أخبار

الحكيم يتعهد بالقضاء على الإرهاب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كركوك - بغداد: تعهد زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم بـ"القضاء على الإرهاب" في كلمة ألقاها أمام أنصاره اليوم غداة التفجيرات الانتحارية في مسجد براثا في بغداد الخاضع لإشراف المجلس الأعلى في وقت تظاهر المئات من العرب والتركمان في كركوك دعما لترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري للمنصب مجددا ولرفض أي محاولة لتسمية غيره.

وقال زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيزالحكيم "نقول للارهابيين انكم لن تتمكنوا من ان توقفوا مسيرتنا مهما ارتكبتم من جرائم، سوف نحاربكم ونواجهكم ونقضي عليكم ولن تتمكنوا من ايقاف مسيرة الشعب الشجاع القوي". واضاف "اليوم نحن في وضع اقوى بكثير من قبل وهناك الكثير من المؤسسات الامنية العسكرية المتمكنة من ملاحقة الارهاب".

وقال "هؤلاء نظريتهم تدمير العراق وتكفير العراقيين والتعامل على نفس النهج الصدامي، فاعلنوا حرب الابادة على اتباع آل البيت حرب ابادة طائفية من قبل الزرقاوي واتباعه". وتابع الحكيم "حاولوا التعدي على العراقيين ورموزهم ومقدساتهم وقاموا بكل الاعمال الاجرامية والكبيرة واخرها فاجعة مسجد براثا فاستهداف المسجد جاء بعد استهداف النجف (..) هدفهم ايقافنا وعدم استمرارنا في العملية السياسية وايصالنا الى طريق مسدود واخافتنا".

وقد اتهم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق مساء الجمعة "عصابات التكفيريين والصداميين" بارتكاب "جريمة مسجد براثا" منددا ب"الابادة" التي يتعرض لها الشيعة. وقال المجلس في بيان ان "عصابات الصداميين والتكفيريين والمجرمين ارتكبت جريمة النجف بالامس ومسجد براثا اليوم (...) انهم بصدد ارتكاب ابادة بحق الشيعة".

ودعا البيان "الاجهزة الامنية الى اليقظة وتطهير صفوفها من العناصر المتعاملة مع هؤلاء المجرمين". وقتل 79 شخصا واصيب 164 اخرون بثلاثة تفجيرات انتحارية استهدفت مسجد براثا الجمعة فور خروج المصلين منه.

مظاهرة دعم للجعفري في كركوك

الى ذلك تظاهر المئات من العرب والتركمان في كركوك اليوم دعما لترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري للمنصب مجددا ولرفض اي محاولة لتسمية غيره. وحمل المتظاهرون من اتباع التيار الصدري وحزب الدعوة بزعامة الجعفري والعرب الشيعة والتركمان الشيعة، اعلاما عراقية وصورا للجعفري ورفعوا لافتات كتب عليها "نعم نعم للجعفري كلا كلا للمحتل" و"الموت لاميركا" و"الجعفري مرشح العراقيين".

كما رفعوا صور زعيم التيار الصدري رجل الدين الشاب مقتدى الصدر ووالده محمد صادق الصدر وطالبوا بتشكيل الحكومة. وقال عبد الكريم خليفه المتحدث باسم "مكتب الشهيد الصدر" في كركوك "نتظاهر لتاكيد موقفنا الرافض لتنحي الجعفري نظرا لموقفه المشرف من عراقية كركوك وادراكه تضحيات ونضال العرب والتركمان الشيعة الذين اعطوا الاف الشهداء في مقارعتهم النظام المقبور".

واوضح انه اذا "اصر السياسيون على رفضهم ترشيح الجعفري فسنخرج بتظاهرات تعم العراق لنؤكد موقفنا الرافض لمرشحيهم".

ومن جهته، قال تحسين كهية القيادي في الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق المقرب من حزب الدعوة ويضم التركمان الشيعة ان "الجعفري رجل لكل العراقيين وهو منتخب من قبلهم فعلى الجميع ان يحترم خيارات الشعب العراقي".
وجرت المظاهرة وسط انتشار مكثف للشرطة العراقية.

وتشهد المناطق الشيعية منذ ايام تظاهرات تأييد للجعفري كان اولها في مدينة الصدر ثم في كربلاء الاربعاء وبعدها في النجف. ويواجه ترشيح الجعفري لتشكيل حكومة جديدة اعتراضات متزايدة من داخل الائتلاف الشيعي البرلماني فضلا عن السنة والاكراد.

عديد الجيش العراقي يتخطى 115 الفا

من جهته، اعلن وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي في بيان ان عديد الجيش بمختلف اسلحته "تخطى 115 الف" عسكري، وذلك بعد ثلاث سنوات على الاطاحة بنظام صدام حسين. واوضح ان "عدد مقاتلي قوات الجيش العراقي قد تخطى 115 الف مقاتل، من اسلحة البر والبحر والجو".

واضاف من دون تحديد المناطق "تمكنت قوات الجيش العراقي من استلام المسؤوليات الامنية في مناطق مهمة من العراق بمستوى فرقتين عسكريتين و 13 لواء و49 فوجا". واكد ان "الجيش في خدمة الشعب من خلال القضاء على الكثير من اوكار الارهاب".

وكان الجنرال بيتر كياريلي، قائد قوات التحالف، اعلن منتصف اذار/مارس ان الجيش الاميركي يامل بان يتمكن من وضع 75% من الاراضي العراقية تحت اشراف القوى الامنية العراقية بحلول نهاية الصيف.

ويسعى الجيش الاميركي الى نقل مسؤوليات اكثر الى القوات العراقية مع تقدم تدريب هذه القوات وتجهيزها من اجل التوصل الى تخفيض عديد القوات الاميركية بحلول نهاية 2006.

وبدوره، توقع قائد القيادة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال جون ابي زيد اواخر الشهر الماضي ان تستمر الولايات المتحدة في تخفيض قواتها في العراق. وقال "خفضنا عدد القوات من ما يزيد عن 160000 جندي الى 130000، خلال الاشهر الثلاثة الماضية". واضاف "نقلنا فعليا ثلاث فرق مقاتلة من العراق" واوضح ابي زيد ان "التشكيلات العراقية تتسلم زمام الامور اكثر فاكثر، وتعتبر 30 % الى 40 % من المناطق في العراق تحت سيطرتها الفعلية". واضاف ان "نصف بغداد تقريبا تحت سيطرة القوات العراقية لا تحت سيطرة القوات متعددة الجنسيات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف