان تمتنع اسرائيل عن مهاجمتها. ورفضت اسرائيل هذا العرض، الذي نقلته مصر، بحجة انه مناورة ترمي الى السماح لحماس بتعزيز اوضاعها في انتظار مواجهة مقبلة، في وقت تتعرض لضغوط دولية.